109 جهات حكومية تتنافس على «جائزة الأداء» في المدينة المنورة

109 جهات حكومية تتنافس على «جائزة الأداء» في المدينة المنورة
109 جهات حكومية تتنافس على «جائزة الأداء» في المدينة المنورة

تعلن خلال هذا الأسبوع الجهات الفائزة بجائزة الأداء الحكومي في منطقة المدينة المنورة التي أطلقها ووقع عقد تنفيذها الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة مع شركة "نبع الحلول" بالتعاون مع شركة "إم آي آي" الألمانية، وعدّت نواة لتحسين وتطوير الخدمات على مستوى المنطقة وبداية لمنافسة بين مختلف القطاعات الحكومية للارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها للمستفيدين.

وتهدف الجائزة التي تأسست على نهج حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه" إلى نشر الوعي بالجودة وأهمية تطبيقها وتحفيز الجهات الحكومية بمنطقة المدينة المنورة على تحقيق أعلى مستويات الجودة في تقديم خدماتها للمستفيدين وتفعيل التحسين المستمر في أداء العمليات الإنتاجية والخدمية، وتعزيز التنافس بين الجهات الحكومية بالمنطقة في تطبيق الجودة وتحقيق رضا المستفيدين وتكريم الجهات الحكومية التي تحقق أعلى مستويات التميز في الأداء المؤسسي.

وأكد وهيب بن محمد السهلي وكيل إمارة المنطقة المساعد لشؤون التنمية أمين مجلس المنطقة المشرف العام على الجائزة، اهتمام الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز بالجائزة وما يحمله من آمال وتطلعات حيالها لتدفع بالتميز لأداء الأجهزة الحكومية وإنتاجية الفرد المكلف بخدمة المواطنين وقضاء مصالحهم.

وقال: إن للجائزة موقعا إلكترونيا يشتمل على معلومات عامة عن الجائزة ومحاورها وأهدافها ورؤية الجائزة وفريق الإشراف العام على الجائزة بالإضافة إلى الآليات والأساليب المستخدمة في استقصاءات البحث عن الإدارات الحكومية المتميزة في الأداء ويتضمن مختلف المعلومات حول كيفية الدخول في المنافسة على فروع الجائزة.

وأوضح أن الجائزة تستهدف تطوير وتحسين الأداء في 109 جهات حكومية داخل المنطقة منها فروع للهيئــات وللوزارات وتوابعها كالبلديات والمراكز الصحية وأقسام الشرطة, مؤكدا أنه تم الاسترشاد بأفضل الممارسات الدولية في تنفيذ برنامج الجائزة.

وأكد السهلي أن الشفافية عنوان رئيس في تنفيذ الآليات والخروج بالنتائج الصحيحة دون التدخل من أي جهة حكومية وذلك لتقييم الخدمة وتعزيز مفهوم الجودة في هذا الجانب، مبديا تطلعه في أن تحقق الجائزة الأهداف التي يتطلع إليها أمير المنطقة وكل المواطنين.

وأضاف، أن أسلوب المستفيد الخفي من أبرز الأساليب التي ستعطي صورة واضحة للإدارات الحكومية ومدى استجابتها السريعة لمطالب المستفيدين، حيث سيبدي أولئك الذين سيتم إرسالهم إلى الإدارات الحكومية حيادية ومهنية لازمة ومعلومات دقيقة ذات طبيعة قياسية وهو الأمر الذي سيتم مع جملة من المواطنين المسـتفيدين الذين يملكون تجارب جديدة مع خدمات الإدارات الحكومية.

وأشار إلى أن الجائزة ستقود إلى كشف مواطن القوة والضعف في الإدارات الحكومية بالمنطقة وتحسين أدائها وهو الأمر الذي استهدفه أمير المنطقة لتحسين أداء الأجهزة الحكومية وبالتالي تحسين أجواء العمل في القطاعات كافة.

