تجار وملاك: أسعار الإبل ستهوي إلى 50 % إذا ثبت نقلها لـ«كورونا»

تجار وملاك: أسعار الإبل ستهوي إلى 50 % إذا ثبت نقلها لـ«كورونا»

تذمر ملاك وتجار الإبل من عدم صدور أي تصريحات أو بيانات من وزارتي الصحة والزراعة حول ما يشاع ويتردد من أن الإبل ناقل رئيس لفيروس"الكورونا" مما تسبب في عزوف محال بيع اللحوم من شراء لحم "الحاشي" وتراجع طفيف في أسعار الإبل في عمليات بيعها.
وقال عدد من ملاك الإبل الذين لا تمثلهم أي لجنة للمطالبات ويندرجون تحت اللجان التجارية في الغرف السعودية كنشاط تجاري فقط دون دخولهم كأعضاء في اللجان الوطنية أو الفرعية بالغرف التجارية, "إنهم لا يقبلون ما يشاع عن تسبب الإبل بالمرض الذي أودى بحياة ما يفوق الـ 100 ضحية وإصابة أكثر من 339 حالة, مبررين سبب مطالباتهم للوزارتين للحديث عن ذلك كون الرعاة وملاك الإبل الذين يتصلون مباشرة مع هذه الماشية لم يسجلوا إصابات كبيرة أو ظاهرة كما حدث في المدن التي انتشر بها المرض ولا علاقة مباشرة لهم في الإبل.
وقال سعود المطيري "أبوصلاح" أحد ملاك الإبل الذي يعمل وأبناء عمومته بتجارة الإبل منذ 20 عاما شرق شمال المملكة: "إننا نتعايش مع الإبل منذ أعوام ولم نسمع بأنها قد تسبب هذا الفيروس حتى مع إعلان بداية المرض في السعودية أواخر 2012 لم نشهد أي تغيير على الإبل لدينا في "أحواش الإبل" أو مراعيها, حتى إن الرعاة لم يشتكوا من أمراض غريبة".
وأضاف: "نحن نتعامل معها يوميا في حفر الباطن، ولم تحدث تغيرات في حالتها الصحة، لافتا أنه قد تكون المشكلة من ميناء جدة أو من الإبل القادمة من الصومال أو السودان قد تكون حاملة للمرض", مؤكدا أنه لم يأت أي ممثل من وزارة الزراعة لـ"أحواش الإبل" لفحص أو أخذ عينات من الإبل لبحث أو استكشاف أو كشف على الإبل منذ إعلان المرض".
وبين أن صحة الرعاة أنفسهم لم تشهد تغييرا ولو كانت الإبل مسببة لكان من الأولى نقلها للرعاة الذين يعيشون يوميا معها, مضيفا: "الرعاة نقدم لهم رعاية صحية طبيعية، كما أن ملاك الإبل بحفر الباطن لم يتوجهوا إلى وزارة الزراعة لمطالبتهم بأي تحرك لأننا لم نشهد تغييرا بإبلنا"، لافتا إلى أن محال بيع اللحوم" والمقاصب" لم تعد تطلب لحوم الحواشي لأن الإقبال عليها تراجع في المدن تحديدا.
وقال المطيري, إن مدن الشمال لم تتأثر فيها أسعار الإبل جراء ما تناقلته الأوساط الإعلامية حول تسببها بـ"كورونا" بينما هناك من اشتكى من تأثر طفيف على أسعار البيع إلا أنه لم يتم خفض عمليات خاصة أن السوق السعودية سوق كبيرة لتجارة هذه الماشية، فالكويت وقطر تشتريان من أسواق السعودية ولا تزال الأوضاع اعتيادية حتى الآن.
وأكد أن ملاك الإبل لن يتخلوا عن إبلهم وأن الخسائر ستكون في الأسعار فمن كان سيبيعها بمليون ريال سيهوي سعرها حتى 500 ألف ريال, إذا ثبت فعلا أن الإبل ناقل رئيس للمرض, مشيرا إلى أنه لا توجد جهة تمثلهم كما لجان المواشي في غرف التجارة بينما يقتصر من يتابعهم بشكل فردي من خلال ما يطلق عليهم "عمد أحواش الإبل".
من جهة أخرى قال عيد الغدير رئيس اللجنة الزراعية بمجلس الغرف السعودي, إنه لا توجد لدى تجار الإبل لجان متخصصة لمتابعتهم كتجار مستقلين، كما أن اللجنة لا تبحث ولم يخصص لهم لجان بالمجلس, مشيرا أن الثروة الحيوانية بالداخل تحت إشراف وزارة الزراعة وإضافتهم باللجان التجارية كنشاط ولا يتم مناقشتها أو بحثها.
وأوضح لـ«الاقتصادية» المهندس جابر الشهري المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة, أن كل ما يختص عن مرض "الكورونا" وعلاقته بالإبل يعود إلى وزارة الصحة التي لديها ملف كامل، وقال خلال حديثه لـ"الاقتصادية" إن خدمة الماشية كاملة تقوم بها وزارة الزراعة، مبينا أن هناك وكالة خاصة بالوزارة للثروة الحيوانية التي تقوم بالإرشاد والعلاج للماشية كافة بالمملكة وهناك وحدات بيطرية منتشرة في المناطق لتصل إلى مربي الماشية في مواقع مختلفة.
لافتا إلى أن الفحص ليس دوريا أو سنويا، بل هنالك برامج تقام في فترات متقاربة في كل منطقة محددة للمرور أو الوقوف على قطعان الماشية فهنالك 13 إدارة في المملكة وأكثر من 130 فرعا للوزارة, لتقديم الإرشادات العلاجية والتحصين للماشية "اللقاحات" ومعالجة المريض منها.
وفيما يخص الأطباء البيطريين قال المهندس جابر الشهري: هناك أعداد جيدة من الأطباء البيطريين إلا أنهم أقل من حاجة الوزارة, منوها إلى أن هناك خطة لرفع عدد الأطباء البيطريين، وسنويا يتم طلب على هذا التخصص.
وعما تردد من قبل بعض ملاك الإبل أن الفيروس قد يكون في الإبل المستوردة, نوه الشهري إلى أن الماشية كافة التي يتم استيرادها إلى المملكة تخضع للحجر الحيواني وتخضع لتحصينات قبل استيرادها وبالتالي ما لم تكن هذه الحيوانات الواردة في ظروف صحية جيدة وتعطى التحصينات كافة "اللقاحات" وفقا لاشتراطات الوزارة لا يمكن دخولها إلى السعودية.

الأكثر قراءة