توفير 34 مليارا لتمويل مشاريع للمياه .. و 49.4 مليار ريال قرضا حسنا لـ «الكهرباء»
أعلن المهندس عبد الله الحصين وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، صدور المرسوم الملكي القاضي بالمصادقة على قرار مجلس الوزراء بمنح الشركة السعودية للكهرباء قرضاً حسناً بمبلغ 49.4 مليار ريال لتمويل عدد من مشاريع الشركة في مجال التوليد والنقل، لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة الكهرباية في السعودية، كما اشتمل المرسوم الملكي على توفير 33.95 مليار ريال لتمويل تنفيذ عدد من مشاريع محطات وخطوط أنابيب تابعة للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة.
وكان وزير المياه والكهرباء قد ترأس أمس اجتماع مجلس إدارة المؤسسة التاسع بعد المائة في محطات التحلية والقوى الكهربائية في الشعيبة بحضور الدكتور عبد الرحمن بن محمد آل إبراهيم محافظ المؤسسة نائب رئيس مجلس الإدارة وأعضاء المجلس، حيث تطرق الوزير إلى قرار مجلس الوزراء دعم المؤسسة العامة لتحلية المياه بـ 33 مليارا إضافيا لإنشاء حزمة من المشاريع، تتضمن إنشاء خط جديد من محطة رابغ إلى جدة ومكة المكرمة والطائف، إضافة إلى إنشاء خط جديد بديل للقديم بين الجبيل والرياض، وكذلك إنشاء محطة إضافية للمنطقة الشرقية بقدرة إنتاجية 1.5 متر مكعب.
وبين وزير المياه أن الوزارة تقوم بدورها في الترشيد، حيث تم توزيع أكثر من ثلاثة ملايين حقيبة ترشيد للمنازل في كل مدن ومحافظات المملكة هذا العام، إضافة إلى أن هيئة المواصفات والمقاييس ستصدر قريبا مقياسا من أهم المقاييس لترشيد المياه، يتمثل في صندوق الطرد (السيفون) بحيث لا تتجاوز سعته ثلاثة لترات، وهو المستهلك الأول للمياه في المنزل، إضافة إلى مقياس جديد لغسالات الملابس على غرار مقاييس التكييف.
وحول الخصخصة قال: "لم ينته النقاش مع المجلس الاقتصادي الأعلى حول التخصيص ممثلا في اللجنة الدائمة، وستكون هناك متابعة لما تم في هذا الشأن، وتأكيدا على ذلك سيكون هناك اجتماع قادم سيتزامن مع بدء الضخ من أكبر مشروع للمياه في المملكة بعد شهر من الآن لتفعيل ومتابعة مشروع التخصيص".
وحول انقطاعات المياه في جدة أوضح أن الانقطاعات أسبابها تعود للصيانة أو حوادث في خطوط الأنابيب، ولتفادي الانقطاعات يوجد الآن أكبر مخزون استراتيجي في بريمان شمال محافظة جدة والفيصلية في وسط جدة، مشيرا إلى أن الشركة الوطنية للمياه تعاقدت مع مليوني متر مكعب لتوزيعها، ولا يمكن أن تتأثر محافظة جدة بانقطاع المياه.
ولفت إلى أن جدة تحصل على أكثر من 1.1 مليون متر مكعب زيادة عما كانت تحصل عليه قبل أربع سنوات بمعدل 600 ألف متر مكعب، مؤكدا أن المشكلة الكبرى تتمثل في تزايد استهلاك الفرد الذي وصل إلى 300 لتر يوميا.
وعن مشاريع الصرف الصحي في جدة أضاف: "التمديدات قائمة على قدم وساق، ومحطة جدة للصرف الصحي في المطار انتهت، وتعمل بـ 200 ألف متر مكعب، ومحطة الصرف في الخمرة تعمل، والآن العمل على محطة الصرف في مطار جدة كأكبر محطة صرف في المملكة بسعة 100 ألف متر مكعب".
وحول مميزات وبدلات الموظفين قال: "نحاول جاهدين تحقيق الكثير، ولكن نحن نتعامل مع معطيات وأنظمة معينة لا يمكن تخطيها، ولكن مجلس الإدارة في كل اجتماعاته يؤكد مراجعة المخصصات للموظف من أهمها السكن والعلاج الطبي".
