الحجيلان: معرض الكتاب ليس ساحة لتصفية الحسابات وتبادل الإساءات

الحجيلان: معرض الكتاب ليس ساحة لتصفية الحسابات وتبادل الإساءات

شدد الدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية على أن معرض الرياض الدولي للكتاب لن يكون مكاناً لتصفية الحسابات وتبادل الإساءات بين التيارات الفكرية في المجتمع السعودي، واصفا المعرض بأنه "ساحة للحوار"، نافيا محاباة الوزارة طرفا ضد آخر، بل تعمل جاهدة على نجاح تنظيم المعرض.
وجاءت تصريحات الحجيلان خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في مركز الملك فهد الثقافي، من أجل إعلان استعدادات الوزارة لإطلاق المعرض، مشيرا إلى أنها لم تواجه أي صدامات مع المحتسبين، داعياً وسائل الإعلام إلى عدم تضخيم ما يحدث، واصفاً ما حصل خلال السنوات الماضية بالاجتهادات الفردية التي تمت معالجتها في حينه.
وقال: "وجود هيئة الأمر بالمعروف ضمن اللجان العاملة في المعرض سنويا، ونتعاون في سبيل نجاح هذه التظاهرة الثقافية الكبرى، كما تلقينا سيلاً من الاتصالات وطلبات المشاركة من دور النشر التي لم تتمكن من الحضور، ونطمح لأن تكون لدينا مساحة أكبر أسوة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب للتمكن من استيعاب أعداد كبيرة".
وأعلن الحجيلان عن قبول 900 دار نشر وهيئات وجهات حكومية للمشاركة في المعرض من أصل 1249 جهة تقدمت، لافتاً إلى أن عدد العناوين التي سيتم عرضها هذا العام قرابة 600 ألف كتاب، فيما بلغ أعداد العارضين نحو 1300 من خارج المملكة و400 من داخل المملكة.
وخصصت الوزارة الصالة الخامسة للدور التي تلقى إقبالاً كبيراً من الزوار مرتادي المعرض، إضافة لتوسعة منصات التوقيع الرجالية والنسائية لاستيعاب أعداد أكبر، كما وزع نحو 25 جهاز استعلام عن الكتب و40 جهاز خدمة ذاتية.
وأوضح وكيل الوزارة للشؤون الثقافية أن اختيار إسبانيا كضيف شرف هذا العام سيضيف للمعرض والفعاليات الثقافية، حيث ستقدم من خلال جناح الضيف العديد من العناوين الجديدة ولا سيما أنها تميزت بأدبها العريق في فن الرواية.
واختير شعار "الكتاب قنطرة وحضارة" لمعرض الرياض هذا العام، حيث أخذت من فكرة القنطرة وهي كلمة عربية إسبانية تعني الجسر، كدليل على التواصل بين الحضارتين العريقتين، كما عملت الوزارة في هذا العام على إعداد برنامج ثري عن ثقافة الطفل نأمل أن يلبي حاجة الأسرة والطفل ويسهم في تنمية ثقافة الأطفال.
وقال الحجيلان إن اللجنة الثقافية حرصت على تنوع البرنامج الثقافي وجودته من أجل تحقيق الأهداف التي رسمت له، وسعت إلى تنظيم الفعاليات في عدة مناطق في المملكة، كما حرصت على عدم تكرار العديد من الأسماء المشاركة في الفعاليات الثقافية.
وتابع: "تم إنشاء مكتب خدمات للناشرين في هذا العام إضافة إلى استحداث منصة خاصة لتدشين الكتب، حيث تتم إقامة حفل مبسط للمؤلفات الحديثة، ونأمل أن يتم تطويرها طوال العام في الأندية الأدبية والمكتبات كي تسهم في التسويق للمؤلفات الجديدة، إضافة إلى أن معرض هذا العام سيشهد إقامة مقهى ثقافي لكبار الضيوف يناقش أبرز الكتب وأكثرها مبيعاً، وستسهم القناة الثقافية في نقل جميع الفعاليات على الهواء مباشرة طوال أيام المعرض".
ولفت الحجيلان إلى أن هذا العام شهد تخفيضا 30 في المائة من المساحة المخصصة للأجهزة الحكومية، كما تم توسعة جناح المؤلف السعودي الذي يعرض النتاج الفكري والثقافي للمؤلفين السعوديين الذين لا تتولى دور النشر توزيع كتبهم، حيث تقوم الوزارة ببيعها وتقديم الخدمة مجاناً في سبيل دعم المؤلف السعودي.
وأعلن قيام الوزارة بتقييم دور النشر العربية والأجنبية المشاركة في المعرض، بحيث تقلل من وجود الدور التي لا تلقى إقبالاً كبيراً من الزوار ونسبة مبيعاتها ضيئلة جداً.
فيما أوضح الدكتور صالح الغامدي مدير معرض الرياض الدولي للكتاب أن إدارة المعرض لم تتدخل بأي شكل من الأشكال تجاه الموضوعات والأسماء المشاركة في فعاليات البرنامج الثقافي، حيث تحرص الوزارة في كل عام على تشكيل لجنة تضم أسماء جديدة تتولى بمفردها إعداد محاور البرنامج واختيار ضيوفه بحرية تامة.

الأكثر قراءة