أكاديمية تطالب بتأهيل خريجات «الثانوية العامة» للعمل في المحال التجارية

أكاديمية تطالب بتأهيل خريجات «الثانوية العامة» للعمل في المحال التجارية

طالبت عضو هيئة تدريس بجامعة طيبة، بتأهيل خريجات الثانوية العامة اللواتي لم يحالفهن الحظ في الحصول على فرصة قبول بالجامعة للعمل بالمحال التجارية، داعية إلى إغلاق التخصصات الأكاديمية التي لم تعد سوق العمل بحاجة إليها. فيما قال عدد من العاملات بالمحال التجارية النسائية في المدينة المنورة: إن حاجتهن لكسب المال هي التي قادتهن للاستغناء عن قناعتهن بالحصول على فرص وظيفية تتناسب مع مؤهلاتهن.
وقالت الدكتورة مريم الغامدي، عضو هيئة تدريس بقسم أصول التربية بجامعة طيبة في تصريح لـ "الاقتصادية": إن الوظائف المطروحة بالمراكز التجارية والمخصصة للفتيات لا تتناسب مع مؤهلات الجامعيات، مؤكدة أن ضعف التنسيق بين وزارة التعليم العالي ووزارة العمل وراء توظيف الأكاديميات بالمراكز التجارية.
وأضافت: "من غير المعقول أن تكون طالبة حاصلة على بكالوريوس تربية خاصة بتقدير ممتاز تعمل في محل عباءات"، وأوصت بتأهيل خريجات الثانوية العامة اللواتي لم يحالفهن الحظ بالحصول على فرصة قبول بالجامعة للعمل بالمحال التجارية، وذلك من خلال إدراجهن ببرامج ودورات تدريبية تؤهلهن للعمل في المراكز المخصصة للفتيات، كما طالبت الدكتورة الغامدي، كلاً من وزارتي التعليم العالي ووزارة العمل بعقد لجنة عاجلة هدفها هو حل المشكلة – حسب وصفها - وتقوم بمعالجة الوضع الحالي للخريجات.
كما طالبت عضو هيئة التدريس، وزارة التعليم العالي بإغلاق التخصصات الأكاديمية التي لا تحتاجها سوق العمل، مؤكدة أن وجود تلك التخصصات يمثل "البطالة المقنعة".
وفي سياق متصل، أوضح عدد من العاملات بالمحال التجارية النسائية في المدينة المنورة أن طبيعة العمل الذي يقمن به في المراكز التجارية مختلفة بشكل كلي عن ما قمن بدراسته خلال المرحلة الجامعية، مؤكدين أن حاجتهن لكسب المال هي التي قادتهن للاستغناء عن قناعتهن بالحصول على فرص وظيفية تتناسب مع مؤهلاتهن.
في حين أوضحت مروة عسيلان، مدير مركز سيدات الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية في المدينة المنورة لـ "الاقتصادية"، أن عدم تناسب المؤهل العلمي للفتيات بالمدينة المنورة يعود لشح عدد الوظائف المتاحة، مؤكدة أن أفضل الفرص الوظيفية المتاحة للفتيات من ناحية الرواتب هي المحال التجارية النسائية مقارنة بالوظائف الإدارية بالمعاهد والمدارس الخاصة، مشيرة إلى أن عدداً من برامج التوظيف النسائي بالمحال التجارية سجلت رواتب وحوافز تصل إلى سبعة آلاف ريال.
وقالت عسيلان: إن أكثر ما يتعارض مع عمل الفتيات بالمحال التجارية هي طبيعة العمل والتي تتطلب العمل على فترتين في ظل ارتباطات الحياة الاجتماعية خلال الفترة المسائية. وألمحت بأن مركز سيدات الأعمال قام بعمل حصر للفتيات اللواتي تم توظيفهن من قبل المركز في المحال التجارية واتضح نسبة رضى الفتيات بعملهن بنسبة 80 في المائة في ظل اختلاف طبيعة العمل مع مؤهلاتهن الدراسية.

الأكثر قراءة