700 ألف زائر متوقع لمهرجان الساحل الشرقي
افتتح أمس، مهرجان الساحل الشرقي بنسخته الثانية على أرض متنزه الملك عبدالله بالواجهة البحرية في الدمام، ومن المتوقع أن يجذب المهرجان أكثر من 700 ألف زائر للتمتع بكل الأنشطة التراثية والفولكلورية التي تعرض في المهرجان حتى يوم 28 من هذا الشهر.
وكان الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية قد افتتح مهرجان الساحل الشرقي بنسخته الثانية، وسط حضور عدد كبير من المسؤولين ومديري الجهات الحكومية وأهالي وزوار المنطقة
وتجول الأمير سعود بن نايف على البلدة الشعبية للمهرجان، و شاهد نشاط الحرفيين في البلدة القديمة والتي تضم العديد من الحرف التي كانت تشتهر بها المنطقة الشرقية قديما بمشاركة 150 حرفيا وأسر منتجة في أكثر من 70 محلا، حيث قام الحرفيون بوضع المنتجات المختلفة، وحضر انطلاق الكرنفال البحري الذي يجسد مختلف أنشطة التراث والفولكلور بمشاركة 500 فرد وأكثر من 20 فرقة للفنون الشعبية.
#2#
واطلع أمير الشرقية على منتجات الأسر المختلفة التي تضم العديد من الأكلات الشعبية المعروفة التي تتميز بها المنطقة الشرقية وتذوق بعض هذه المأكولات، والعروض الفنية في المسح البحري المفتوح والتي جسدت رحلة الغوص والنشاط البحري، وقبل مغادرة سموه للحفل قام بتكريم الرعاة والحضور.
يشار إلى أن مهرجان الساحل الشرقي بنسخته الثانية يتضمن بعض المسابقات التي ستقام للمرة الأولى وتضفي جوا من المتعة والإثارة، إضافة إلى إدخال بعض التجديدات حتى يظهر المهرجان في أفضل صورة معبرا عن تراث وحضارة الشرقية وهو الهدف الرئيس من إقامة المهرجان الذي يتوقع أن يزوره نحو 700 ألف زائر من المنطقة وخارجها.
ويساهم المهرجان في توفير 1200 فرصة وظيفية و يوفر بيئة اجتماعية مناسبة تحقق مردودا اقتصاديا وإرثا ثقافيا، تبرز المقومات السياحية والتراثية البحرية في الشرقية، والعمل على استثمارها سياحيا وجذْبِ أكبر عدد ممكن من الزوار والسياح، والمساهمة في جعل سواحل المنطقة من أهم المقاصد السياحية، كما يهدف المهرجان إلى تكوين انطباعٍ عن الحياة البحرية، وتجربة سياحية ممتعة للسائح، إضافة إلى تأصيل المقومات السياحية للمنطقة، وتحقيق مشاركة المجتمع المحلي في الأنشطة السياحية والمردود الاقتصادي من بيع المنتجات والخدمات للزوار والسياح، وأبرز النشاطات التي يشهدها المهرجان هي المنازل التراثية والدكاكين والفنون الشعبية والموال البحري ومجلس النواخذة، ومعارض الصور الفوتوغرافية القديمة وبناء السفن وصيانتها قديما والرحلات السياحية بالمراكب الشراعية وركوب السفن وتوديع البلدة (الدشة) والإبحار ومن ثم العودة إلى الشاطئ (القفال).
و تقرر إقامة العديد من المسابقات بجوائز مالية كبيرة لتحفيز الزوار على المشاركة في هذا الحدث السنوي، حيث تقام المسابقة الأولى في التصوير تحت عنوان "مصور الساحل الشرقي" ويتم اختيار الفائز بناء على معايير محددة وضعتها لجنة التحكيم ومنح الفائزين جائزة مالية قدرها عشرة آلاف ريال، أما المسابقة الأخرى فهي مسابقة على مواقع التواصل الاجتماعي ومنح الفائزين فيها جائزة مالية قدرها خمسة آلاف ريال، أما أبرز فعاليات المهرجان فتتضمن البلدة التراثية والسفن البحرية، كما يحتضن أكثر من 30 فعالية ونشاطا من أهمها أستديو البحر، والمسرح المفتوح للحياة البحرية القديمة، والفنون الشعبية المصاحبة للصيد، ومسابقة الغوص وصيد اللؤلؤ، واستعراض القوارب الشراعية، والأسر المنتجة، وسوق السمك، والمتحف البحري.