الزلفي في أسبوع
تلقيت دعوة كريمة من أحد أبناء محافظة الزلفي الجميلة الذين استغلوا هذا الحدث الكروي من أجل أن يرسلوا للبقية رسالة مفادها أن كرة القدم تعمل أكثر بكثير من عمل معظم الدوائر الحكومية لمحافظتهم في نشر اسمها أكثر من ذي قبل، بل إنهم قاموا بعمل كان من الواجب أن تقوم به الرئاسة العامة لرعاية الشباب مثل المقاعد والساعة الإلكترونية وشاشات العرض الدعائية، حيث إنها من أهم مكونات ملاعب الرئاسة ولكنهم لم ينتظروا مثل غيرهم، بل دفعوا الكثير من الجهد والمال في وقت قصير حتى تكون الزلفي على كل لسان ونجحوا وقبل كل ذلك زرعوا الابتسامة أمام كل الضيوف وقاموا بالترحيب الحاتمي الذي أخجل ضيوفهم بكثرة كرمهم؛ وهنا تكون كرة القدم تم استغلالها كما يجب.
شاهدت تنظيما مختلفا مقارنة بحداثة التجربة، وشاهدت المملكة كلها ولأول مرة ترقيم الـمقاعد التى "هرمت"، رابطة دوري المحترفين وهي تخلق لنفسها الأعذار أحيانا والوعود أحيانا آخرى حتى جاءهم الرد بشكل سهل وصاعق من مجموعة شباب كانوا يملكون الرغبة قبل "التنظير والتسويف" وفي وقت قد يكون قياسيا أمام أوقات تم خداعنا فيها من قبل مسؤولين خسروا أمام شباب كان دافعهم الأهم الإخلاص لمعشوقتهم الزلفي.
شكرا بحجم السماء لكل من خسر من ماله ووقته كي يدفع بمدينته وأهله إلى الأمام من غير أن يرجو من ذلك جزاء أو "فلاشات"، وعتب كبير بحجم السماء لرابطة محترفين لم تستطع عملا كان من الأولى أن يكون من سنوات! والأهم وقبل ذلك ليت من يهمه الأمر يشاهد كيف تفعل كرة القدم بالشعب، فهي تجمعهم وتوحد اهتماماتهم وتعالج كثيرا من فراغهم القاتل والمخيف على مستوى مستقبلهم ومستقبلنا؛ فهي بالأخير ليست مجرد "جلد منفوخ" فهل هناك من يسمعنا؟!