رالي حائل .. النهاية احتجاجات وتحقيقات
رفض السائقون عويد منسي الشمري، وخلف جوعان الشمري، وأحمد الشهيل، وسلمان المشعان المشاركون في رالي حائل الدولي 2014 تسلم سياراتهم من المواقف المخصصة لسيارات المتسابقين في أعقاب احتجاجات قاموا بها بعد أن عمد الاتحاد السعودي لرياضة السيارات لتغيير النتيجة النهائية قبل لحظات من التتويج.
ووجه الأمير عبد الله بن خالد مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل رئيس اللجنة المنظمة لرالي حائل الدولي 2014 بتشكيل لجنة تحقيق في النتيجة النهائية التي اختتمت البارحة الأولى في حائل برعاية وحضور الأمير عبد العزيز بن سعد نائب أمير حائل نائب رئيس هيئة تطوير حائل نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة.
وتوج المتسابق السعودي الدولي إبراهيم المهنا بالمركز الأول إلا أن مسؤولي الاتحاد السعودي لرياضات السيارات لم يتعاملوا بشكل جدي مع اللجنة حسب إفادة المتسابقين.
وكان الاتحاد السعودي لرياضة السيارات قد عمد إلى تغيير قائمة الفائزين قبل لحظات من الإعلان النهائي لنتيجة الرالي واستبعاد أصحاب المراكز الأربعة الأولى وهم عويد منسي الشمري، وخلف جوعان الشمري، وأحمد الشهيل، وسلمان المشعان ليستبدلهم بالبطل إبراهيم المهنا، والإماراتي علي الكتبي في المركز الثاني، وأحمد الصبان في المركز الثالث.
لتتصاعد بعد التتويج احتجاجات من قبل السائقين المستبعدين وتصل للأمير عبد الله بن خالد الذي وجه على الفور بتشكيل لجنة تحقيق في النتيجة النهائية.
وأوضح الأمير عبد الله بن خالد مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير حائل رئيس اللجنة المنظمة أن اللجنة حريصة كل الحرص على منح كل ذي حق حقه ولن يظلم أي سائق شارك في البطولة.
وأضاف: "سننتظر نتيجة التحقيق تنهي أعمالها لرفع تقريرها النهائي".
وقال المتسابق خلف جوعان الشمري صاحب المركز الثاني قبل الاستبعاد لـ "الاقتصادية" إن سيارته لاتزال في متنزه المغواة في انتظار إعادة الفحص وإصدار القرار النهائي.
وأضاف: "توجيه الأمير كان واضحا بإعادة الفحص إلا أن مسؤولي الاتحاد اختفوا بسرعة مما فوت علينا إعادة الفحص".
وتابع: "توجهنا لمخيم الأمير سلطان البندر رئيس الاتحاد السعودي للسيارات واجتمعنا بلجنة التحكيم واشترطوا دفعنا لـ 12 ألف ريال مع تحملنا كامل مصاريف اللجنة وتكاليف إيجار الفاحصين والمنطقة والدولة التي سيجرى فيها الفحص".
وزاد: "شددوا على أن النتيجة إذا جاءت سلبية لاعتراضنا فسيتم مصادرة المبالغ مع اتخاذ عدة قرارات بحقنا أما إذا كان احتجاجنا صحيحا فسنمنح ورقة تعديل نتيجة دون تتويج".
وأوضح المتسابق أحمد الشهيل صاحب المركز الثالث قبل عملية الاستبعاد من قبل الاتحاد السعودي لرياضة السيارات: "أن جميع السيارات تجاوزت الفحص الفني للسباق الذي كان شديد الدقة ومع كل خط للنهاية للسباق في جميع المراحل اليومية يتم مراجعة وتدقيق جميع السيارات المشاركة".
وتساءل الشهيل عن السبب في تغيير النتيجة قبل التتويج بلحظات بعد أن طلب منهم مسؤولو الاتحاد الاستعداد للتتويج؟!
وأشار الشهيل إلى أن مسؤولي الاتحاد طالبوا من المحتجين دفع 12 ألف ريال لنقل السيارات للرياض ومن ثم جلب فاحص من خارج السعودية وعاد للتساؤل: "لماذا لا يقدم الفاحص للسيارات في حائل؟!
وكان الاتحاد السعودي لرياضة السيارات قد أصدر بيانا أوضح فيه أن لجنة القضاة الدولية استبعدت أربعة من السائقين بعد الفحص الفني النهائي للسباق, بعد أن اتضح عدم مطابقتها للمواصفات والمقاييس الدولية, بالإضافة لوجود تلاعب في منظم السرعة, وعلى إثر ذلك استدعت اللجنة السائقين الأربعة وأخذت أقوالهم قبل أن تتم إعادة الفحص الفني بحضورهم واتضح التلاعب.
وشددت اللجنة أن هذا التلاعب غير مطابق للأنظمة وغير عادل مع بقية السائقين, كما ضبطت اللجنة أحد السائقين الذي قام بمضايقة أحد الدراجين وتم تصوير الحادثة خاصة أن هذا يعكس أخلاقيات القيادة للسائقين.
وكان السائق السعودي إبراهيم المهنا قد خطف الفوز من تحت أقدام الإماراتي علي الكتبي في اليوم الأخير من مُجريات رالي حائل الدولي 2014م وذلك عقب تسجيله لأسرع زمن أثناء عبوره صحراء النفود. ووصل المهنا إلى المرحلة الختاميّة التي امتدّت لـ146.02 كيلومتر.
وكانت منافسات رالي هذا العام شهدت تنافسا كبيرا بين السائقين الأمر الذي أدى لتنوع الفائزين في المراكز الأولى في جميع مراحل السباق, بعد أن ألزم الاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية السائقين بلوائح الاتحاد الدولي للسيارات.
وأسهم دخول الإماراتي علي الكتبي في المرحلة الأخيرة لاعتلاء المركز الثاني بعد أن نجح في تطبيق استراتيجيته وفق ما عمل عليه خلال الأيام الماضية, في حين جاء في المركز الثالث السعودي أحمد الصبان على متن سيارته فورد رابتور وبمساعدة ملاحه القطري عادل حسين.
أما في فئة الدّراجات الناريّة فقد وصل مشعل الخالدي إلى المرحلة النهائيّة بفارق ناهز الـ18 دقيقة و46 ثانيّة أمام عبد المجيد الخليفي, في حين توجّب على الدّراج الخالدي أن يبتعد عن المشاكل في اليوم الأخير كي يُحقّق أكبر فوز في مسيرته, أمّا حمد الهديان فقد جاء في المركز الثالث.
كما فشل الخالدي في الوصول الى نُقطة مراقبة الوقت الأولى ممّا أعطى الصدارة مُؤقتًا للخليفي الذي وصل الى نُقطة مراقبة الوقت الثانيّة بالمركز الثالث خلف أحمد الناصر والهديان, وعلى الرغم من تصدر الناصر للمرحلة الأخيرة إلا أن الوقت لم يسعفه للفوز بعد أن تقدم الخالدي في الجولات الماضية بفارق مريح.