البورصة المصرية تستقبل ترشح «السيسي» بجني أرباح يفقدها 2.7 %
خالفت البورصة المصرية أمس كل التوقعات باستقبالها إعلان المشير عبد الفتاح السيسي ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية بانخفاض 2.7 في المائة وصف بأنه الانخفاض الأكبر في سبعة أشهر، لتطبق السوق قاعدة "البيع على الخبر والشراء على الإشاعة"، حيث سيطرت عمليات البيع لجني الأرباح على تداولات المستثمرين المصريين، فيما اتجهت تعاملات العرب والأجانب للشراء، إلا أن القيمة السوقية للأسهم انخفضت بنحو 15 مليار ريال.
ووصف المحللون هذا التراجع بأنه نتيجة طبيعية وعملية تصحيحية مفيدة للسوق الذي حقق نحو 82 في المائة ارتفاعا منذ ثورة 30 حزيران (يونيو) 2013م، وحقق 21.7 في المائة ارتفاعا منذ بداية العام الجاري، لتأتي البورصة المصرية في مقدمة القطاعات الأكثر استفادة من نجاح ثورة 30 حزيران (يونيو) وإزاحة حكم الإخوان في مصر.
وقال محمد رضوان مدير المبيعات الدولية لدى فاروس للأوراق المالية "كان من المتوقع إلى حد بعيد أن ترتفع السوق بدعم الأنباء الخاصة بالسيسي، إلا أنه عندما تأكدت الأنباء حدثت بيوع لجني الأرباح".
وقال رضوان إن السوق المصرية ستحتاج الآن إلى محفز قوي لبدء موجة صعود أخرى مثل برنامج إصلاح اقتصادي جريء، وأضاف "شيء يفاجئ المستثمرين، يجب أن يكون شيئا جديدا".
وأرجع محللون تراجعات أمس القوية إلى قاعدة البيع على الخبر والشراء على الإشاعة، وتوقعوا بأنه على الرغم من الانخفاض الحاد أمس بتوقع أن ينجح مستوى 8200 نقطة في إيقاف الهبوط، ولو على المدى القصير الأجل، مع العلم أن احترام المؤشر لهذا الدعم سيجعله يرتفع مرة أخرى للتجربة على مستوى 8500 نقطة مع العلم أن التداولات ستبقى آمنة للمستثمر متوسط وطويل الأجل ما لم يستقر المؤشر أسفل منطقة دعمه الرئيسية الممثلة في 7700 إلى 7500 نقطة. وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة 1.4 في المائة بعد فترة قصيرة من فتح السوق أمس، لكنه أنهى التعاملات منخفضا 2.7 في المائة ليسجل أكبر انخفاض له منذ (آب) أغسطس الماضي، ويغلق أمس على 8251.83 نقطة.
وهوى سهم المجموعة المالية هيرميس 5 في المائة بعدما أعلنت خسائر صافية قيمتها 335 مليون جنيه مصري (48 مليون دولار) عن عام 2013، مقارنة بأرباح 211 مليون جنيه في العام السابق.
ويرى المحللون أن السوق ما زال يحافظ على الاتجاه الصاعد وبنظرة تفاؤلية، وما زال يستهدف مستوى 9600 نقطة، وعشرة آلاف نقطة في المدى المتوسط، وتوقعوا أن تشهد جلسة الأحد بداية تعاملات الأسبوع القادم سيطرة للون الأحمر ثم الارتداد إلى اللون الأخضر في نهاية التعاملات، مع استهداف المؤشر الثلاثيني مستوى 8550 نقطة في المدى القصير.
واستحوذ المصريون على النسبة الأكبر من التعاملات بنحو 87.3 في المائة، وسجلت تعاملاتهم صافي بيعي بنحو 94.3 مليون جنيه، فيما استحوذ الأجانب والعرب على 6.6 في المائة و6.2 في المائة بصافي شرائي 63.55 مليون جنيه و30.75 مليون جنيه على التوالي.