وأفاد وكيل الإمارة المساعد لشؤون التنمية أن جائزة الأداء الحكومي المتميز تغطي ثلاثة مجالات الأول "رضا المستفيدين" ويتمثل في المفاضلة بين الجهات الحكومية المستهدفة من حيث رضا المتعاملين معها والمستفيدين من مخرجاتها الإنتاجية والخدمية عن جودة الخدمة المقدمة لهم ويتم معرفة ذلك من خلال أدوات علمية عدة مثل المتسوق الخفي والاستبانات المباشرة واستطلاع الرأي العام ومدى وجود الوسائل البديلة مثل خدمات الهاتف والموقع الإلكتروني والتطبيقات الإلكترونية.

ويتمثل المجال الثاني من الجائزة "تطبيقات التحسين المستمر" في المفاضلة بين الجهات الحكومية من حيث تبنيها للأنظمة والسياسات المختلفة التي من شأنها تطبيق أمان التحسين المستمر في مختلف النواحي وفقا للتعريف التالي: (التحسين المستمر عقلية تقوم على الإدراك بأن هناك دائما مجالا لأداء العمل بصورة أفضل ويتمثل في الجهود التي تبذلها الإدارة بصورة مستمرة بهدف زيادة كفاءة المنشأة وفعاليتها من خلال ابتكارات أو تحسينات صغيرة أو كبيرة لمنتجاتها وخدماتها أو عملياتها).

#2#

أما المجال الثالث من الجائزة فقد ذكر وكيل الإمارة المساعد أنه يتركز حول "أنظمة إدارة الجودة" وهو ما يعني المفاضلة بين الجهات الحكومية من حيث تبنيها أنظمة إدارة الجودة والتميز المؤسسي التي من شأنها أن تعزز من ثقة المستفيدين بالجهة، وتعرَّف إدارة الجودة بأنها مجموعة من ثقافات وتطبيقات الجودة الموثَقة, كونها تعزز السياسات والأهداف والغايات والإجراءات التي تمكن المنشأة من استخدام مواردها البشرية والمادية بكفاءة وفعالية في تحديد عملياتها وضبطها وتطويرها مما يحق لها التميز التشغيلي المستدام الذي يعزز رضا المستفيدين.

وبين السهلي أن الجائزة خصص لها ثلاثة مستويات، الأول الجائزة الذهبية وتشمل مكافآت الجهات الفائزة بها من خلال تصميم كأس للجائزة للفائز الأول في مجال رضا المستفيدين فقط ودرع تذكارية للفائز الأول في كل من تطبيقات التحسين المستمر وأنظمة إدارة الجودة مع الاستحقاق باستخدام شعار الجائزة على مطبوعات المنشأة لمدة عام كامل وتدريب خمسة من منسوبي المنشأة في دورات تدريبية خارجية تتناسب مع نشاط المنشأة وخطاب شكر للمرجع وشهادة شكر وتقدير.

ويشمل المستوى الثاني (الجائزة الفضية) مكافآت الجهات الفائزة بها بتقديم دورة تدريبية لمنسوبي القطاع في موقع الإدارة لمدة ثلاثة أيام ودرع تذكارية وخطاب شكر للمرجع وشهادة شكر وتقدير، أما المستوى الثالث (الجائزة البرونزية) فتشمل مكافآت الجهات الفائزة بها بدرع تذكارية ودورة تدريبية لمنسوبي القطاع في موقع الإدارة لمدة يومين وخطاب شكر للمرجع وشهادة شكر وتقدير.

وأشار إلى أن البرنامج التنفيذي للجائزة يقوم بمتابعة التقارير الأسبوعية والشهرية حول المخرجات ومتابعة تحاليل البيانات وأيضا المتابعة المستمرة لتذليل العقبات أو أي صعوبات قد تواجه العاملين في الميدان.

وفي سياق متصل أشاد مسؤولون ومواطنون بهذه الجائزة التي سترتقي بها الجهات الحكومية المشاركة لتقديم المزيد من الخدمات لإرضاء المستفيدين لما تمثله من أداة تحفيز ومنافسة بين مختلف القطاعات الحكومية.

