«تعليم حائل» ينمي الثقافة المرورية لطلابه بـ «مدينة مصغرة»
ابتكرت الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة حائل مدينة مرورية مصغرة لطلاب المدارس في المنطقة، لتحقيق مفهوم التعليم بالترفيه الذي يعتمد على تنمية سلوك الفرد وقدراته العقلية والجسمية والوجدانية من خلال نشاط موجه يمارسه.
وتقدم المدينة المرورية المصغرة الملحقة بمدرسة المحمدية الابتدائية في حي المنتزه الشرقي لطلاب مدارس المنطقة كل الأنظمة المرورية المعمول بها ومحاكاتها ميدانيا من خلال قيادة الطلاب الزائرين للمدينة المرورية المصغرة لمركبات صغيرة، إضافة إلى إكساب الطلاب القواعد الأساسية للسلامة المرورية، وإدراكهم الإشارات الضوئية وألوانها والغرض منها، واستشعاره أهمية استخدام حزام الأمان لسلامة الركاب.
ويرى العقيد بدر ضاوي العتيبي مدير مرور حائل أن المدينة المرورية المصغرة التابعة لإدارة النشاط الطلابي في تعليم حائل تحمل قيما سامية للنشء من أبرزها ترسيخ مفهوم احترام الطالب لأنظمة المرور، وغرس العلاقة المميزة بين رجل المرور والطالب من مراحل تعليمه الأولى.
ويضيف العتيبي خلال حديثه لـ"الاقتصادية" أن "المدينة المرورية المصغرة ابتكار مميز لتعليم حائل يهدف للتعاون مع المرور في التوعية وخلق أجيال مثقفة مروريا، ما سينعكس إيجابا على الثقافة المرورية بالإيجاب".
وتحظى المدينة المرورية المصغرة بإقبال كبير من طلبة المدارس لزيارتها والاطلاع عليها. ويكشف أحمد الحميدة رائد النشاط الطلابي في المدرسة المحمدية والمشرف على المدينة أنها استقبلت منذ افتتاحها قبل نحو عامين أكثر من ثلاثة آلاف طالب يمثلون 200 مدرسة من مختلف المراحل الدراسية كمرحلة أولى ويتوقع ازدياد أعداد الطلاب خلال السنوات القادمة.
ودمجت المدينة بين الفعاليات الميدانية والنظرية. ويوضح سعود العديلي مدير المدرسة المحمدية الابتدائية أن المدينة احتضنت عددا من المناسبات والمعارض والمحاضرات والدورات، إضافة إلى توزيع منشورات ومطويات عن السلامة المرورية لرفع الوعي المروري لدى الطلاب.
ويعود العقيد بدر ضاوي العتيبي مدير مرور حائل ليؤكد أن احتضان المدينة المرورية المصغرة لحفل انطلاق الأسبوع الخليجي 2014 تحت شعار "غايتنا سلامتك" برعاية وحضور أمير المنطقة على تميز المدينة والتعاون الكبير بين تعليم ومرور حائل.
وتتكون المدينة المرورية المصغرة من ميدان عام يقوم فيه الطلاب بجولة ميدانية على سيارات تعمل على الكهرباء، ويطبق الطالب من خلال الجولة ما تعلمه عن أنظمة المرور. ويبين أحمد الحميدة رائد النشاط الطلابي في المدرسة المحمدية والمشرف على المدينة أنه روعي في تصميم الميدان محاكاة الميادين والطرق والشوارع لواقع مدينة حائل، من خلال وجود إشارات ضوئية ومطبات صناعية وخطوط مشاة ومجسمات لمباني حكومية وخاصة ومحطات بنزين وحدائق، إضافة إلى لوحات مرورية تنظيمية وأخرى تحذيرية ولوحات مرورية أرضية.
وتحتوي المدينة على ركن كبير تحت مسمى "المدينة المرورية الإلكترونية" وتستهدف بشكل كبير طلاب المرحلة الابتدائية، حيث يتم من خلالها التحكم في السيارات عن بعد وتحريكها في الشوارع حسب الأنظمة المرورية.
ويقول عارف الحربي مدير النشاط الطلابي في تعليم حائل إن الهدف من إنشاء المدينة المرورية هو غرس للقيم والأخلاق لدى الطلاب وتنمية احترامهم للأنظمة المرورية، معتبرا أن نجاح المدينة في تحقيق أهدافها يأتي ترجمة للجهد المبذول في إنشائها.