سكان جدة التاريخية: الحرائق مفتعلة .. و«الأمانة»: احتمال وارد

سكان جدة التاريخية: الحرائق مفتعلة .. و«الأمانة»: احتمال وارد

وصف عدد من سكان المنطقة التاريخية الحرائق التي تتعرّض لها المنطقة بين وحين آخر بـ "المفتعلة"، في حين قال لـ "الاقتصادية " مصدر في أمانة جدة – رفض ذكر اسمه -، إن احتمالية أن تكون بعض حوادث الحرائق التي تسبّبت في انهيار مبانٍ في المنطقة التاريخية مفتعلة.. "وارد". وذكر أن بعض المباني كان خالياً من السكان ومع ذلك نالت نصيباً من نشوب الحرائق بها.
وأوضح عمر العمودي، أحد مُلاك المنازل التي احترقت أمس الأول في المنطقة التاريخية في جدة، أن البيوت التي احترقت رممت بتكلفة مليون ريال، وتم تأجيرها أخيراً لأسرة باكستانية منذ شهرين، لافتاً الى أن هذه البيوت قد تعرّضت قبل عام لحريق وأُخليت من الناس، وتم ترميمها مجدداً لاعادة تأجيرها، لكن فيما يخص الحريق الذي حدث في بيت الجمجوم وأربعة منازل مجاورة له عند سوق العلوي لا تزال أسباب احتراقها غير معروفة، خاصة أنها كانت مهجورة من السكان.
وأشار العمودي الى أن الحريق كان يتسارع نتيجة أن البيوت شعبية مصنوعة الخشب، ناهيك عن صعوبة دخول سيارات الدفاع المدني لضيق الممرات في المنطقة، في ظل عدم توافر سيارات مخصّصة للمنطقة تناسب طبيعتها، معتبراً المنطقة التاريخية مسؤولية الجميع لما لها من أهمية في تعزيز تاريخ جدة القديمة.
وقال لـ "الاقتصادية" عدد من سكان المنطقة التاريخية في جدة القديمة، إن البيت المحترق والبيوت المجاورة مهجورة، وأن طريقة حدوث الحريق قد تكون مفتعلة، موضحين أن عدم معرفة رجال الدفاع المدني في المنطقة كان سبباً رئيساً في انهيار هذه المنازل.
وطالب السكان بتشكيل لجنة عاجلة من الدفاع المدني وأمانة جدة والهيئة العامة للسياحة والآثار، للنظر في أحداث الحرائق والانهيارات المتكررة لإنقاذ هذه المنطقة وتطويرها لما تحمله من تراث عريق.
وشهدت المنطقة التاريخية، أمس، انقطاعاً في التيار الكهربائي، ورجّح سكان إلى أن حادثة الحريق الاخيرة قد تكون سبباً فيه.

الأكثر قراءة