«الصحة» مسؤولة عن حماية كوادرها من الأمراض المعدية
اعتبر قراء "الاقتصادية" أن وزارة الصحة مسؤولة مسؤولية مباشرة عن سلامة الممارسين الصحيين العاملين في المستشفيات من الأمراض المعدية. ورأى القراء أن على الوزارة تنفيذ خطوات أكثر فاعلية لتجنيب الممرضين والممرضات انتقال العدوى إليهم من مرضى يحملون فيروسات قاتلة.
وجاءت تعليقات القراء على الخبر المنشور في الصحيفة أمس تحت عنوان («كورونا» يودي بحياة الممرض «الكثيري» .. والوزارة تعلن شفاء طبيب).
وقال القارئ راكان الجهني إن وزارة الصحة لم توع الممارسين الصحيين على نحو دقيق.
وأشار قارئ رمز إلى نفسه بمحايد، إلى أن منطقة مكة المكرمة ومحافظة جدة خاصة، معرضة لأمراض وبائية لتوافد الملايين عليهم للحج والعمرة، مقترحاً إنشاء مستشفى مختص بالأمراض الوبائية والمعدية.
ونشرت "الاقتصادية" أمس، أن وزارة الصحة أعلنت وفاة حالتين إثر إصابتهما بفيروس "كورونا" في جدة، إحداهما الممرض الشاب بندر الكثيري، والأخرى مريض سبعيني كان مصابا بأمراض مزمنة، فيما أشارت الوزارة إلى أنها فحصت 356 عينة للمرضى والمخالطين للممرض المتوفى خلال الأسبوع الماضي، وأظهرت الفحوص إيجابية إصابة ثلاثة من العاملين الصحيين جميعهم حالتهم مستقرة، وأكدت الوزارة شفاء طبيب يعمل في محافظة جدة رصدت إصابته بحالة التهاب رئوي بفيروس "كورونا".
وأوضحت الوزارة أن آلية عملها ستستمر بطريقة علمية بالرصد والمتابعة وتكثيف التوعية والالتزام بطرق منع العدوى المتبعة علميا في المرافق الصحية وفقا لتوجيهات اللجنة الوطنية العلمية للأمراض المعدية ومنظمة الصحة العالمية.
فيما اشتكى عدد من منسوبي مستشفى الملك عبد العزيز من عدم تفعيل الإجراءات الوقائية لمكافحة العدوى في المستشفى، بعد وفاة زميلهم الممرض بندر الكثيري البارحة الأولى من جراء انتقال عدوى فيروس "كورونا" من أحد المصابين في المستشفى.
وأوضح لـ "الاقتصادية" الدكتور محمد الحربي أحد العاملين في المستشفى، أن الإهمال كبير في تفعيل الإجراءات الوقائية لمكافحة العدوى في المستشفى التي أدت إلى وفاة الممرض، وأبان أن المستشفى يستخدم مستحضرات تجارية للتعقيم من النوعية نفسها التي تستخدم في المنازل ولا تصلح للاستخدام بالمستشفيات، مؤكدا انعدام المعقمات في المستشفى لمدة أسبوع كامل، وتم إبلاغ الإدارة بحسب الأوراق والإثباتات.
وأكد عدد من الممرضين لـ "الاقتصادية" رفعهم خطاب لإدارة المستشفى مطالبين بحزمة من التغييرات، تتصدرها إقامة غرف عزل للمرضى بالطوارئ، ورفع الطاقة الاستيعابية للطوارئ، حيث المكان يتسع لـ 12 سريرا فقط، بينما عدد المرضى يفوق 20 مريضا يتزاحمون بجوار بعضهم، وتوفير الكمامات والملابس الواقية للممرضين المخالطين للمرضى، مشيرين إلى استجابة إدارة المستشفى لهم، وهم يأملون تطبيق وتفعيل الإجراءات الاحترازية.
وكانت وزارة الصحة قد ذكرت في بيان صدر أمس الأول وفاة حالتين إثر إصابتهما بفيروس كورونا في جدة، بعد أن توفي الممرض بندر الكثيري في مستشفى الملك عبد العزيز، بعد تعرضه للإصابة بالفيروس أخيرا، بعدما انتقل إليه المرض عن طريق مريض مجهول الهوية في أثناء مباشرته مهام وظيفته داخل مستشفى الملك عبد العزيز في جدة، أما حالة الوفاة الثانية فكانت لمواطن سبعيني أصيب بالفيروس.