الكتاب الورقي يتحدى التقنيات ويفرض هيمنته
أكد الكثير من محبي القراءة أنهم لا يجدون متعة في قراءة الكتب الإلكترونية المنتشرة في مختلف المواقع الإلكترونية، موضحين أن متعتهم تتمثل في الإمساك بالكتاب الورقي وتقليب صفحاته بين الحين والآخر والعودة إليه حين الرغبة في القراءة مرة أخرى .. هذا الأمر كشفه معرض الكتاب الذي يقام حالياً في مدينة الرياض برعاية وزارة الثقافة والإعلام، فقد تبين مدى الإقبال الكبير من قبل مختلف الشرائح الاجتماعية على الكتاب الورقي، واتضح من خلال ذلك الإقبال أن الكتاب الورقي يعد واحداً من أهم الأدوات التي يتم بها إيصال المعلومة إلى جميع شرائح المجتمع.
والمتتبع للمعارض الخاصة بالكتب في شتى أرجاء العالم والتي تقام بشكل دوري يصل إلى نتيجة مفادها أنه ومهما قيل عن التقنية وتطورها إلا أنه لا يمكن الاستغناء عن الكتاب الورقي في القراءة في مجال النشر وفي كل ما يكون مفيداً للإنسان، حيث تعتبر تلك المعارض الكتاب الورقي أساساً في الحراك الثقافي بين مختلف شعوب العالم، وبذلك يكون الكتاب الورقي قد تمكن – ليس من التغلب على المعرفة والكتب الإلكترونية – لكن كل تلك التقنيات فشلت في إسقاط أو التقليل من شأن الكتاب الورقي.
ويرى الكثير من محبي القراءة والاطلاع أن هناك الكثير من المميزات التي يتحلى بها الكتاب الورقي، بل ويتغلب على الكتب الإلكترونية المنتشرة في شتى المواقع، إذ يتميز الكتاب الورقي بخفة حجمه والتمكن من حمله في الرحلات والاستمتاع به تحت أي ظرف من الظروف، وهناك شريحة واسعة من محبي الكتاب الورقي يرون أنه لا غنى لهم عن ذلك الكتاب في رحلاتهم وإجازاتهم التي يقضونها في مختلف بقاع العالم، بل إن هناك شريحة واسعة ترى أن الكتاب الورقي يقضي على الملل والسأم في الرحلات الطويلة ويساهم في قضاء وقت ممتع قبل الوصول إلى الوجهة المحددة في السفر.
معرض الكتاب المقام حالياً في الرياض وفّر الكتاب الورقي بنسخ محسنة وطباعة مبهرة، كما أن الأسعار المناسبة والتنافسية بين مختلف دور النشر المشاركة ساهمت بشكل فاعل في الإقبال على الكتاب الورقي، سواء تلك الكتب المخصصة للنساء أو كبار السن أو الشباب أو حتى الأطفال، فالجميع كان لهم نصيب وافر من الكتاب الورقي، ويرى الكثير من القائمين على معارض الكتاب في مختلف الدول أن الكتاب الورقي يعد أساساً ويلعب الدور الأكبر في الحراك الثقافي والاجتماعي، على المستويات كافة.