قرارات «العمل» صائبة .. والمهم آلية التنفيذ ودقتها
«الاقتصادية» من الرياض
وصف قراء "الاقتصادية" قرارات وزارة العمل الخاصة بالقضاء على البطالة في السعودية بين الرجال والنساء بـ "الصائبة" والجيدة، مؤكدين أن الفوائد الاقتصادية منها ستظهر في القريب العاجل على الوطن ومواطناته، معتبرين هذه القرارات خطوة في طريق القضاء على البطالة؛ مستدركين أن آلية التنفيذ وقوتها عامل مهم قد يكون أهم من القرارات نفسها.
وجاءت تعليقات القراء على الحوار المنشور في الصحيفة أمس بعنوان: "التخيفي: أصحاب الأعمال مطالبون بالتأنيث أو إغلاق أنشطتهم .. والتدريب مسؤوليتهم"، حيث قال سعد: "قرارات تبرد القلب؛ لكنها متأخرة كثيرا، وللأسف رأيت منظرا مخجلا جدا فسوق الحريم البدائي جدا لا يحتوي على تكييف ولا أنظمة حديثة.. لا وبعد تحت الشمس .. طيب يا وزارة العمل ليش ما تدعمونهن؟ افتحوا لهن محال وادعموهن أول سنة، وأوجدوا لهن أنظمة وتشريعات تحفظ حقوقهن ودينهن وكرامتهن". وقالت ساجدة محمد: "غالبية المحال الخاصة ببيع المستلزمات النسائية ما زالت تعمل بطريقة عشوائية ضاربة بالقرارات عرض الحائط ولم تنصع لها".
ورأت حفصة الطائفي أن الوزارة لم تقصر من خلال سنها الكثير من القرارات والأنظمة الحديثة؛ لكن المشكلة في التنفيذ وخروجها إلى الواقع حتى يتمكن المواطن من ملامستها على أرض الواقع، فأكثر من 98 في المائة من محال العباءات والإكسسوارت وأدوات التجميل لم تشهد أي تغيير حتى اللحظة.
وقال عبد الله الشهري: "مُنحوا المهل تباعا وساعدت الوزارة في تدريب العاملات ودعم صندوق الموارد ولم يبق إلا شراء البضائع وتجهيز محالهم ... ويماطلون في السعودة كعادتهم ... مع أن الموضوع بسيط كما تفضل الدكتور فهد بما أن التاجر لا يريد (ولن أقول لم يستطع) توفير عمالة وطنية من النساء فالأولى تغيير النشاط الى مستلزمات رجالية أو أي نشاط آخر لا علاقة له بالمرأة (وانتهى الموضوع) .. سياسة كسب الوقت معروفة عند مضادي السعودة".
وقال مواطن: "هذه أمور خاصة بالنساء ويجب حمايتها من أي تطفل".
ووصف قارئ تأنيث محال مستلزمات النساء بالخطوة الجبارة التي سنجني أرباحها الاقتصادية بعد أن تعمل الفتاة السعودية في تلك المحال وترى بنفسها الخير الكثير من الأرباح الكبيره لتلك المحال، وبإذن الله تعالى، سيأتي اليوم الذي تتحول فيه العاملة السعودية من بائعة إلى صاحبة محل بعد أن ترى المكاسب وتتعرف على أسرار المهنة. وقال صباح: "إلى أختي السعودية.. العمل في التجاره كبائعة هي خطوة أولى لتكوني سيدة أعمال ناجحة في المستقبل".
واعتبرت هالة محمد قرارات الوزارة رائعة، عازية التقصير إلى جهات التنفيذ، فيما أكد قارئ أن قرار فرض تأنيث المحال صائب 100 في المائة.
وكان الدكتور فهد بن سليمان التخيفي، وكيل وزارة العمل المساعد لشؤون البرامج الخاصّة، قد كشف أن الوزارة لديها أكثر من ستة مشاريع لدعم تنظيم عمل المرأة في المرحلة المقبلة، خاصة فيما يتعلق بتأنيث المحال النسائية، مشيراً إلى أنها تعتزم تضمين خطة للالتزام بقرار وزاري بجدولة المستلزمات الواجب تأنيثها خلال ثلاث سنوات؛ لإعطاء أصحاب الأعمال الفرصة الكافية لتعديل أوضاعهم؛ ستبدأ مع مطلع العام الهجري 1436 هــ. ولفت الدكتور التخيفي، إلى أن الوزارة ماضية في تأنيث محال المستلزمات النسائية ولديها خطط مشتركة مع الجهات المعنية تتعلق بالتوظيف والتدريب. وقال إن التوجّه الحالي هو إعداد قاعدة بيانات واضحة للوظائف النسائية في تلك المحال، سواء المشغولة بموظفات أو الوظائف الشاغرة، مع قاعدة بيانات لطالبات التوظيف من خلال البرامج الأخرى، ومنها “حافز”.
وتطرق التخيفي في الجزء الثاني من حواره مع "الاقتصادية"، إلى جوانب مختلفة في هذا الشأن، فإلى نص الحوار: يقال إن الوزارة تهتم بتوظيف النساء دون الشباب.. فهل هذا صحيح؟
الوزارة لم توجه اهتمامهما إلى توظيف النساء دون الشباب، بل اهتمت بالجنسين معاً والإحصائيات تثبت أن الشباب الذين تم توظيفهم منذ إطلاق وزارة العمل برامجها كنطاقات وبرامج عمل المرأة يُعادل خمسة أضعاف السيدات اللاتي تم توظيفهن.