معرض الكتاب منبر إشعاع والمطلوب الحزم مع المخالفين

معرض الكتاب منبر إشعاع والمطلوب الحزم مع المخالفين

تباينت مواقف قراء "الاقتصادية" حول تصرف مجموعة من الأشخاص تجاه بعض الكتب والمؤلفات المعروضة في معرض الرياض الدولي للكتاب عبر منعهم إياها دون الرجوع لإدارة المعرض. ففي الوقت الذي أيد فيه قراء فعل الأشخاص، رفض آخرون طريقة التعامل مع النصوص المطروحة للعرض والبيع، معتبرين معرض الكتاب منبر إشعاع.
وجاءت تعليقات القراء على الخبر المنشور أمس تحت عنوان "محتسبون يهاجمون دور نشر لبيعها كتبا توجد في المكتبات منذ 20 عاما".
واعتبر القارئ بدر العتيبي أن تصرف الأشخاص لنصرة الدين. بينما قال قارئ رمز لنفسه باسم (واحد مختلف): إن الأشخاص المعترضين ليس لهم صفة أو علاقة فيما يعرض في معرض الكتاب.
ورأى القارئ ياسر أن محاولة الأشخاص المعترضين ما هي إلا فهم خاطئ لمعطيات الأمور.
وطالب القارئ سعود المشهور بالتعامل الحازم مع مثل هؤلاء، وإذا كان لديهم شكوى من كتاب فليتجهوا إلى إدارة المعرض دون تشويش. ونشرت "الاقتصادية" أمس أن مجموعة من التي تسمى بالمحتسبين وقفت أمام عدد من دور النشر المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب، مطالبين عارضي الدور بالإغلاق والزائرين بالابتعاد وعدم اقتناء كتب حددوها، معتبرين إياها "منافية". وطال اعتراض الأشخاص دورا محددة بحجة بيعها أعمالا تحمل تطاولاً على الثوابت. وحسمت الشرطة الموقف وأعادت الكتب إلى الدار وفرّقت الأشخاص من أمام معرض الدار. وقال لـ "الاقتصادية" الدكتور صالح الغامدي مدير معرض الرياض الدولي للكتاب إنه لا يود إعطاء الأشخاص المعترضين أكبر من حجمهم، ومن الغلط نشر ما يقومون به في الصحافة كونها دعاية مجانية لهم، مشيراً إلى أن ما فعلوه من خلال سحبهم الكتب التي اعترضوا عليها طريقة غير حضارية، كما أنهم لا يعنون شيئا، كونهم فئة بسيطة معكرة من أصل مليوني زائر قدموا للمعرض، جازماً أنه ليس من اختصاصهم سحب الكتب كون ذلك الأمر منوطا بجهة رسمية في وزارة الإعلام، وهي معنية بكل ما يتعلق بالمطبوعات والنشر. وأكد الغامدي أن دخول المحتسبين واعتراضهم على دور النشر جاء بطريقة سريعة لم تتداركها إدارة المعرض، مبيناً أن الكتب التي سحبوها أخذت منهم وأعيدت إلى لجنة المطبوعات والنشر للنظر في الادعاءات التي تقول إنها شملت كفرا بواحا. ولفت مدير معرض الرياض الدولي للكتاب إلى أن إدارة المعرض حريصة كل الحرص على عدم تطفل أي شخص على أعمال وزارة الإعلام، مبيناً أن الشرطة تعاملت مع الموقف وتدخلت في فض النزاع كونهم المعنيين بالأمر، وليس بيد إدارة المعرض منع أي شخص من الدخول والتجول. وأوضح الغامدي أن كل من يأتي المعرض يعتبر زائرا وليس محتسبا، مؤكداً أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هي الجهة الاحتسابية الوحيدة في المعرض. وكان الشيخ أحمد السعيد المشرف على مشاركة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في معرض الرياض الدولي للكتاب، قد أوضح لـ "الاقتصادية" أن جهاز الهيئة لا يستطيع منع أي شخص من حضور المعرض ولا سيما المحتسبين، مبيناً أن حضورهم يعود إليهم ولهم أحقية الحضور والإنكار باللسان في حال لاحظوا مخالفات شرعية. وفي سياق آخر انحصرت الانتقادات التي طالت إدارة معرض الكتاب في دورته الحالية في الندوات المصاحبة التي اختارتها للمعرض على اعتبار أنها لم تصل إلى المستوى المأمول بحسب المهتمين، وهنا رد الدكتور الغامدي أن هذا الاتهام جاهز والملاحظات عليها تتكرر نفسها في كل عام، مشيراً إلى أنه في السنة الحالية تم تكوين لجنة خاصة شارك فيها عدد من المثقفين والأدباء في السعودية ولأول مرة لاختيار عناوين المحاضرات المصاحبة للمعرض، مضيفاً: "الندوات المصاحبة في نهاية الأمر هي جزء من عملنا والتركيز كله ينصب على المعرض كونه الأساس".

الأكثر قراءة