قصص نجاح شباب الأعمال تبهر حضور «اليوم الهندسي» في جدة
في ملتقى رواد الأعمال ضمن فعاليات "اليوم الهندسي" في جامعة الملك عبد العزيز بجدة؛ أبهر مجموعة من شباب الأعمال الحضور خلال حديثهم عن مشاريعهم الناجحة، التي مرت بعقبات قبل أن يتجاوزوها في سلم النجاح.
محمد الصقير ومحمد البهكلي، مهندسان معماريان متخرجان في جامعة الملك عبد العزيز في جدة عام 2004؛ بدأت قصة نجاحهما مع رفضهما الذهاب في منحة دراسية إلى أمريكا لتحضير درجة الماجستير، وذلك من أجل بدء مشاريعهما الخاصة.
هذا الرفض كان إشارة نجاح بعد ما وصلا إليه اليوم، والشاهد هي شركتهما "الحلول التصميمية الخمسة" للهندسة المعمارية، التي أبصرت النور في عام 2006، واستمرت حتى اليوم في إنشاء مشاريع ناجحة.
وتحدث رائدا الأعمال عن قصة نجاحهما، التي تخللتها العديد من المخاطر والتضحيات، التي يريان أنها من أهم ما يجب على المستثمر الجديد تخطيها دون تردد. وقال الصقير والبهكلي: إن رفض الابتعاث الخارجي ورفض الوظائف الحكومية التي كانت بين أيديهما؛ من أهم التضحيات التي تم تقديمها لبناء مشروع الأعمال الخاص.
"#فطور_فارس" هو هاشتاق في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تحول لاحقاً إلى مشروع على أرض الواقع؛ حيث بدأت القصة مع صاحب المشروع فارس التركي، خريج الهندسة الصناعية من جامعة الملك عبد العزيز.
وكان رائد الأعمال يقوم كل يوم بتصوير وجبة إفطاره وعرضها عبر حسابه الشخصي في "تويتر" مرفقة بالهاشتاق الذي انطلقت منه فكرة المشروع في ذهن الشاب الطموح.
وتحدث فارس عن تجربته، التي بدأت بتمويل شخصي حصل عليه من المصرف الذي كان يعمل فيه. وكانت الشعبية الجارفة التي اكتسبها فارس في "تويتر" قد دفعت مشروعه إلى طريق النجاح في وقت وجيز، الذي أصبح من أبرز المطاعم في مدينة جدة.
من جهته، قال لـ "الاقتصادية" فيصل القحطاني رئيس وحدة تحديد المصادر والفرز في قسم توظيف السعوديين في شركة "أرامكو السعودية": إن مشاركة الشركة في "اليوم الهندسي" تهدف إلى استقطاب خريجي الهندسة في الجامعة، لثقة الشركة بإمكانات الشاب السعودي.
وأضــــــاف أن "أرامـــــــكـــــــــو السعودية" تشارك باستمرار في مناسبات الأعمال، وتسعى للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من شباب الجامعات، والاستفادة منهم في عدة مجالات.
وقال لـ "الاقتصادية" طراد باسنبل، المستشار والخبير في تطوير الذات: إن الفترة الزمنية الحالية هي من أفضل فترات ريادة الأعمال في السعودية؛ إذ إن الفرص المتوافرة وصناديق دعم المشاريع أفضل من أي وقت مضى.
ونصح الشباب السعودي ببدء مشاريعهم الخاصة والابتعاد عن الخوف وكابوس الفشل. وقال: "يجب على الشاب اكتساب الخبرة أولا في المجال الذي يرغب في ممارسة النشاط التجاري فيه، من أجل تجنب الأخطاء وعدم الوقوع فيها".