نواف بن فيصل في «أكشن»
كنا ننتظر منذ عدة أسابيع أن يخرج علينا رجل الرياضة الأول الأمير نواف بن فيصل ليوضح لنا وللجماهير الرياضية جملة من الأخطاء والاتهامات الموجهة إليه من قبل المتابعين والمهتمين بالشأن الرياضي، التي تم تداولها بكثرة خلال الفترة الماضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولاقت صدى واسعا ما بين مؤيد لهذه التهم والأخطاء ومعارض لها، نحن نعلم ونقدر حجم المسؤولية والعمل الجبار الملقى على عاتقه، ولكن يجب أن يقف أمام مطالب الشباب التي تحتاج إلى عمل منظم ودقيق يلبي احتياجاتهم ويرضي سقف طموحهم؛ وهم يتطلعون إلى أن تقوم الرئاسة العامة لرعاية الشباب بدورها المناط بها تجاههم، مع العلم أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تعاني من ضعف في مواردها المالية التي للأسف لم تتغير ميزانياتها منذو أكثر من عقدين من الزمن رغم أن جميع الوزارات بالسعودية تضاعفت ميزانياتها أكثر من ثلاث مرات عما كانت عليه قبل عشرين عاما، فكيف يمكننا أن نطالب الرئاسة واللجنة الأولمبية بتحقيق نتائج إيجابية في البطولات الأولمبية والبطولات القارية، وميزانيات الاتحادات لا تفي بتأهيل اللاعبين للمشاركة الرمزية في بطولة الألعاب الأولمبية فضلاً عن تأهيل لاعبين يحققون مداليات ذهبية ومنتخبات تحقق كأس آسيا؟!
اتضح لكل متابع لهذا اللقاء أن الإعلامي المخضرم وليد الفراج حاول أن يطرح الأسئلة المباشرة على الأمير نواف ولم يحاول مجاملته أو تملقه أو تحسين صورته، بل كان صريحا جدا في مناقشته وحواره معه، كما أن الأمير نواف لم تظهر عليه علامات الغضب أو التضجر من أسلوب وليد الجاف والصريح الذي كان يهدف منه إلى المكاشفة والإجابة عن جميع التساؤلات التي وردت إليه التي لم يستطع المتابع البسيط معرفة خفاياها إلا بعد هذا اللقاء، لقد نجح برنامج أكشن يا دوري في استضافة شخصية رياضية اعتبارية بحجم الأمير نواف بن فيصل، وأجاد مقدم البرنامج وفريق الإعداد في إخراج مادة دسمة للوسط الرياضي تستحق المشاهدة والمتابعة.
القروني بين الهروب والتشهير
فوجئنا بخبر هروب المدرب الوطني القدير خالد القروني من أروقة الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى نادي الاتحاد دون موافقة خطية تسمح له بالتوقيع لاتحاد جدة، فقد كان الخبر مشينا في المضمون والمحتوى وكان خارج عن نطاق المألوف الذي يحفظ للمدرب سمعته وأكبر سلطة رياضية مكانتها وقدرتها في إدارة الأزمات، فلم يحتج اتحاد الكرة كل هذه الهرطقة والضجيج وهو من منح القروني ونادي الاتحاد موافقة شفهية، وهنا أتساءل كيف حصل خالد القروني وجهازه الفني على بطاقات مرافقة نادي الاتحاد في كأس آسيا أمام العين دون علم اتحاد الكرة؟!
سيظل المدرب الوطني هو الحلقة الأضعف بمنظومة العمل الرياضي بالكرة السعودية كون جميع المدربين والإداريين على مستوى المنتخبات يتم التعاقد معهم كمتعاونين وليس لديهم عقود احترافية أسوة بالأجانب، المدرب خالد القروني يعتبر من أميز خمسة مدربين وطنيين على مستوى الكرة السعودية وعقده مع الاتحاد السعودي لكرة القدم عقد متعاون وهذا بلاشك يقلل من قيمة المدرب الوطني ويجعله مدرب طوارئ.