..والأسر تتيح لأطفالها حرية اختيار القصص والكتب

..والأسر تتيح لأطفالها حرية اختيار القصص والكتب

سجل معرض الرياض الدولي للكتاب إقبال الآلف من الأسر مصطحبين أبناءهم، في شغف وحب، حيث استطاعت اللجنة المشرفة على المعرض جذب الصغار، وذلك من خلال تخصيص مساحات واسعة لهم في المعرض، لتقديم العديد من الأنشطة الثقافية والفنية المحببة للصغار.
ورصدت "الاقتصادية" خلال جولتها خلال الأيام الماضية حرص الأسر السعودية والمقيمة على اصطحاب أطفالهم، ومنحهم الفرصة للتجول في الأركان المخصصة لهم، بل إن بعض الآباء خصص لأبنائهم الصغار مبالغ مالية ليختاروا ما يناسبهم من القصص والألعاب.
فالمساحات المخصصة للأطفال لم تقتصر على بيع القصص التي أكل عليها الزمن وشرب، كما كان يفعل في السابق، بل الأمر تجاوز إلى أبعد من ذلك بتخصيص أركان وزوايا جاذبة لهم يقرؤون ويتعلمون باللعب والمرح.
ففي هذه الأركان يمارس فيها الصغار فن الرسم، واللعب، والقراءة، والتعارف وتبادل الخبرات والمعلومات فيما بينهم، دون وسيط، إضافة إلى مشاركة عدد من الدول المشاركة العربية والعالمية جنباً إلى جنب مع دور النشر السعودية، لعرض كتب الأطفال بوسائل محببة إليهم.
فالمتابع للحراك الثقافي المخصص للأطفال خلال السنوات الماضية، يرصد اهتماماً حكوميا وأهليا في السعودية بالطفل وكل ما يتعلق به، فهناك اهتمام بالصغير وتثقيفه وبناء شخصيته وفكره على أساس علمي سليم، وهو ما يبشر بالخير، فصغار اليوم هم رجال المستقبل.
وقال لـ"الاقتصادية" عبد الرحمن الجاسر الكاتب والقاص السعودي، إن تخصيص أركان وبرامج خاصة للأطفال، خطوة في الطريق الصحيح لتحقيق الأهداف التي رسمتها الدولة، للنهوض بمعارف الصغار، فتخصيص هذه المساحات لهم، كجانبٍ من نشاطها، لنشر كل ما يتعلق بهم، كخلاصة يقدمها خبراء ومختصون في هذا المجال، يعرضون فيها كل جديد ومفيد في مجال ثقافة الطفل، ويمزجونه فى قالب علمي جذاب يبسط الصعب لزوار المعرض.
ويرى الجاسر أن اصطحاب الأسر لأبنائهم إلى المعرض يأتي رغبة منهم في تزويد جرعاتهم الثقافية، وربطهم بالكتاب، الذي بدأ يتلاشى خلال السنوات الماضية، مع التقنيات الحديثة.
إلى ذلك يتفاعل مئات الأطفال يوميا مع مشاركة مكتبة الملك عبد العزيز العامة في معرض الرياض الدولي للكتاب، التي تتضمن مسابقات تثقيفية يتم خلالها توزيع جوائز تشجيعية وهدايا تذكارية.
وتبرز المكتبة عبر جناحها بالعرض عشرات البرامج الثقافية التي تتبناها المكتبة، كمشروع المكتبة الرقمية العربية، موسوعة المملكة العربية السعودية، مشروع الفهرس العربي الموحد، بالإضافة لنادي كتاب الطفل.
وتقيم المكتبة كذلك معرضا مصورا عن الصور الخاصة في موسوعة السعودية، وذلك من خلال جناح مستقل واسع، حيث تعرض المكتبة مئات الكتب المتخصصة للأطفال، والتعريف بمكتبة الطفل ونادي كتاب الطفل، التي تشرف عليها موظفات متخصصات في رياض الأطفال.

الأكثر قراءة