أهالي تبوك يشيّعون رفات «لمى الروقي»
شيّع أهالي تبوك أمس، رفات الطفلة "لمى الروقي" التي سقطت في بئر وادي الأسمر، وذلك بعد استنفار دام طويلاً في عمليات البحث عن رفات الطفلة ذات الستة أعوام.
واكتظ جامع الدعوة في تبوك بالمصلين الذين حضروا للصلاة على أجزاء من جسد الطفلة "لمى"، متعاطفين مع أسرة الصغيرة، حيث حقق وسم الطفلة "الروقي" في وسائل التواصل الاجتماعي "تويتر" حتى إعداد الخبر البارحة بقائمة الأكثر الهاشتاقات نشاطاً، منذ سقوطها في البئر، حيث عبّر المغردون عن دعائهم لذوي الطفلة، وأن يجعلها شفيعة لهم.
ويأتي قرار الصلاة على أجزاء من جسد لمى بعد أن استفتى والدها أهل العلم الذين أفتوه بالصلاة على رفاتها ودفنها، وشهد تشييعها والصلاة عليها في جامع الدعوة بتبوك حضوراً غفيراً من المتعاطفين مع أسرة لمى.
من جهة أخرى قال لـ "الاقتصادية" مسؤول في المديرية العامة للدفاع المدني، إن جميع الجهات الأمنية مخولة ومكلفة باستقبال البلاغات عن وجود آبار ارتوازية مكشوفة، تشكل خطراً على السلامة العامة، وذلك للتسهيل على المبلغين، وحماية للأرواح.
وأوضح العقيد عبدالله الحارثي الناطق الإعلامي في المديرية العامة للدفاع المدني، أنه تم التنسيق مع الجهات الأمنية باستقبال مكالمات جميع المبلغين عن وجود آبار مهجورة في المزارع أو خارجها، وتمريرها لغرفة العمليات في جهاز الدفاع المدني، وذلك لتحويلها للجنة المشكلة في كل منطقة ومحافظة في السعودية الخاصة بالآبار للتعامل معها.
وأشار العقيد الحارثي في حديث سابق إلى اجتماع ضم ثلاث جهات حكومية ضمت وزارتي الزراعة والمياه والكهرباء إضافة إلى الدفاع المدني للنظر في تراخيص حفر الآبار الجديدة، وكذلك لوضع آلية مراقبة وحصر الآبار القائمة، وآليات التعامل مع الآبار التي تشكل خطراً على سلامة المواطنين والمقيمين، إضافة إلى النظر في الوضع القائم للآبار في جميع مناطق السعودية.
يأتي ذلك وسط استدعاء اللجان المشكّلة لرصد الآبار العشوائية والمهجورة، أصحاب الآبار الخطرة وغير الملتزمة بتعليمات السلامة، وأخذ تعهد عليهم للقيام بتسويرها أو ردمها مباشرة، وتحويل غير المتجاوبين لإمارات المناطق.