«رالي حائل» يرفع مبيعات الأسر المنتجة 100 %
قفزت مبيعات منتجات بيوت الشعر وقلائد الإبل وخروجها إضافة للمنتجات الأخرى من الصوف والسمن البري والمأكولات الشعبية 100 في المائة في السوق الشعبي في الفعاليات المصاحبة لرالي حائل الدولي 2014.
وأشار المهندس مبارك بن فريح السلامة المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة حائل إلى أن جهود هيئة تطوير حائل والهيئة العامة للسياحة والآثار تكللت بالنجاح من خلال دعم الأسر المنتجة، التي باتت تشارك بفعالية من خلال مهرجانات المنطقة، خاصة مهرجان الصحراء الدولي ورالي حائل الدولي.
من جهته، أبان ماجد بن ساير الجبرين رئيس لجنة الفعاليات المصاحبة في رالي حائل الدولي 2014 أن إفادة الأسر المنتجة في المنطقة هو الهدف الرئيس لهيئتي تطوير حائل والسياحة والآثار لافتا إلى أن إقبال الزوار على اقتناء أعمال ومشغولات الأسر المنتجة حسب تأكيدات تلك الأسر يعطي دلالة على بلوغ الأهداف التي وضع من أجلها السوق الشعبي في رالي حائل الدولي.
وفي جولة لـ "الاقتصادية" على السوق الشعبي المقام على هامش فعاليات رالي حائل الدولي، قالت أم فيصل، العاملة في حياكة بيوت الشعر، إن تجهيزاتها للسوق امتدت منذ نهاية مهرجان الصحراء الأخير، لتجهيز عدد من بيوت الشعر لبيعها على الزائرين بمبالغ تراوح بين 3500 و5500 ريال، وهي بيوت صغيرة وهناك بيوت الشعر المتكاملة التي تباع بمبلغ يبدأ من 18 حتى يصل إلى 25 ألف ريال حسب الحياكة والنسيج والرسومات البدوية التي تحكي الماضي الجميل على حد قولها.
من جهتها، أشارت أم عوض، وهي من الأسر المنتجة إلى أن فعاليات رالي حائل الدولي تأتي في المرتبة الأولى لتسويق منتجات الأسر المنتجة، نظرا لكثافة الزوار من خارج المنطقة معتبرة أن المهرجانات السياحية هي الوسيلة الرئيسية لنا في بيع بضائعنا، حيث حققنا في أسواق رالي حائل نتائج جيدة في البيع بسبب تنوع الثقافات وحركة السياح القادمين من خارج المملكة.
وشددت الحرفية أم سليمان على أنها لا تجد في صناعة بيوت الشعر أي تعب، بل هي تسلية وصناعة مربحة على حد تعبيرها. وتقول إن عملها في صناعة بيوت الشعر أسهم في توفير سيولة مالية دائمة لديها لتوفير احتياجات أسرتها، وأضافت "هناك زبائن من طبقات اجتماعية كبيرة يحضرون من الرياض ومنطقة القصيم والمنطقة الشرقية لشراء بضائعنا التي نصنعها بأنفسنا، وذلك بعدما نجحنا في الفترة الماضية في راليات حائل السابقة ومهرجان تراث الصحراء في رسم صورة جميلة عن عملنا وبالتالي توافر الطلبات من خارج المنطقة وبمبالغ جيدة، ومثال على ذلك فقد نفذت في إحدى المزارع الراقية في مدينة الرياض ثلاثة بيوت شعر استغرق تنفيذ كل بيت ستة أشهر بمبلغ يصل لكل بيت شعر متكامل بـ 18 ألف ريال".
وأضافت: "في مهرجان الصحراء السابق قدم إلينا شخص واشترى كمية كبيرة من المباسط تصل قيمة كل مبسط تسعة آلاف ريال، واكتشفنا أن هذا الرجل تاجر بيوت شعر في إحدى المناطق ويبيع كل مبسط بـ17 ألف ريال، وبعد هذه العملية رفعنا سعرنا بما يتوافق مع الجهد المبذول في كل بيت شعر، إضافة إلى تراجع ثقة العملاء في الشركات الحديثة والورش الصناعية التي تبيع بيوت الشعر، فيما كسبنا نحن ثقتهم"، مشيرة إلى أنها حالياً اتفقت مع إحدى السيدات على تجهيز بيت شعر كبير يحتوي على التراث الأصيل لمجتمع البادية السعودي بمباسطه وفنون حياكته بمبلغ يتجاوز 30 ألف ريال "وهذا مبلغ جيد إذا نفذت في سنة ثلاثة بيوت شعر متكاملة الخدمات".
وتقول أم حمود، إن الأمير سلطان بن سلمان هو الشخصية التي وقفت مع صناعتنا وفتحت أبواب الخير من خلال المهرجانات، التي تنتظم في مختلف مناطق المملكة، بعدما كان في السابق اعتمادنا على الأسواق الأسبوعية في قرى المنطقة الذين هم من أصحاب الدخل المحدود، أما في المدينة فهناك سياح من خارج المملكة وشخصيات ثرية مهتمين بالتراث ويبحثون عن بيوت شعر في منازلهم أو مزارعهم ونلتقي بهم في هذه المهرجانات التي رفعت دخلنا السنوي من خمسة آلاف ريال في السنة إلى 50 و60 ألفاً "وهذا مؤشر طيب أننا في بلد خير ونماء وحركة البيع مستمرة".