أسعار الوقود في إيران تقفز بنسبة 75 %

أسعار الوقود في إيران تقفز بنسبة 75 %

رفعت الحكومة الإيرانية أسعار الوقود بنسبة 75 في المائة كجزء من المرحلة الثانية لخطة إصلاح الدعم.
ونقلت "الألمانية"، عن قناة "برس تي في" الإيرانية أن سعر البنزين المدعوم الموجود بكميات محدودة لكل سيارة من أربعة آلاف ريال (0.16 دولار) للتر إلى سبعة آلاف ريال (0.28 دولار)، وقفز سعر البنزين الذي يباع غير المدعوم من سبعة آلاف ريال إلى عشرة آلاف ريال.
وأوضحت أن سعر الديزل شبه المدعوم ارتفع من 1500 ريال إلى 2500 ريال كما ارتفع السعر العادي للديزل غير المدعوم من 3500 ريال إلى خمسة آلاف ريال.
ومن المعروف أن أسعار الوقود في إيران تعد بين الأقل على مستوى العالم، وتهدف التخفيضات الأخيرة في الدعم المخصص للوقود والطاقة إلى تخصيص الأموال الحكومية لقطاعات أخرى في قطاعي الإنتاج والبنية التحتية، وتصر الحكومة على تحرير أسعار الطاقة في نهاية المطاف وخفض الاستهلاك المتزايد للطاقة في إيران.
من جهة أخرى، مني حسن روحاني الرئيس الإيراني بأول هزيمة سياسية هذا الأسبوع بعد ثمانية أشهر على توليه السلطة، وذلك بعد رفض الطبقات الأكثر ثراء التخلي عن المساعدات التي يحصلون عليها من الدولة لمصلحة الأكثر فقرا.
وبرنامج المساعدات (14 دولارا شهريا لكل فرد) الذي أطلقه في كانون الأول (ديسمبر) 2010 محمود أحمدي نجاد سلف روحاني، جزء من إصلاحات اقتصادية أوسع ترمي إلى مراجعة شاملة لنظام الإعانات، وهذا الإصلاح مدرج في موازنة العام الحالي لتوفير مبلغ 18 مليار دولار.
وهذا البرنامج الذي شجعه خبراء الاقتصاد، يعتبر طريقة لتنظيم الاقتصاد الإيراني الذي يواجه صعوبات من جراء العقوبات الدولية وسوء الإدارة، وبدأت مرحلته الثانية الجمعة مع زيادة أسعار النفط بنسبة 75 في المائة، ويبدو أن محاولة خفض النفقات قد باءت بالفشل.
وأطلقت إدارة روحاني لأسابيع حملة إعلامية واسعة لإقناع القسم الأكبر من سكان إيران التي تعد 77 مليون نسمة، وجزء من الطبقة المتوسطة، بالتنازل عن المساعدات، وحاولت الإدارة الإقناع من خلال حشد المشاهير والرياضيين والشخصيات السياسية وحتى الروحية، بأنه يجب استخدام هذه الأموال لتحسين البنى التحتية والتصنيع والنقل العام والرعاية الصحية.
وأعلن أن 73 مليون شخص (95 في المائة) طلبوا الحصول على المساعدات ووصلت قيمتها إلى مليار دولار شهريا، وقدر دخل الفرد في إيران في العام الماضي بـ 12800 دولار لكن الدخل الشهري الأدنى محدد رسميا بـ 185 دولارا، مما يجعل العديد من أصحاب الدخل المحدود يعتمدون على المساعدة المباشرة.

الأكثر قراءة