العقيلات.. قوافل السياحة السعودية قبل 80 عاما
ضمن فعاليات ملتقى السياحة والسفر الذي اختتم أعماله أمس، استعرض عبد اللطيف الوهيبي، محيي حركة العقيلات الشباب في القصيم ،عددا من الصور التي توضح طريقة السفر التي يتبعها العقيلات وكيفية مبيتهم وإعدادهم الطعام خلال رحلاتهم.
والعقيلات هي حركة شبه تجارية كانت تنشط في فترات الجوع والقحط في نجد قبل اكتشاف النفط، حيث كانت تنطلق قوافل من نجد قاصدة عواصم البلدان العربية القريبة، بغرض التجارة في المقام الأول.
وعرض الوهيبي أكبر متحف يهتم بتراث السفر للعقيلات وأدواتهم ومقتنياتهم والوثائق التي يستخدمونها وكذلك المكاتبات.
وبحسب عبد اللطيف الوهيبي الباحث في شؤون العقيلات، فإن ثقافة السفر والسياحة لدى العقيلات، تجار نجد، الذين كانوا ينطلقون من الجردة إحدى أهم الأسواق التجارية في مدينة بريدة، كانت تحمل معها آداب السفر وثقافة عالية كانوا يحملونها خلال رحلاتهم للشام والعراق وفلسطين ومصر والسودان. والبعض منهم ساعد أهالي تلك البلدان بشتى الوسائل التي كانوا يستطيعون المساعدة بها.
ويروي الوهيبي قصص السكن والسياحة التي دونها تجار العقيلات عندما كانوا يصلون إلى بغداد وهو الموقع الساحر لأهالي نجد لوجود نهر الفرات ودجلة، حيث كانوا يسكنون في ما يسمى خانات، والخان هو سكن وحوش للإبل، وكان السكن بشكل جماعي.
كما وجد قبل نحو 90 عاما ما يسمى بـ "اللوكانده"، وهو بناء يقابل الفندق في يومنا هذا، كما ورد في وثائقهم ورسائلهم الموجودة في الوقت الحالي.
وقال الوهيبي إن معدل تعداد قافلة العقيلات يصل إلى 100 رجل، وتحتوي على أكثر من ألف جمل هناك من يعمل على خدمتها، إلى جانب العاملين على خدمة وحراسة القافلة، في حلها وترحالها، ويقوم أمير العقيلات في ذلك الوقت بدفع مبالغ مالية لمن يقوم بالخدمة وكذلك من يقوم بالحراسة وكذلك لدليل السفر ممن يعرفون البلدان.