500 مليون وردة يفوح شذاها في الطائف

500 مليون وردة يفوح شذاها في الطائف

بدأت أكثر من 2000 مزرعة للورد الطائفي في قطاف أول محصولها بعدما بدأ الموسم في محافظة الطائف، صباح أمس، وفاح شذا بوادر أول 500 مليون وردة يتم قطفها في موسم الورد الطائفي من حقول الورد في الهدا والشفا وعدد من المواقع الأخرى في أرجاء المحافظة، مبشراً بإنتاج غزير ووفير هذا العام.
وقام عدد كبير من ملاك وأصحاب المزارع بالبدء في القطفة الأولى التي تعد مميزة لما تتمتع به من جمال أخاذ وعبير فواح.
وشوهدت كميات كبيرة من أنواع الورد المختلفة تم قطفها مع الصباح الباكر ليتم نقلها إلى معامل تقطير الورد بالمحافظة، ونقلها بعد ذلك للأسواق التي تتنافس عليها بعد أن كان للطقس المعتدل الذي تعيشه الطائف، والسماء الغائمة التي تلف قمم الجبال، ورذاذ المطر الذي غسل الحقول الخضراء المتناثرة في أرجاء المحافظة هنا وهناك، أكبر الأثر في وفرة الإنتاج وجودة الأنواع.
ويعد الورد الطائفي، الذي اشتهرت به مدينة الطائف منذ زمن بعيد حتى ارتبط اسمه باسمها "عطر الملوك" وأغلى وأثمن الهدايا حتى بات مطلب الوجاهة والتميز، وقد توسع تسويقه ليمتد من النطاق المحلي إلى المستوى العالمي.
وتحتوي الطائف على أكثر من 2000 مزرعة للورد، تنتج أكثر من 500 مليون وردة سنوياً، منتشرة في أرجاء المدينة الشاسعة، ويقوم الفلاحون بتسويقها على أشكال ورود مقطوفة بالأسواق المحلية، فيما يقوم البعض الآخر باستخراج مائه وعطره في المعامل المنشأة لهذا الغرض.
وتنتج كل شجرة ورد ما بين 200 – 250 وردة طوال موسم الحصاد الذي يستمر قرابة الشهرين، ويبيع الفلاحون الورد لمعامل التقطير ليستخدم في صناعة عطر وماء الورد، والذي يصدر لعدد من دول مجلس التعاون وعدد من الدول العربية.
ويحرص الأهالي والزوار والمصطافون على اقتناء كميات منه، كاستخدام شخصي، أو كهدايا قيمة وثمينة، خاصة لمَن يقدر قيمة الورد الطائفي. ولا يخلو عرس في الطائف أو مناسبة عائلية هذه الأيام إلا وكان للورد الطائفي حضور فاعل في كل مشاهد الفرح والسرور، فترى سلال الورد يحملها الأطفال والفتيات في أرجاء الفرح. وحتى الكثير من طلاب وطالبات المدارس أصبحوا يحضرون معهم كميات من الورد في الصباح ليهدوها لمعلميهم ومعلماتهم، حتى بعض الموظفين أصبح يحضر معه كل صباح كميات منه لإهدائه إلى زملائه صباحاً، لا سيما وأن ورد الطائف معروف بفوح شذاه، وجمال عطره.

الأكثر قراءة