وصول وفد من «الصحة العالمية» لمتابعة «كورونا»
قال جريجوري هارتل المتحدث الرسمي لمنظمة الصحة العالمية ومدير إدارة الاتصالات في المقر الرئيس للمنظمة في جنيف، إن فريقا صغيرا من المنظمة وصل إلى المملكة البارحة، وذلك لمتابعة الوضع الصحي مع السلطات السعودية عقب ارتفاع حالات فيروس مرض كورونا حيث سجلت السعودية أعلى عدد في حالات الوفيات والإصابات منذ اندلاع المرض خلال أيلول (سبتمبر) عام 2012، فيما لم يحدد المسؤول الإعلامي في "الصحة العالمية" وجهة الفريق إلى أي مدينة سعودية، فيما تتوقع مصادر "الاقتصادية" أن يتوجه الفريق فورا إلى جدة التي شهدت خلال هذا الشهر إصابات متزايدة بشكل لافت حسب بيانات وزارة الصحة الرسمية.
#2#
وأوضح جريوري هارتل في رد على سؤال طرحته "الاقتصادية" حول ارتفاع حالات الوفيات والإصابات داخل السعودية وما دور منظمة الصحية العالمية في مكافحة المرض وتخفيف أضراره ومحاولة عدم تسجيل حالة وباء عالمي في هذا البلد خاصة مع توافد الكثير من الزوار من المعتمرين والحجاج بحكم مكانته الدينية والاقتصادية، مبينا أن ارتفاع حالات وفيات وإصابات فيروس كورونا يحدث في كل سنة خلال هذا الوقت والذي ساعد على الانتشار الكبير هو ظهور حالتين مصدرها الشرق الأوسط وهذا يفسر الارتفاع الكبير في رقم عدد الحالات.
ولم يشر المسؤول الإعلامي في منظمة الصحية العالمية إلى اسم تلك المستشفيات وما إذا كانت تقع في السعودية أو خارجها.
#3#
وحاولت "الاقتصادية" التواصل مع المسؤول الإعلامي في منظمة الصحة العالمية لمعرفة تفاصيل أكثر عن الشخصيات التي قدمت إلى السعودية ضمن وفد المنظمة وخبراتهم الطبية إلا أن جريجوري هارتل اكتفى بالإجابة عن السؤالين اللذين طرحتهما الصحيفة عليه.
وعلى الصعيد ذاته، أوضحت منظمة الصحة العالمية في بيان لها على موقعها أمس أن القلق يساور منظمة الصحة العالمية بعد تزايد عدد حالات فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في الأسابيع الأخيرة، ولا سيما في السعودية والإمارات، وبصفة خاصة إزاء حالتي الانتشار المهمتين اللتين وقعتا في منشآت للرعاية الصحية.
وأضافت المنظمة أن مكتب منظمة الصحة العالمية في المملكة العربية السعودية يدعم السلطات الحكومية والصحية على المستويين المركزي والمحلي في تعزيز الخدمات الصحية، ومعالجة قضايا الصحة العامة، ودعم وتشجيع البحوث في مجال الصحة ومواجهة حالات فيروس كورونا.
وذلك بتوفير الأطباء والمتخصصين في مجال الصحة العامة، والعلماء وعلماء الأوبئة الاجتماعية لتقديم الدعم الفني المناسب والتعاون بناء على طلب السلطات الوطنية، حيث إن الموظفين في المملكة التابعين لمنظمة الصحة العالمية من ضمنهم خبراء في مجالات الصحة.
وأوضح البيان أن منظمة الصحة العالمية تعمل مع العديد من الشركاء لدعم البلدان في تحقيق أهداف التنمية الصحية الوطنية، وضمان أن يتم تنسيق جهودها في السعودية وتشمل هذه وكالات الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني والتنمية والجهات المانحة والمنظمات غير الحكومية، والمراكز المتعاونة مع المنظمة والقطاع الخاص.