أمانة الرياض: لا نملك فرض عقوبات على المتنزهين
علمت "الاقتصادية" أن برنامج "عين النظافة" محل جدل بين أطراف في أمانة الرياض كونه لم يحقق أي هدف يذكر، والبرنامج تم إطلاقه منذ عدة سنوات وتضمنت المرحلة الأولى من البرنامج سن تشريعات خاصة بالمخالفات وزيادة التوعية وذلك بإبلاغ سكان الرياض، وبالأخص السائقين بأن هناك "عين" ترصد المخالفات المتعلقة برمي النفايات من السيارات.
وأوضحت أمانة منطقة الرياض أنه لا يحق لها فرض غرامات مالية على المتنزهين الذين يرمون المخلفات في المتنزهات البرية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن برنامج "عين النظافة" الذي تم إطلاقه سابقا يخضع للتطوير، وأن فرض غرامة 200 ريال كان عن طريق إدارة المرور في الرياض.
وأكد لـ "الاقتصادية" مصدر مسؤول في أمانة منطقة الرياض أن الأمانة تحرص على توفير أعداد كافية من البراميل وحاويات النفايات في الأماكن التي يرتادها المتنزهون باستمرار، وحالياً لا توجد آلية لتطبيق عقوبات على الذين يتركون مخلفاتهم في هذه المتنزهات وفرض هذه العقوبات من عدمها هي من صلاحيات الجهات التشريعية ذات العلاقة، ولكن تنظف الأمانة هذه المواقع مع السعي لرفع درجة الوعي من خلال فعالية نظافة المتنزهات البرية مثل حملة "نظافة المليون" مع التعويل على ارتفاع الحس التوعوي للمواطن بالمحافظة على نظافة الموقع كما وجده نظيفاً ليتم استخدامه من قبل الغير.
وبيّن أن برنامج "عين النظافة"، هو برنامج توعوي في المقام الأول تم إطلاقه منذ عدة سنوات وتضمنت المرحلة الأولى من البرنامج سن تشريعات خاصة بالمخالفات وزيادة التوعية وذلك بإبلاغ سكان الرياض، وبالأخص السائقين بأن هناك "عين" ترصد المخالفات المتعلقة برمي النفايات من السيارات، إضافة إلى تأسيس برنامج عين النظافة لرصد بيانات المخالفات من خلال أعضاء تم اختيارهم باشتراطات معينة لتغذية البرنامج بالمخالفات التي يقومون برصدها ورفعها للإدارة للتنسيق مع إدارة المرور ومن ثم التعامل مع المخالفين إما بالتوعية وأخذ تعهد في حالة المخالفة الأولى أو بتطبيق العقوبات في حالة تكرار المخالفة، وحالياً هناك مراجعة للبرنامج في الأمانة بغرض تطويره وجار مناقشة عدة أفكار منها زيادة عدد الأعضاء.
وفي سؤال حول تخصيص أماكن للتنزه البري يلتزم من خلالها المتنزهون بنظافة المكان، أوضح المصدر أن كافة المتنزهات التي تشرف عليها أمانة منطقة الرياض داخل المدينة هي متنزهات محددة بحدود ومساحة معينة يتم الإشراف على نظافتها وصيانتها عبر عقود موقعة مع شركات تعمل في تلك المجالات، أما المتنزهات البرية فإنه من الصعب حصرها أو تحديدها، وذلك لسعتها وكبر مساحتها إضافة إلى توسع المواطنين في التنزه بها، ما يجعل عملية إلزامهم أو متابعتهم من الصعوبة بمكان، إضافة إلى عدم وجود آلية عقوبات واضحة، ولكن تشارك الأمانة في نظافة بعض المناطق البرية التي يكثر ارتيادها ضمن برامج استثنائية ومنها روضة خريم، وروضة التنهات، ومنطقة الثمامة.
وختم المصدر أن أمانة منطقة الرياض ممثلة في الإدارة العامة للنظافة تشرف مباشرة على مقاولي نظافة مدينة الرياض بخدمة جمع ونقل النفايات المنزلية إلى المدفن العام في السلي، وكذلك أعمال التقاط النفايات من الشوارع الرئيسة والفرعية، إضافة إلى الخدمات المبرمجة كخدمة الكنس الآلي واليدوي وغسل وصيانة الحاويات والبراميل وإزالة المخلفات كبيرة الحجم وفقاً للخطط التشغيلية المعتمدة والمدخلة في نظام إدارة النفايات البلدية الصلبة، واعتمدت الأمانة أخيرا برنامجا لرفع مخلفات الهدم والبناء والمخلفات مجهولة المصدر من الأراضي الفضاء في جميع أحياء مدينة الرياض، وفي هذا الصدد فقد تم ترسية إزالة المخلفات على عدد خمسة عقود وتم مباشرة العمل في الميدان في هذه العقود.
وكانت أمانة منطقة الرياض قد أطلقت خلال الأسبوعين الماضيين حملة نظافة شاملة لجميع أحياء الرياض الـ 176، إضافة إلى إطلاق حملة "المليون" التوعوية في نسختها السابعة لنظافة البيئة البرية التي أطلقتها أمانة منطقة الرياض تحت شعار "بر بلا نفايات"، حيث بلغ عدد النفايات التي تم رفعها من صحاري الثمامة منذ بداية الحملة خمسة أطنان. وكان المشاركون قد توزعوا برئاسة مدير عام الإدارة العامة للنظافة في الأمانة المهندس طارق العباسي ورئيس بلدية النسيم المهندس ناصر البدر وعدد من مسؤولي الأمانة في الحملة بأكياس النفايات لالتقاط المخلفات التي تشوه البيئة، وشكلوا صورة حية للوعي البيئي السليم، مرتدين معاطف خاصة كتب عليها عبارات توعوية لحث المواطنين والمقيمين على أهمية المحافظة على المتنزهات البرية في منطقة الرياض.