..والعلاقات الشخصية والمصالح التجارية والتقاليد حاضرة في الانتخابات

..والعلاقات الشخصية والمصالح التجارية والتقاليد حاضرة في الانتخابات

رغم الحملات المكثفة عبر الوسائل المشروعة الخاصة بالبرامج الانتخابية للمرشحين والمرشحات المتنافسين على عضوية مجلس إدارة غرفة الشرقية، إلا أن حضور الناخبين في محافظة الخفجي والجبيل وبقيق للرجال والدمام المخصص للسيدات كان مخيبا للآمال.
وقال لــ "الاقتصادية" عدد من المرشحين الذين أصروا على الذهاب إلى محافظة الخفجي والجبيل وبقيق لمقابلة الناخبين الذين وعدوهم بمنحهم أصواتهم بعد أن تم عقد عدة لقاءات معهم في مناسبات رسمية للتعريف في برامجهم الانتخابية أنهم تفاجئوا بالعدد الذي حضر للتصويت مقارنة بالأعداد التي وعدتهم خلال التعريف بالبرامج الانتخابية.
وعللوا قلة الحضور خاصة الفترة الصباحية بارتباط الناخبين بأعمالهم الخاصة ووظائفهم وارتباطاتهم الأسرية، مضيفين أنهم معلقين آمالا كبيرة على الناخبين في الخفجي والجبيل ومن ثم بقيق، حيث إن تلك المدن يتوفر فيها أكثر من عشرة آلاف سجل تجاري وهناك أكثر من 70 في المائة وعدوا بالتصويت وتجديد الاشتراكات ليتمكنوا من التصويت إلا أن عزوفهم عن الانتخابات والحضور وضع علامات استفهام كثيرة لهم.
وأوضحوا أن أكثر من 70 في المائة من المرشحين يركزون على انتخابات الدمام التي تبدأ الثلاثاء وتستمر حتى مساء الخميس والتي ستكون الفيصل في حصد الأصوات.
من جهته قالت لــ "الاقتصادية" أمينه الجاسم وهي سيدة أعمال وعضوة مجلس منتدى سيدات أعمال الشرقية وإحدى المرشحات لغرفة الشرقية 2006 أن حظوظ المرأة في الفوز في الانتخابات مازالت ضئيلة مقارنة مع سيدات جدة، وذلك بحكم العادات والتقاليد والمصالح التجارية والمجاملات بين الرجال.
وبينت أن الطريق ما زال طويلاً أمام المرأة الشرقاوية للفوز بالانتخابات والتصويت، مع أن جميع أعضاء المنتدى وعدن بدعم المرشحات لعل الأمنية والمعجزة تتحقق وتفوز أي المرشحات بعد فشل وإحباط لدورتين ماضيتين لم تفلح فيهن أي سيدة أعمال تقدمت للانتخابات في الفوز، مضيفاً أنه في حال حصدت إحدى المرشحات نسبة 30 في المائة من إجمالي أصوات الناخبين يعتبر إنجازا كبيرا حتى لو لم تفز.
وتوقعت أن تكون الكلمة العليا في انتخابات الشرقية للقبيلة والعلاقات الشخصية والمصالح التجارية، مؤكدة أن أغلب الناخبين لم يطلعوا على البرامج الانتخابية للمرشحين لعدم قناعتهم أصلاً بتنفيذ الوعود التي مل منها الكثير من كثر سماعها من المرشحين في الدورات الماضية، مطالبة وزارة التجارة والصناعة بإعادة التكتلات في الانتخابات المقبلة، وذلك لتنوع البرامج ومحاسبة المرشحين بتنفيذ برامجهم التي يعدون فيها، إضافة إلى تعريف المرشحين بمهامهم في عضوية الغرف التجارية التي يجهلها الكثير من المرشحين.

الأكثر قراءة