يتسوقون إلكترونيا .. والخطورة أكثر
يستعمل الناس حول العالم أجهزة الكمبيوتر أو هواتفهم النقالة للتسوق أو إجراء بعض التحويلات البنكية، وتتعرض بياناتهم نتيجة ذلك للسرقة، والسبب يعود، حسب مختصين في أمن المعلومات إلى عدم استعمالهم برامج حماية خاصة.
ولم تعد الجرائم الإلكترونية- بحسب موقع دويتشه فيله الألماني- تحتاج عن طريق شبكة الإنترنت إلى تقنيات خاصة أو مهارات عالية. فـ"الأمر أصبح في متناول الأطفال" كما يقول راج سماني من شركة "ماك أفي" لأمن تكنولوجيا المعلومات في الولايات المتحدة الأمريكية على هامش معرض سيبيت للكمبيوتر والإلكترونيات المقام في هانوفر.
في حالات كثيرة تكون سرقة البيانات واستخدامها لأغراض إجرامية "أشبه بأخذ لعبة من رضيع" بحسب تعبير سماني. هذه الجرائم الإلكترونية لا تحدث فقط؛ لأن العديد من مستخدمي الهواتف الذكية لم يثبتوا التطبيقات الأمنية أو برامج التصدي للفيروسات، بل لأن نحو ثلث مستخدمي الأجهزة الإلكترونية لا يستعملون كلمات مرور سرية لأجهزتهم أو برامجها. وبالتالي يمكن أن يساء استخدام البيانات الخاصة في تسجيلات الدخول في الشبكات الاجتماعية، أو مواقع التسوق على الإنترنت أو البنك، لأغراض إجرامية.
كما تتعرض بيانات عملاء الشركات للسرقة أيضا؛ إذ شهدت ألمانيا هجمات على نظم تكنولوجيا المعلومات على مدى العامين الماضيين. ووفقا لجمعية Bitkom للتكنولوجيا، فإن واحدة من ثلاث شركات تقريبا تعرضت لسرقة بيانات عملائها، ويعتقد أن عددا كبيرا من هذه الحالات لم يُبلغ عنها أو لم تلاحظ أساسا، حسب الجمعية نفسها.
راج سماني الذي يعد خبيرا لدى الشرطة الأوروبية أو الأويروبول يقول إن 40 مليون شخص في العام الماضي قد سرقت بيانات بطاقاتهم الائتمانية، ويتابع: "يمكن أن أشتري تلك المعلومات بـ30 دولارا للبطاقة الواحدة". والأمر لا يتوقف على البطاقة الائتمانية فقط، بل أيضا على فاتورة الهاتف النقال أو الحساب الخاص على موقع Ebay، أو المعاملات البنكية الإلكترونية. ويؤكد راج سماني أنه لا يسعى لإخافة الناس بعرضه هذه المعلومات، وإنما يريد التنبيه لضرورة تأمين الأجهزة المرتبطة بالإنترنت كالكمبيوتر أو الهواتف الذكية.