«الورد الطائفي» يستهلك 500 ألف طن من المياه سنويا
يستهلك مُنتج "الورد الطائفي"، من خلال شجيراته التي تُزرع في منطقتي الشفا، والهدا، السياحيتين في محافظة الطائف، أكثر من نصف مليون طن من المياه، سنوياً، حيث تستهلك شجيراته التي تبلغ أعدادها نحو 880 ألف شجيرة، والموجودة في 800 مزرعة، هذه الكمية الكبيرة من المياه، في ظل عدم هطول أمطار غزيرة .
وقال لـ "الاقتصادية"، عائش بن عبد الله الطلحي، رئيس الجمعية التعاونية لمزارعي الورد الطائفي، إن أكثر من نصف مليون طن من المياه تستهلكها شجيرات الورد الطائفي، في كل عام، مشيراً إلى أن هذه الكمية ربما تنخفض عند هطول أمطار غزيرة خلال موسم قطاف الورد، بنسبة تقدر بـ 30 في المائة، حيث ينخفض احتياج الورد للمياه، متوقعا أن تُنتج مزارع الورد الواقعة على مساحة قدرها "مليوني متر مربع"، بمنطقتي الشفا والهدا السياحيتين، نحو 290 مليون وردة هذا العام.
وأوضح الطلحي، أن كل شجيرة من شجيرات الورد الطائفي، تستهلك 20 لترا من المياه كل عشرة أيام، أي أنها تستهلك شهرياً 60 لتراً من المياه، وبالتالي تستهلك كل عام نحو 720 لتراً، منوهاً بأن شح المياه، يعد من ضمن العراقيل التي تواجه مزارعي الورد، لافتاً إلى أن هناك عراقيل أخرى، تواجه المزارعين، تتمثل في "عدم وجود سوق حرة لبيع الورد الخام قبل التصنيع، إضافة إلى عدم كفاية العمالة أثناء مرحلة قطاف الورد، وعدم وجود مصانع وشركات تتعلق بتسويقه، ومنتجاته، وكذلك عدم وجود شركة صناعية للورد الطائفي"، منوهاً بأن أعداد معامل الورد الطائفي وصلت لـ ٤٠ معملاً، في الشفا والهدا، وكذلك داخل محافظة الطائف .
وفي سياق متصل، تستعد محافظة الطائف، خلال الشهر المقبل لإقامة مهرجان الورد الطائفي العاشر 2014م، ضمن أهم فعاليات الطائف "عاصمة المصايف العربية"، حيث من المتوقع إقامته في حديقة الملك فيصل النموذجية شمال محافظة الطائف، الذي يحظى كل عام بزوار من كافة مناطق ومحافظات المملكة، وعدد من الدول الخليجية، والعربية، وسجل يوم 20 من آذار (مارس) الماضي، موعداً لبدء موسم قطاف الورد الطائفي، فهو مُنتجٌ تشتهر به الطائف، ورافد اقتصادي مهم، خاصة في ظل الاهتمام الكبير من الهيئة العامة للسياحة والآثار، مُمثلة في فرعها في مُحافظة الطائف.