بعد بداية موسمية متعثرة .. الإشغال في فنادق جدة يقترب من 100 % خلال إجازة الربيع
تجاوز العاملون في فنادق وشقق محافظة جدة بداية موسمية متعثرة، بعد أن شهد القطاع في اليومين الماضيين إقبالاً من زوار من داخل وخارج السعودية، خاصة من دول خليجية، من أجل أداء مناسك العمرة.
وقال مستثمرون في القطاع: إن نسبة الإشغال تكاد تصل إلى 100 في المائة، بعد أن كانت منخفضة في بداية موسم إجازة منتصف الفصل الدراسي.
وقال لـ "الاقتصادية" الوافي القحطاني، عضو لجنة الفنادق والشقق في غرفة جدة: إن الحجوزات اقتربت من 100 مائة بعد أن اكتظت جدة بالزوار، الذين قدموا من مختلف مناطق السعودية ومن دول خليجية، من أجل أداء العمرة في مكة المكرمة.
وأضاف، أن انخفاض نسبة الحجوزات والإشغال في بداية موسم الإجازة؛ كان بسبب عدم توافر وسائل مواصلات سريعة للزوار بعد بدء الإجازة، مثل حجوزات الطيران التي لا تكفي جميع القادمين؛ وفقاً لقوله.
وتابع: "منذ منتصف العام الماضي؛ بدأ الإقبال السياحي على جدة بالتراجع، بعد أن تحولت المحافظة إلى ورشة عمل؛ فأغلب الطرقات تحت الصيانة، ولا توجد وسائل مواصلات أو أماكن تسلية وترفيه، إضافة إلى قلة حجوزات الطيران".
وأكد في هذا الصدد جدوى الاستثمار السياحي في جدة، في ظل وجود "نقص شديد" في عدد الفنادق والشقق المفروشة وأماكن الترفيه، وقال: إن الموجودة "لا تلبي الطلب المتزايد"، في ظل عدم دخول مستثمرين جُدد إلى القطاع منذ مدة طويلة، بسبب صعوبة الإجراءات.
وأضاف: "ما يُبعد المستثمرين عن الاستثمار في الفنادق والشقق المفروشة هو تغير الأنظمة والقوانين باستمرار؛ إذ لا يوجد نظام مُحدد يشعر المستثمر بالطمأنينة على أعماله"، مشيراً إلى تغير تحديد مواقف السيارات، التي كانت 70 في المائة ثم 50 في المائة ثم 100 في المائة.
وقال عبد الإله جمجوم، المستثمر في الفنادق والشقق: إن الفنادق القريبة من المطار والبعيدة عن البحر تعتمد في إشغالها على الزوار الخليجيين والعرب الذين بدأوا بالتوافد بأعداد كبيرة في الأيام الماضية من أجل أداء العمرة.
وأضاف، أن عدد أفراد الوفد الواحد يصل إلى 70 شخصاً أو أكثر، ويحجزون ما يُراوح بين 50 و60 غرفة، بل أحياناً يصل إلى 120 غرفة؛ وفقاً لقوله.
وتابع بالقول: "فنادق وسط البلد أو تلك الواقعة في طريق المطار؛ تجذب زواراً من داخل السعودية، بسبب أسعارها المعتدلة مقارنة بغيرها، ولوجودها على خط هو الأسرع إلى المطار أو إلى مكة المكرمة".
وأوضح أيمن الشيخ، مالك فندق في جدة، أن ضيوف القطاع القادمون من داخل السعودية حالياً هم من المنطقة الوسطى وتحديداً الرياض، ثم المنطقة الشرقية، وبنسبة أقل من مكة والطائف جنوب السعودية.
وذكر، أن من أسباب ارتفاع إقبال الزوار في الوقت الحالي تسلم موظفي الدولة رواتبهم الشهرية. وطالب من جهة أخرى الجهات المختصة، وعلى رأسها وزارتي "العمل" و"البلديات"؛ بالنظر في المشكلات التي تواجه القطاع.
وأوضح، أن أبرز عائق يواجه القطاع هو رفع نسبة السعودة، وقال: "الموظفون السعوديون يتركون أعمالهم بعد مدة قصيرة؛ فهم يميلون إلى العمل في القطاع الحكومي، أكثر من الخاص، ويفضلون الأعمال الإدارية على الميدانية".