تطبيق الكاميرات الذكية على 200 من أصل 1000 تقاطع في الرياض

أطلق وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مشروع الإدارة المرورية وأنظمة النقل الذكي، أول أمس، في مقر إدارة مرور منطقة الرياض، الذي يعد استكمالا لمراحل مشروع الضبط المروري "ساهر" كواحد من أهم المنجزات المرورية والأمنية، حيث يحاكي المشروع التطور العملي والتقني بكل مفاهيمه ليساير أساليب العمل المعاصر في الدول المتقدمة.
وشاهد وزير الداخلية عرضاً مباشراً لآلية التعامل المباشر بين رجال المرور في الميدان والتعليمات الصادرة من المركز وتوظيف التقنية لرفع أداء رجال المرور في الميدان، ومن خلال الإشارات الذكية الجديدة التي طبقت على ثمانية تقاطعات رئيسة، ويجري العمل حالياً لتشمل 200 من أصل 1000 تقاطع في منطقة الرياض، وذلك في غضون السنة الحالية.
ويبين العرض أن زمن هروب المتسببين في الحوادث انتهى، حيث إن الإشارات المرورية ستعمل على تصوير جميع الأحداث والمجريات في المنطقة المجاورة للإشارة وتسجيلها لمدة 24 ساعة، وفيما لو هرب أحد الأشخاص المستبيين في حادث مروري، فإن الكاميرا ستقوم بتصوير بيانات المركبة ليتم التعميم عليه.
وأطلع اللواء عثمان المحرج مدير الأمن العام، واللواء عبد الرحمن المقبل مدير الإدارة العامة للمرور، وزير الداخلية على مركز معالجة مخالفات الضبط الآلي "ساهر"، حيث استمع إلى شرح مفصل عن إجراءات ضبط المخالفات والتعامل معها إلكترونياً، حتى تصل رسالة الإشعار بالمخالفة إلى مالك المركبة أو المفوض المسجل في قاعدة البيانات.
عقب ذلك، دشن وزير الداخلية مشروع الإدارة المرورية وأنظمة النقل الذكي في المملكة، واطلع على ما يحتويه من إمكانيات وتجهيزات متكاملة وفق أحدث التقنيات المتطورة، واستمع إلى الخدمات التي يقدمها المركز لجهاز المرور.
بدوره، قال لـ "الاقتصادية" العميد علي الرشيدي المتحدث الرسمي باسم المرور، إن نظام التحكم في إشارات المرور وإعطاء الأولوية سيتيح التحكم في إشارات المرور آليا لإعطاء الأولية للجهة التي عليها كثافة مركبات أعلى، وكذلك إعطاء الأولوية لسيارات الإسعاف والدفاع المدني والمرور والدوريات الأمنية، كما سيتم رصد الاختناقات المرورية آليا ومن ثم يتم إرسال بلاغ لأقرب دورية من الموقع لمعالجة المشكلة، وبالتالي يتم تحقيق زمن استجابة أسرع، وتابع: "إضافة إلى ذلك فإن بلاغات المتصلين سيتم تحويلها آليا لأقرب دورية مرور من موقع المتصل، وإرسال البلاغ على أجهزة الحاسوب وأنظمة تحديد المواقع التي تم تجهيزها داخل سيارات دوريات المرور، والتي من شأنها أيضا تسريع زمن الاستجابة للبلاغ". فيما قال اللواء عبد الرحمن المقبل مدير الإدارة العامة للمرور في تصريحه للصحافيين عقب التدشين، إن أنظمة الإدارة المرورية الذكية ستتيح التحكم في إشارات المرور في مدينة الرياض عبر مركز التحكم، مثل فتح الإشارة الخضراء فيما لو كان التدفق المروري مرتفعا في شارع ما بحيث تتم مراعاة الازدحام عند الإشارات وإعطاؤها الأولوية في العبور، لافتاً إلى أن العمل جارٍ بشكل تدريجي ليشمل النظام الآلي الجديد جميع إشارات المرور في السعودية، حيث يجري حالياً تطبيق النظام في جدة، وستكون المنطقة الشرقية من بعدها.