الاستثمار في التعليم
نحو 3500 تم الاحتفاء بتخريجهم هذا الأسبوع من المبتعثين السعوديين إلى بريطانيا. هذا رصيد جديد يتم تقديمه إلى سوق العمل الحكومي والخاص.
في لندن كان هناك أزيد من 80 جهة حكومية تعرض فرصا وظيفية على الخريجين والخريجات. جهات حكومية وخاصة. معظم الجامعات والمصارف والهيئات الحكومية لها حضور ملموس. وهناك عروض لافتة، سواء بالنسبة لحملة البكالوريوس أو الماجستير والدكتوراة. حرص سفير السعودية في لندن ووزير التربية والتعليم، على المرور على كل هذه المنشآت، وتعرفوا منها على نماذج من الفرص المتاحة للخريجين والخريجات. بعيدا عن بريق الإعلام، بدا أن هذه الجهات تبحث عن الجادين في الحصول على الوظيفة.
توقفت أمام جامعة حائل وجامعة القصيم وجامعة الملك سعود. كلها تبحث عن معيدين ومحاضرين ودكاترة في تخصصات مختلفة.
همس ممثل إحدى الجامعات قائلا نحتاج إلى معظم التخصصات (...) لكن يقف أمامنا عائق أن الخريجين يرغبون في وظيفة في المدينة التي ينتمون إليها. هذه التصورات موجودة في المصارف. وكذلك الأمر بالنسبة لقطاعات صحية.
نحن سنبقى لسنوات طويلة بحاجة إلى المختصين في الجوانب الهندسية والصحية والاقتصادية ... إلى آخره. وما نشهده أحيانا من عدم توظف المبتعثين جزء كبير منه بطالة اختيارية، وجزء ضئيل ناتج عن تحقيق نتائج غير مشجعة.
في لندن .. أنت تشهد صورة من صور المستقبل المضيء الذي يتشكل. لقد كان برنامج خادم الحرمين الشريفين الخاص بالابتعاث إحدى الخطوات المهمة التي يتعطش لها المجتمع. ومن المؤكد أن استئناف هذا البرنامج واستمراريته أعطت زخما كبيرا ثمراته ظهرت في مناح مختلفة.
لقد اختارت السعودية أن تستثمر في تعليم أبنائها وبناتها في مختلف أرجاء المعمورة، وهذه ثروة لا يمكن تقديرها بثمن.