مدني الطائف: الصقيع «طارئ» .. وعلى المتضررين التقدم للمحافظة بشأن التعويضات
قال لـ "الاقتصادية" العقيد ناصر الشريف، المتحدث الرسمي باسم إدارة الدفاع المدني في محافظة الطائف، أن الصقيع الذي ضرب مزارع الورد الطائفي في الشفا والهدا، يُعد من الحالات الطارئة، التي تأتي ضمن الأضرار التي تضمنتها اللائحة التي صدرت في السابع من المحرم للعام الجاري، لحصر الأضرار، وتقدير المساعدات الحكومية للمتضررين، مشيراً إلى أن صدور اللائحة جاء بقرار الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني، وهي تتعلق بإجراءات حصر أضرار الكوارث، والحالات الطارئة وتقدير وصرف المساعدات الحكومية للمتضررين.
وأوضح العقيد الشريف، أنه ورد في المادة الأولى، الفقرة السادسة، من اللائحة بأن البرد والصقيع يأتيان ضمن الأضرار، وعلى المتضررين التقدم إلى المحافظة، وهي بدورها، كما ورد في اللائحة، تقوم بإبلاغ وزارتي الداخلية، والمالية، منوهاً إلى أنه يتم تشكيل لجنة لحصر الأضرار، وأضاف "تتكون اللجنة من مندوب من الإمارة، والدفاع المدني، ووزارة المالية، كما جاء في اللائحة أنه يمكن الاستعانة بمندوب من أي جهة لها علاقة بنوع الضرر، وفي هذه الحالة يمكن الاستعانة بمندوب من وزارة الزراعة"، وجاء ذلك في الوقت الذي ذكر مصدر مُطلع لـ "الاقتصادية" أن هناك بعض الاشتراطات التي تتم الموافقة على طلبات التعويض للمتقدمين المتضررين بناءً على توافرها، من ضمنها وجود صك شرعي للمزرعة، يُثبت ملكيتها، وأن يكون المتقدم سعودياً. وكانت "الاقتصادية" قد نشرت، أمس الأول، تقريراً أفاد بأن موجة من الصقيع قد ضربت خلال الثلاثة أيام الماضية، وبشكل مُفاجئ، مزارع الورد الطائفي في منطقتي الشفا والهدا السياحيتين في محافظة الطائف، ما أدى إلى تدمير عدد كبير من المزارع هناك، وتلف 90 في المائة من ثمار الورد في بداية تكون موجة الصقيع، إلا أن المزارع الواقعة في المُنحدرات كانت بعيدة عن الضرر الكامل الناجم عن هذه الموجة، وجاء الصقيع المفاجئ، في الوقت الذي ينتظر فيه مزارعو الورد الطائفي في محافظة الطائف، موسم قطاف الورد، من أجل المشاركة في مهرجان الورد الطائفي العاشر 2014م، الذي سينطلق منتصف الشهر المقبل في الطائف، حيث أكد لـ "الاقتصادية" عائش عبد الله الطلحي، المتخصص في زراعة الورد الطائفي، أن موجة الصقيع كانت قوية، وعلى غير العادة، مشيراً إلى تلف الكثير من ثمار الورد في مزارع الشفا والهدا، لافتاً إلى أن الضرر لحق تباعاً بالمزارعين العاملين في زراعة الورد، مبيناً أن موجة الصقيع هذا العام تعد أشد وأقوى من التي حدثت العام الماضي، في حين ذكر لـ "الاقتصادية" حمَاد الطلحي، وهو أحد مزارعي الورد الطائفي في منطقة الشفا السياحية، أن موجة الصقيع اجتاحت مزارع الورد، خاصة الواقعة في المرتفعات، ودمرت 90 في المائة من ثماره، مبيناً أن تلف محصول ثمار الورد يستوجب التعويض عن الأضرار التي لحقت بالمزارع، والمزارعين، لا سيما وأن عدداً من أولئك المزارعين المتضررين يمثل الجانب الزراعي دخلاً وحيداً لهم.