وأعرب الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله السند مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عن شكره وتقديره للأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة على رعايته للجائزة وحرصه على تطوير الأداء الحكومي في المنطقة.

وأفاد أن الجامعة عقدت باكورة ورش عمل ودورات تدريبية في مختلف عمادات وإدارات الجامعة للرفع من قدرات موظفي الجامعة لخدمة جميع المستفيدين من خدماتها بما يحقق رسالتها وأهدافها في خدمة الإسلام والمسلمين، منوهًا بأهمية الجائزة ودورها في رفع الأداء الحكومي وتحقيقه لمعايير الجودة التي من شأنها أن تقدم للمستفيدين خدمات متميزة.

وبارك العميد سعد بن محمد الجمعة مدير عام جوازات منطقة المدينة المنورة، إقامة جائزة الأداء الحكومي التي أمر بها أمير منطقة المدينة المنورة لتكريم الأجهزة الحكومية التي تقدم أفضل الخدمات للمواطنين, مبينا أن هذه الخطوة البناءة من الجائزة تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمستفيدين لما تمثله من أداة تحفيز ومنافسة بين مختلف القطاعات الحكومية لتطبيق معايير الجودة لمخرجاتها بما يعود بالنفع على (المواطن - الزائر -المقيم) على حدٍ سواء من خلال تشجيع التنافس المحمود بين الأجهزة الحكومية وتقوم على معايير دقيقة وتنفذ بآليات واضحة؛ لذا مما لاشك فيه بأنها سيكون لها أثر طيب على أداء الأجهزة الحكومية يلمسه أهالي المنطقة.

من جهته، قال الدكتور عبد الله بن علي الطائفي مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة إن الجائزة تمثل انطلاقة لثقافة وأهمية الجودة في الخدمات التي من شأنها أن تعزز التنافسية فيما بين الجهات الخدمية لتحقيق كل ما يتطلع إليه المواطن من خدمات جيدة وعالية وارتقاء بمستوى الأداء بمختلف الجهات وفي الوقت نفسه خدمة المواطن وتسهيل مهامه في أسرع وقت وإرساء ثقافة العمل الجماعي ضمن الفريق الواحد لمنع الارتجالية والعشوائية في اتخاذ القرارات.

وتسهل هذه الخدمات للمواطنين تقديم كل طلباتهم إلكترونيًا بدلاً من قدومهم شخصيا وبذلك يتم التخلص من الإجراءات الروتينية قدر الإمكان بالإضافة إلى تمكين المستخدمين من متابعة الطلبات من خلال النظام دون الحاجة إلى قدومهم والاستفسار عنها شخصياً.

ووصف الدكتور عيسى بن محمد القايدي وكيل كلية الآداب والعلوم الإنسانية للشؤون التعليمية بجامعة طيبة بالمدينة المنورة جائزة الأداء الحكومي المتميز بالمدينة المنورة بالمتميزة في ذاتها لرعايتها وعنايتها للتميز، قائلاً: إنها جائزة تميزت برعايتها من الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز لها وعنايته بها، ولسعيها إلى تلبية احتياجات المستفيدين وتحقيق رضاهم من خلال تحقيق الريادة في تحفيز الأداء المتميز.

وتابع القايدي: إن الجائزة تميزت أيضا في الاستفادة من الخبرات العالمية المتخصصة في هذا المجال، حيث استفادت من أحدث الأساليب العلمية والطرق الإحصائية والمعايير العالمية، فانطلقت الجائزة بلقاءات تعريفية وموقع إلكتروني وإصدارات مختلفة لتوضيح رؤية ورسالة وأهداف الحملة بوضوح عمقها، لأنها لا تهدف فقط لنشر الوعي بالجودة وأهمية تطبيقها وتحفيز الجهات الحكومية بالمنطقة على تحقيق أعلى مستويات الجودة في تقديم خدماتها للمستفيدين، وتعزيز التنافس بين الجهات الحكومية بالمنطقة في تطبيق الجودة.

