تراجع وفيات الحوادث المرورية مقابل زيادة أعداد المركبات في الرياض
أظهرت نتائج تحليل الحوادث المرورية في مدينة الرياض التي تقوم عليها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، عن تحقيق انخفاض في معدلات الوفيات نتيجة الحوادث المرورية بحمد الله، إلى 249 حالة وفاة هذا العام، مقابل 479 حالة وفاة عند إقرار إستراتيجية السلامة المرورية في المدينة عام 1424هـ، فيما انخفضت أعداد الإصابات الخطيرة إلى نحو 809 إصابات في هذا العام بعد أن كانت 1546 إصابة في عام 1424هـ.
وتنص معايير التعريف الدولي لحساب حوادث الطرق التي بدأت الإدارة العامة للمرور في المملكة تطبيقها منذ عام 1428هـ، على حساب الوفاة خلال 30 يوماً من وقوع الحادث، وهو ما يتطابق مع نتائج معلومات تحليل الحوادث المرورية للأرقام الفعلية لأعداد الوفيات والإصابات في حوادث الطرق بمدينة الرياض التي درجت إستراتيجية السلامة المرورية في مدينة الرياض على إعلانها سنوياً منذ إقرار الإستراتيجية.
ووفقاً لبيانات المؤشرات الرئيسية العالمية لتحليل معدلات الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية والتي حددت بـ ( حالة وفاة لكل10 آلاف مركبة)، فإن معدل الوفيات، قد سجَّل بحمد الله انخفاضاً مُستمراً طيلة السنوات التي تلت تطبيق الإستراتيجية في المدينة من (3.5 وفاة لكل 10 آلاف مركبة) عام 1425هـ إلى (0.69% حالة وفاة لكل 10 آلاف مركبة) بنهاية عام 1433هـ، وذلك بالرغم من التزايد السنوي لعدد المركبات، وتزايد عدد الرحلات المرورية في المدينة،
وأسهمت هذه النتائج ـ بفضل من الله ـ ، في التقليص من الخسائر الاجتماعية والاقتصادية للحوادث المرورية، والتوفير في أعداد أسرة المستشفيات التي كانت تُشغل بمصابي الحوادث المرورية، إلى جانب إسهام الإستراتيجية في تقديم التقنية الحديثة كحلول عملية لإدارة الحوادث المرورية، وتحسين مستوى التعامل مع الحوادث المرورية بين القطاعات المعنية، وضمان سرعة الاستجابة لمواقع الحوادث.
وتشهد مدينة الرياض حالياً، تنفيذ مجموعة من المشاريع التنفيذية والحلول العملية للعديد من المشاكل المتعلقة بالسلامة المرورية في مدينة الرياض، ضمن "خطة تنفيذية خمسية" وضعتها الإستراتيجية، ويشارك في تنفيذها جميع الجهات المعنية في المدينة، تحت إشراف "اللجنة العليا للسلامة المرورية" برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.