الصغار ينظمون ويديرون ندوات أكثر من الكبار
شارك أكثر 1200 طفل في إدارة وتنظيم ندوات خاصة بهم نظمتها مكتبة الملك عبد العزيز وهي بادرة غير مسبوقة، حيث شارك الأطفال "كمتحدثين أساسين" وطرحوا عبر أوراق عمل من إعدادهم أفكارا عديدة عن قضاياهم واهتماماتهم، ونظرتهم إلى مستقبلهم.
وقالت لـ"الاقتصادية شذا العجمي مسؤولة الإعلام في جناح مكتبة الملك عبد العزيز في معرض الكتاب، إن نحو 1200 طفل شاركوا في الندوات الحوارية وأنشطة المكتبة، بعدما نفذت لأول مرة ندوات حوارية خاصة بالأطفال على هامش معرض الكتاب وجدت إقبالا كبيرا من الأطفال وأسرهم، منوهة أن حضور الأطفال للندوات كان لافتا وسجلوا وجوداً أعلى من وجود الكبار في الندوات التي عقدت لهم على هامش المعرض.
وبينت العجمي أن الندوات الحوارية أدارها ونفذها مجموعة من الأطفال الموهوبين، تطرقوا فيها للعديد من المشكلات التي تواجههم سواء في محيط الأسرة أو المدرسة، مؤكدين على أن من أهمها مشاعر اللامبالاة التي يبديها الوالدان تجاه مواهبهم والانشغال عن الطفل بمشاغل الحياة، وعدم تشجيعهم أو تحفيزهم على المشاركة في المناسبات المهمة المدرسية والمحلية، كذلك عدم اكتراث المعلم بمواهب الطفل والتركيز على الطفل الذي يعاني من مشكلات في التعليم أكثر من الاهتمام بالطفل الموهوب في مدارس المملكة عموما.
وتحدث الأطفال بكل براءة خلال الندوات عن أمنياتهم وخططهم لمستقبلهم من خلال المجالات التي يميلون إليها التي تستهويهم، كما وجهوا العديد من النصائح للحضور من الأطفال والأمهات، متمنين أن يخصص لهم جدول بالندوات يتم الإعلان عنها مسبقا ضمن برنامج المعرض العام المقبل.
إلى ذلك كشف المعرض عن مواهب متميزة للأطفال في مجالات عدة منها التصوير الاحترافي والإلقاء، وباتوا منشغلين مثل الكبار في زيارة المعرض والاطلاع على الكتب والمشاركة في الأنشطة الثقافية المختلفة ورصد الحركة الثقافية للمعرض وزواره.
في الوقت الذي أكد فيه القائمون على دور النشر المشاركة على حسن تنظيم المدارس الزائرة وتعاون الأطفال رغم اختلاف أعمارهم، حيث لم تصادف الأجنحة المشاركة أي مشاكل رغم الأعداد الغفيرة التي زارت المعرض خاصة من قبل المدارس الابتدائية.