وأضاف القايدي، أن الجائزة عنيت أيضا بتحفيز الجهات الحكومية بالمنطقة على تفعيل التحسين المستمر في الأداء وتكريم الجهات الحكومية التي تحقق أعلى مستويات التميز في الأداء المؤسسي، إضافة إلى تنوع الجهات المستهدفة من هذه الجائزة، ويمكن القول إن تحقيق التميز لا بد أن يتحقق من خلال جائزة متميزة.

وعد الدكتور محمد بن سعيد الجهني مدير إدارة الخدمات الطبية التطبيقية في صحة المدينة المنورة، جائزة الأداء الحكومي المتميز جائزة إبداعية في فكرتها على مستوى المدينة المنورة وأهدافها النبيلة في سبيل الرقي بالخدمات المقدمة من الإدارات للوصول إلى المستوى المأمول.

وقال إن الجائزة فرصة ذهبية وأداة تحفيز للتطوير المستمر ورفع مستوى الجودة والتنافس المحمود وصولا إلى رضا الله ثم رضا المراجعين الذين هم محور الاهتمام، وفرصة لجميع الإدارات للحصول على تقييم لمستوى الخدمات المقدمة من قبلهم، ومراجعتها وتلمس مواطن القصور وتعزيز الجوانب الإيجابية وتطويرها، متمنيا للقائمين على مشروع الجائزة التوفيق لوطننا الغالي دوام التقدم والازدهار.

من جانبه، أكد الدكتور محمد الخطراوي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في المدينة المنورة، أن معيار الجودة والسرعة والالتزام بالمواعيد هي معايير لسهولة الأعمال التجارية المعتمدة وهي من أبرز المقاييس التي قد ترتفع بوجود الجائزة.

وأضاف أن مبادرة الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة ترمي إلى تحفيز المنشآت الحكومية للعمل على تحقيق تطلعات وكسب رضا المستفيدين “المواطن والمقيم والزائر”، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم بما يتناسب مع تطلعاتهم ووعيهم الاجتماعي والحضاري.

بدورها ذكرت الدكتورة سها بنت هاشم عبد الجواد عميدة كلية علوم الأسرة في جامعة طيبة في المدينة المنورة، أن توقيع الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز إطلاق جائزة الأداء الحكومي يتسق مع السياسة التي دأبت حكومة المملكة منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - بالعمل على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين من خلال الأجهزة التي أنشأتها الدولة- أيدها الله- لذلك.

وأكدت أن التاريخ يشهد بأن الدولة تنفق بسخاء على تحقيق ذلك، مضيفة أنه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وضعت حكومتنا الإنسان السعودي في مطلع أولوياتها، وجاء الاهتمام بكل جوانب الحياة، ومنها تقديم خدمات متميزة للمستفيدين من قبل الأجهزة الحكومية لتلبية احتياجاتهم ورفع حالات الرضا لديهم.

وقالت عبد الجواد، من هذا المنطلق جاءت هذه الجائزة لتحقيق ذات الهدف من خلال معاير الأداء الحكومي المتميز الذي يبرزها هذا الدليل من خلال هذه المعايير التي رصدتها الجائزة، معربة عن تطلعها إلى الارتقاء بمستوى الخدمات لكل الأجهزة الحكومية في المنطقة.

وأثنت الدكتورة بسمة بنت أحمد جستنية الأستاذة في العقيدة والأديان في جامعة طيبة المشرفة التنفيذية على كرسي الأمير ماجد بن عبد العزيز للعمل التطوعي في الجامعة، والمشرفة على مركز الشراكة المجتمعية بشطر الطالبات في جامعة طيبة، على جائزة الأداء الحكومي المتميز الذي يعتبر اسما ومعلما رائدا في بناء الإنسان وصناعة النهضة والتنمية وتأسيس الدول وصياغة حاضرها ومستقبلها من خلال منظومة القيم النبيلة التي رسخها الملك عبد العزيز- رحمه الله - وسار على دربه خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد، وخلفهم الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رائد وصاحب فكرة الجائزة (الأداء الحكومي المتميز).

الأكثر قراءة