زراعة الفواكه والخضراوات بديلا مناسبا للقمح

زراعة الفواكه والخضراوات بديلا مناسبا للقمح

طالب قراء الاقتصادية باستبدال زراعة الفواكه والخضراوات بالقمح، مشيرين إلى أنها تستهلك كميات أقل من المياه وتعتبر من الأغذية الأساسية للمواطن والمقيم في السعودية.
وجاءت تعليقات على الخبر المنشور في الصحيفة أمس، بعنوان: "قبل 2016 .. تقلص مزروعات القمح 90 في المائة"، إذ قال القارئ بهجت الأباصيري: "من زين التخطيط، بدل زراعة القمح لأكل البشر نستغني عنه لنزرع الأعلاف، كان الأولى استبدال القمح بشيء مهم مع الحرص على التنفيذ كبناء بيوت محمية لزراعة الخضراوات والفواكه فاستهلاكهما للمياه محدود أو بالتنقيط".
وقال آخر: "السلع الأساسية مثل القمح تعتبر سلاحا في أيدي الدول الكبيرة مثل أمريكا وفرنسا وروسيا، حيث يعتبر القمح سلاحا في وجه النفط، بحيث إذا تم رفع أسعار النفط يقومون برفع القمح، بحيث تضغط على دول الأوبك برفع الإنتاج، وفي عام 2008 توقف برنامج الاكتفاء الذاتي الذي استمر 30 سنة، بسبب شح المياه والاعتماد الكلي على الاستيراد".
فيما أكد المهندس إبراهيم مصطفى أن الاختراع السعودي للبوليمر الزراعي تم استخدامه في زراعة أشجار في منطقة الباحة بواسطة الدكتور صالح بن عباس الغامدي عددها 7000 شجرة زيتون وكان الإنتاج مع توفير كميات ضخمة من الماء ومن أشجار الزيتون هذه أمكن إنتاج 13 طنا من الزيتون وثلاثة أطنان من زيت الزيتون من الدرجة الأولى، كما أمكن إنتاج المانجو والتين وغيرهما من أشجار الفواكه بعد زراعتها بعام واحد وبكميات غير قليلة من الفواكه".
فيما أشار أبو أحمد إلى أن البرسيم يستهلك الكثير من المياه، حيث يزرع طوال السنة ويستهلك الهكتار أكثر من 40 ألف متر مكعب، بينما لا يصل استهلاك القمح لأكثر من ستة آلاف متر مكعب للهكتار.
وكان متخصص زراعي قد كشف عن تقلص مساحات مزروعات القمح في السعودية أكثر من 90 في المائة قبل التاريخ الذي حددته الدولة لعدم استقبال القمح المزروع محليا في صوامع الغلال، مقابل توسع كبير في زراعة البرسيم.
وبين المهندس الزراعي سلطان الثنيان، الذي يشغل عضوية عدد من اللجان الزراعية أن زراعة القمح تراجعت بشكل مفاجئ، ولم يتم زراعة كميات من القمح في الداخل خلال الموسم الذي ينتظر الحصاد في الفترة المقبلة.
وقال الثنيان إن التراجع في زراعة القمح أفسح المجال لزراعة البرسيم الذي يجري تسويقه عبر المزارعين أنفسهم، حيث توسعت زراعة البرسيم بشكل كبير في القصيم وحائل والجوف، مشيرا إلى أن قرار تقليص ووقف زراعة القمح كان بسبب الاستراتيجية المائية، رغم أن البرسيم يستهلك الكثير من المياه، حيث يزرع طوال السنة ويستهلك الهكتار أكثر من 12 ألف لتر مكعب، بينما لا يصل استهلاك القمح لأكثر من ستة آلاف لتر مكعب للهكتار.
وأوضح الثنيان أن زراعة البرسيم كانت خيارا إجباريا للمزارعين الذين توقفوا عن زراعة القمح، خصوصا بعد تقليص سعر الكيلو من القمح لريال واحد فقط، وتم استبدال البرسيم بالقمح للاستفادة من المعدات الزراعية الموجودة سلفا.
وتوقع الثنيان أن تنتهي زراعة القمح في السعودية خلال العام المقبل تماما، حيث يتم تسويق القمح عبر قنوات الدولة المتمثلة في صوامع الغلال ومطاحن الدقيق.
من جانبه، قال سمير بن علي قباني عضو مجلس إدارة المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق أن كميات القمح المحلي انخفضت إلى 625 ألف طن، حسب ما أوضح من قبل مدير عام الصوامع.
وقال قباني: إن شهادات زراعة القمح تم إصدارها بمليون طن تقريبا، ولم نصل لهذا الرقم، والسبب الرئيس هو الجدوى الاقتصادية من زراعة القمح، حيث لم يتغير سعر الشراء "1000 ريال للطن يخصم منها الزكاة والشوائب"، فكان هناك تحول واضح لزراعة النخيل والأعلاف في السعودية، علما بأن 2015 سيكون العام الأخير في استقبال القمح المحلي ومن بداية عام 2016 لن يتم استقبال أي قمح محلي والتوجه للاستيراد بكامل احتياج المملكة.

الأكثر قراءة