رحيل الأمير خالد بن عبد الله مرفوض

أراني عاجزا عن التعبير والثناء في رجل كان وما زال أبرز سماته العطاء والوفاء، لا يمكن أن يتلون بشخصيات مختلفة من أجل مصلحة ناديه، ولا يستطيع أن يمارس دور المتسلط رغم قدرته ومكانته وإمكاناته يتجنب ظلم الآخرين، ولا يحمل في قلبه حقدا لأحد حتى ولو جار عليه أو ارتكب خطأ في حقه ويتوارى عن الأضواء والبهرجة الإعلامية خلف ستار الواجب، على الرغم من بذله وسخائه يبتعد دائما عن الأنظار سباقا للخير، رجل بألف رجل إنه الأمير خالد بن عبدالله رئيس أعضاء شرف النادي الأهلي، قدم ماله قبل جهده فداء لشباب الوطن، أسهم في الارتقاء بالنشء الصغار ودعم هوياتهم وتنمية مواهبهم وقدراتهم الفنية، لقد حمل نفسه فوق ما تطيق من أجل تطوير وتحسين الفئات السنية بالنادي الأهلي؛ فأقام أكاديمية متكاملة تهتم بالجوانب الرياضية والعلمية والفكرية والثقافية للصغار الذين لم تتجاوز أعمارهم 14 عاما لتنتج لنا أجيالا تشرف كرتنا السعودية في مقبل الأيام.
تناقلت وسائل الإعلام هذه الأيام خبر استقالة الأمير خالد بن عبدالله من مناصبه وابتعاده عن المجال الرياضي، فاهتزت مشاعر كل الرياضيين بسماع هذا الخبر المزعج الذي سيلقي بظلاله على مسيرة النادي الأهلي ورياضتنا السعودية، ونحن كرياضيين متمسكين ببقائك يا أبا فيصل لسنوات بيننا، ويكفي أنك خالد في قلوبنا أيها الخالد نسعد برؤيتك ونستنير بآرائك ونتعلم من قصص كفاحك وتجاربك، من لا يعرف الأمير خالد بن عبدالله عن قرب فمن حقه أن يستغرب كل ما ذكرته عنه، ومن يعرفه وعمل معه فسيعلم أن ما ذكرته هو نقطة في بحر صفاته ومحاسنه ومآثره نهل منها الصغير قبل الكبير.
الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز هو أحد الرجال العظماء والمؤسسين للفكر الرياضي الراقي فقد كان أمينا على بلده وهو في نفس الوقت أمين أمناء أكاديمية النادي الأهلي ومؤسسها وبانيها، لعب دورا بارزا خلال مسيرته الرياضية في تطوير الحركة الرياضية بمختلف ألعابها ونشاطاتها منذ نعومة أظفاره، وهو من العاشقين لكرة القدم من خلال عشقه الأبدي للنادي الأهلي، وقد تعلم على يديه رجال كثر فحصدوا البطولات وحققوا الإنجازات بفضل دعمه ووقفته بجانبهم.

نداء إلى اتحاد الكرة .. هبوط الاتفاق كارثة
من المؤلم والمحزن أن نشاهد أعرق الأندية السعودية وهي تتهاوى نحو المجهول فقد هبط النهضة قبل أكثر من 20 عاما ولم يعد إلا في الموسم الماضي، وهبط القادسية والوحدة والطائي، ولم تعد إلى دوري الأضواء حتى الآن وها هو الاتفاق يسقط للمرة الأولى من دوري عبداللطيف جميل إلى دوري ركاء في ظاهرة هي الأسوأ من نوعها في تاريخ كرتنا السعودية، هبوط الاتفاق يعني هبوط المستوى الفني للدوري السعودي؛ فقد كان الاتفاق ندا للكبار وخير سفير للوطن، وهذا ما يجعلنا نتعاطف معه، أقولها وبصوت عال من الصعب أن نشاهد فريقا مميزا بقدرات وإمكانات الاتفاق يهبط إلى دوري ركاء.

نقاط عابرة
• على الهلال الخروج متعادلا في مباراته أمام الأهلي الإماراتي في كأس آسيا ليستطيع حسمها في الرياض أمام سبهان الإيراني.
• زيادة الأندية تم تأجيلها ثلاثة مواسم سابقة، وذلك بسبب ضغط رزنامة الدوري، ونحن من نضغط أنفسنا بوجود مسابقتين متشابهتين في طريقة المباريات وعدد الأندية المشاركة في كأس الملك وكأس ولي العهد.
• غياب المفاوض الجيد في قضية انتقال عبدالعزيز الجبرين من الرائد للهلال أو النصر كان أحد الأسباب الرئيسة في تأجيل حسمها.