بلجيكا تسعى لجذب السعوديين بإطلاق سياسة جديدة للاستثمار
قال لـ "الاقتصادية" سفير بلجيكا في السعودية، مارك فينيك، إن البعثة البلجيكية الاقتصادية تعتزم توقيع اتفاقية تعاون في المجال الصحي مع وزارة الصحة في السعودية وجامعة الملك عبد العزيز، يتم بموجبها تزويد المملكة بالمنتجات الصحية البلجيكية.
وأشار إلى قرب إطلاق سياسة استثمار جديدة في بلجيكا، تستهدف رجال الأعمال والشركات السعودية، واصفاً بلجيكا بأنها الأفضل في تسويق منتجات الاتحاد الأوروبي.
وذكر فينيك في حديثه، أن السعودية هي المستورد الأكبر للألماس البلجيكي؛ إذ تصل قيمة ما تستورده سنويا إلى نحو ملياري يورو، مضيفا أن بلجيكا تقدم ورش عمل للمهتمين بالتمييز بين الألماس الأصلي والتقليدي.
جاء هذا على هامش مؤتمر صحافي عقده السفير البلجيكي في السعودية، تمهيدا لزيارة أكبر بعثة اقتصادية بلجيكية إلى السعودية بعد غد، تتكوّن من 350 رجل أعمال و35 سيدة أعمال، تترأسهم الأميرة ستيرد شقيقة ملك بلجيكا.
وأوضح السفير البلجيكي، أن البعثة تستهدف جذْب الطلاب السعوديين إلى الدراسة في بلجيكا، من خلال التعاون مع وزارة التعليم العالي في السعودية، وقال: "تضم بلجيكا حالياً عدداً قليلا من الطلاب السعوديين، لا يتجاوز عددهم 50 طالباً".وأرجع انخفاض عدد السيّاح السعوديين في بلجيكا، الذين لا يتجاوزون ألفي سائح، إلى عدم وجود رحلات طيران مباشرة إلى بلجيكا، داعياً شركات الطيران إلى توفير هذا من أجل رفع حركة السياحة والسفر بين البلدين.
وقال فينيك: إن هدف البعثة البلجيكية هو رفع نسبة التبادل والتعاون التجاري والاستثماري مع السعودية. مشيرا إلى أن آخر بعثة اقتصادية بلجيكية قصدت السعودية في خمسة أعوام؛ نتج عنها رفع نسبة العلاقات التجارية بين البلدين بنسبة 50 في المائة.
وقال مسؤول العلاقات التجارية الخارجية في بلجيكا، مارك بوجيرت: إن البعثة تعتزم توقيع 16 اتفاقية قيمتها الإجمالية 50 مليون يورو، وتشمل قطاعات الرعاية الصحية والبنية التحتية والطاقة وتكنولوجيا المعلومات. وأضاف، أن زيارة البعثة ستشمل مدن الرياض وجدة والجبيل.
وأوضح، أن واردات السعودية من بلجيكا تصل إلى 1.6 مليار يورو، بينما تصل صادرات السعودية إلى بلجيكا إلى 1.3 مليار يورو، وأن الواردات والصادرات بين البلدين متشابهة في المنتجات الكيميائية والبلاستيك والمعادن.
وتابع، أن البعثة هي الثامنة التي تزور السعودية خلال 40 عاماً، كان آخرها في عام 2009م.
وستبدأ فعاليات البعثة الاقتصادية البلجيكية في الرياض، بزيادة إلى المتحف الوطني، ومشاهدة المشروع الأثري السعودي - البلجيكي في محافظة الغاط، وزيارة لشركة "سابك". وسيتم إجراء زيارة إلى أمين منطقة الرياض من أجل استعراض الشركات خبراتها في مجال إنارة الطرق وتنظيفها.
وستشمل الزيارات أيضا مجلس الغرف السعودية، ومركز الملك عبد الله المالي، وسيتم أيضا إجراء ورش عمل حول الخبرات البلجيكية في تطوير الطاقة النووية المبتكرة، والتصميم والعمارة.
وعلى هامش المؤتمر الصحافي، الذي عقد في مقر السفارة البلجيكية في الرياض أمس الأول؛ أقيم معرض تاريخي عن العلاقات السعودية - البلجيكية، التي بدأت في عام 1935 بزيارة ولي عهد السعودية آنذاك، الملك سعود بن عبد العزيز، بلجيكا.
وفي عام 1975، كانت أول زيارة اقتصادية بلجيكية إلى السعودية، أجراها الأمير ألبرت الثاني، واستقبله الملك خالد بن عبد العزيز.
وتم إطلاق موقع إلكتروني خاص بالزيارة المرتقبة من البعثة الاقتصادية البلجيكية، يعرض جدول الزيارة، وإرشادات للوفد خلال زيارتهم للسعودية.