حسن التعامل وسرعة إنهاء الإجراءات أولوية تسبق تغيير الزي

حسن التعامل وسرعة إنهاء الإجراءات أولوية تسبق تغيير الزي

اتفق قراء "الاقتصادية" أن تحسين صورة الجوازات في مطارات السعودية أمر مهم ومطلب ضروري، لافتين إلى أن التحسين يبدأ بتغيير الصورة الذهنية عن منسوبيها عبر اعتماد حسن التعامل وسرعة إنهاء الإجراءات وتخصيص كاونترات خاصة بزائري السعودية وأخرى للعاملين فيها، وثالثة للمواطنين، مشيرين إلى أن زي رجل الجوازات له "هيبته كرجل أمن"، لافتين إلى صعوبة تحركه بالزي الوطني.
ولفت أحمد الطيب خلال تعليقه على الخبر المنشور في الصحيفة أمس بعنوان: "موظفو «الجوازات» يرتدون الثوب والشماغ والعقال في المطارات"، إلى أن ارتداء الثوب صعب لكن الزي الرسمي للعمل أفضل، وقال عبدالرحمن الزامل: "هذا القرار حضاري ولعله يخفف من حدة تعامل موظفي الجوازات، فالقرار يظهر أهمية التغيير المستمر للقيادات الإدارية وخاصة المتعاملة مع الجمهور، ولا أحد يستطيع إنكار إنجازات المدير العام الجديد للجوازات فجزاه الله خيرا ومتوقع الكثير منه إن شاء الله، وخاصة تثبيت الكاميرات السرية لمراقبة دوام وتصرفات الموظفين في المطارات الدولية، ولعل أن تكون مركز المراقبة في مكتب المدير العام في الرياض ونتوقع كاونترات خاصة للأجانب حاملي تأشيرات الزيارة وأخرى لحاملي تأشيرات العودة".
واعتبر قارئ أن أهم شيء حسن التعامل مع الناس والابتسامة واللطف، فيما رأى آخر أن القرار غير موفق وغير عملي، وقد يتسبب في ثغرات أمنية، ووصف طارق الزي العسكري بأن له هيبة وشخصية، وقال قارئ: "في كل بلدان العالم حتى في البلدان التي تحرص على لباسها التقليدي مثل الهند، يرتدون الزي الرسمي في كونترات الجوازات، وعندما يرتدي موظف الجوازات اللباس الرسمي يكون من الصعب انتحال صفته الرسمية، إن المسافر لن يحكم على الشعب من موظف الجوازات، وإذا أردنا أن نحسن من صورتنا أمام من يزور المملكة، هناك أشياء كثيرة جدا يمكن أن نعمل عليها أولها أن نلتزم بآداب القيادة".
فيما طالب "أغا سيدا" بتحسين أداء الجوازات إلى المستوى العالمي ونرتقي بنفس الأداء كغيرنا، والثوب والغترة تعيقان التحرك، ولا ننسى أن موظف الجوازات بزيه العسكري له احترامه".
وكان الخبر المنشور قد أعلن أن موظفي "الجوازات" في كاونترات الاستقبال والمغادرة في المطارات السعودية سيبدأون استقبال المسافرين وهم يرتدون الزي السعودي "الثوب والشماغ والعقال" بدلاً من الزي العسكري، وذلك بدءاً من الأحد المقبل.
وأكد لـ "الاقتصادية" المقدم أحمد اللحيدان المتحدث الرسمي باسم "الجوازات"، إلزام موظفي "الجوازات" في المطارات الدولية في الرياض وجدة والدمام والمدينة المنوّرة بالزي المدني الثوب الأبيض الصيفي والشماغ الأحمر والعقال الأسود والحذاء الأسود مع حمل البطاقة الأمنية بشكل بارز، مشيراً إلى أنه تمّ تعميم ذلك على الموظفين كافة. ويقتصر الزي المدني في المرحلة الأولى على موظفي "الجوازات" العاملين على كاونترات الاستقبال والمغادرة، كخطوة أولى قبل تعميمه على كل المنافذ. وأشار اللحيدان إلى أن تطبيق الزي المدني على كل المنافذ تحت الدراسة، وسيتم تطبيقه تدريجياً. وقال إنه من الأهمية أن يُستقبل الزوّار القادمون للمملكة من قِبل موظفين يرتدون الزي الوطني الذي نعتز به جميعاً ويمثل هويتنا الحقيقية، خاصة أن موظفي "الجوازات" هم أول مَن يستقبل القادم إلى المملكة وآخر مَن يودّعهم. الخطوة الثانية من تطبيق القرار على موظفي "الجوازات" كافة في باقي المطارات مطروحة للدراسة وما زالت بين التعميم أو الاكتفاء بتطبيقها في المطارات الدولية.

الأكثر قراءة