«دبي» تقاوم جني الأرباح بعد تجاوزها أعلى مستوياتها في 6 أعوام
أنهت الأسهم الإماراتية تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع مع أداء قوي لمؤشر دبي، فيما حدت عمليات جني الأرباح من مكاسب سوق أبوظبي التي كانت أقل ارتفاعا، فأغلق مؤشر سوق دبي مرتفعا 6.85 في المائة، وهي قمة جديدة للمؤشر في نحو ست سنوات حينما ضربت أزمة القطاع العقاري الإمارة بقوة في 2008م، وفي أبوظبي أغلق مؤشر السوق مرتفعا بنسبة طفيفة بلغت 0.28 في المائة مع تحول المستثمرين نحو عمليات جني الأرباح في آخر جلستين ليمحو المؤشر معظم المكاسب التي جناها في أوائل تعاملات الأسبوع.
إلا أن هناك توقعات بأن تشهد سوق دبي هذا الأسبوع هو الآخر عمليات لجني الأرباح بعد الأداء القوي خلال الأسبوعين الأخيرين. وكانت أسهم أرابتك وإعمار هي المحرك الرئيس للصعود القوي في دبي، مع أداء قوي للأسهم القيادية بقطاع البنوك، وأغلق مؤشر القطاع العقاري في دبي مرتفعاً بنسبة بلغت 10.43 في المائة مع ارتفاع أسهم أرابتك بنسبة بلغت 25 في المائة لتأتي في المرتبة الثانية بصدارة الأسهم الأكثر ارتفاعا داخل سوق دبي على مدار تعاملات الأسبوع، كما ارتفع سهم إعمار القيادي بنسبة بلغت 5.36 في المائة.
كما ارتفع مؤشر قطاع البنوك بنسبة 4.41 في المائة مع ارتفاع أسهم بنك دبي الإسلامي 4.3 في المائة، وبنك الإمارات دبي الوطني، أكبر بنوك السوق من حيث القيمة السوقية، بنسبة بلغت 9.89 في المائة. وفي الكويت سجّل مؤشر السوق تراجعا طفيفا على مدار الأسبوع الماضي بنسبة 0.03 في المائة ليغلق عند مستوى 7448.44 نقطة، ويتوقع محللون أن يستمر الأداء العرضي للسوق خلال الأسبوع الجاري، حيث لم تقد عمليات التجميع التي شهدها العديد من الأسهم المضاربة السوق لمواصلة الارتفاع بعد أن وصل المؤشر لدعم مستوى 7360 نقطة، وكان من المتوقع أن يستمر هذا الدعم والتجميع إلى أن يصل المؤشر إلى مستوى فوق 7500 نقطة، لكن مع انخفاض معدلات السيولة وضعف الطلبات لم تتحقق الأهداف الفنية في السوق، لذلك يوجد مستوى مقاومة أمام المؤشر السعري بين 7450 و7500 نقطة.
وفي البحرين أنهت السوق الأسبوع الماضي على ارتفاع نسبته 2.14 في المائة، ليغلق مؤشرها عند مستوى 1418.84 نقطة، حيث نجحت السوق في تغيير اتجاهها العرضي إلى اتجاه صاعد، ودعم أداء السوق خلال الأسبوع الماضي، الارتفاع القوي لقطاع الاستثمار بمكاسب بلغت 34.77 نقطة بنسبة 4.56 في المائة ليصل إلي 797.71 نقطة، وصعد قطاع "البنوك التجارية" بنحو 1.66 في المائة بمكاسب بلغت 45.81 نقطة إلى 2808.73 نقطة.
وفي الدوحة حققت السوق ارتفاعا نسبته 3.22 في المائة، ليغلق مؤشرها عند 12954.93 نقطة، حيث واصلت السوق تحقيق مكاسب قياسية بدعم من تحسن معنويات المستثمرين مع استمرار ظهور المحفزات على صعيد الاقتصاد ليقترب المؤشر من تحقيق أعلى مستوياته على الإطلاق عند مستوى 13000 نقطة، وسط توقعات بتجاوز السوق لهذا المستوى خلال تعاملات الأسبوع الجاري.
وشهدت السوق توجهاً نحو الأسهم الصغيرة والمتوسطة التي كانت تتحرك بنطاقات ضيقة طيلة الفترات السابقة بعد اختراق مقاوماتها، ما ساعد على الدخول بها وبسيولة لم تشهدها هذه الأسهم خلال تداولات الأرباع السابقة.