«المرمشون» يتجولون في العُلا بمركبات حديثة بدون لوحات مرورية
حذر مدير شعبة السلامة المرورية بمرور منطقة المدينة المنورة "المرمشين" في محافظة العلا، من التجول بالمركبات التي اشتروها دون اكتمال إجراءات نقلها، مؤكداً أن المرور سيكثف الحملات لضبط أي مركبة تتجول دون لوحات لتوقيف سائقها ومخالفته، في الوقت الذي أشار مواطنون في المحافظة إلى انتشار مركبات خالية من اللوحات في طرقات المنطقة، خاصة ذات الموديلات الحديثة يقودها شباب صغار في السن.
وقال العقيد عمر بن حماد النزاوي مدير شعبة السلامة المرورية بمرور منطقة المدينة المنورة، إن قيادة "المرمشين" مركباتهم دون لوحات مخالفة صريحة، مشيراً إلى أنه في حال ضبط أي مركبة سيتم توقيف سائقها ومخالفته.
واشتكى مواطنون في العُلا من انتشار مركبات ذات موديلات حديثه يقودها الشباب والمراهقون ويتجولون في الطرقات دون لوحات، مما يشكل لهم قلقا، ويخشون خطورة ذلك من الجانبين الأمني والمروري، وقال مصدر لـ "الاقتصادية" إن هوس "الترميش" لم يقتصر على مجموعة السيارات، مشيراً إلى أن مقيما من جنسية عربية عرض عليه شراء أغنامه بمبلغ ألفي ريال للرأس الواحد منها بيعاً مثبتاً بكمبيالة من مجموعة أبو رمش، مع مهلة سدادها ستة أشهر، بينما لا تتجاوز القيمة الفعلية للرأس منها 1300 ريال، وقال المصدر إن مقيمين كثرا في المحافظة ممن يزاولون مهنة البيع في المحال التجارية أصبحوا يعملون وسطاء لوسطاء متعددين في مجموعة أبو رمش، مؤكدا في الوقت ذاته أن هوس الترميش والكسب المادي دفع ببعض الشباب من الموظفين الجدد إلى طلب قروض مصرفية لشراء سيارات وبيعها بمكاسب. من جانبه قال المحامي عبد الرحمن مساعد المحمدي، إن الأعمال التجارية كافة سواء البيع بالتقسيط أو نحوه صدرت بها أنظمة ولوائح وتعليمات، منها نظام البيع بالتقسيط الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/13 وتاريخ 4 /3/ 1426، وتلك الأنظمة يجب ألا تخالف كونها وضعت للمصلحة العامة؛ ومنها الحصول على التراخيص من قبل وزارة التجارة والصناعة والقيد في السجلات التجارية، إضافة إلى الشروط الواجبة لمزاولة الأعمال التجارية. وقد حدد النظام تلك الشروط، أما من يخالف ذلك فينظر في مخالفته من قبل لجنة الفصل في أحكام نظام البيع بالتقسيط.
وأشار المحمدي إلى أن الكمبيالات وضعت للعامة وكل المتعاملين من باب زيادة التوثيق، ولا يشترط ألا تكون إلا مع تاجر.
ونشرت "الاقتصادية" في عددها الصادر أمس، خبر القبض على خمسة أشخاص يديرون مجموعة "الترميش" ويزاولون نشاطا تجاريا مشبوها، وانتشر ذلك في الآونة الأخيرة في محافظة العُلا ومناطق مجاورة لها، شملت المدينة المنوّرة وتبوك، بواسطة مجموعة تشتري مركبات بالآجل بسعر مضاعف وتبيعها بأسعار زهيدة لتوفير السيولة.
وزادت المجموعة، التي يتزعمها الملقب "أبو رمش"؛ وهو موظف حكومي، نشاطها أخيراً بشراء الماشية والعقارات؛ ما تسبّب في زيادة عدد البائعين بالآجل بأسعار مرتفعة لتتحول إلى ظاهرة سلبية تهدّد اقتصاديات الأسر.