اجتماع موسع قريبا لتطبيق مقترح قياس رضا منسوبي الغرف التجارية
قال لـ "الاقتصادية" عبد الرحمن الزامل، الرئيس الجديد لمجلس الغرف السعودية ورئيس غرفة الرياض، إن رؤساء الغرف السعودية سيعقدون اجتماعا موسعا قريبا، لبحث مقترح اعتماد نظام لقياس رضا منسوبي الغرف وآليات تنفيذه.
وكان الدكتور توفيق الربيعة، وزير التجارة والصناعة، قد اقترح أخيرا في لقاء جمعه برجال أعمال في الرياض، اعتماد نظام لقياس وتقييم رضا العملاء ورجال الأعمال عن الغرف التي ينتمون إليها، واعتماد جائزة لأفضل غرفة تحوز على رضا عملائها.
وقال الزامل: "الأسبوع المقبل سيشهد اجتماعا موسعا مع جميع رؤساء الغرف لبلورة الأفكار وبدء تطبيق مقترح وزير التجارة".
وأضاف، أنه سيتم تعميم مشروع قياس رضا المنسوبين ورجال الأعمال على جميع الغرف التجارية الصناعية في السعودية، خاصة الرئيسة منها. وتوقع أن يكون قياس رضا المنسوبين كل خمس سنوات، "حيث من الصعب قياس مستوى الرضا سنويا"؛ وفقا لقوله.
ووصف الزامل هذا المقترح بـ "الخطوة الرائدة" في سبيل تحسين وتطوير مخرجات الغرف التجارية، وبأنها ستؤدي إلى انعكاسات جيدة على صعيد الاقتصاد المحلي.
وقال أيضا لـ "الاقتصادية" الدكتور صالح العفالق، نائب رئيس مجلس الغرف ورئيس غرفة الأحساء: إن الغرف التجارية الصناعية سترفع نتائج مباحثاتها المشتركة إلى وزير التجارة بعد بحث آليات تطبيق المقترح.
وأضاف: "نتمنى أن يكون المقترح مبني على دراسة حقيقية، وهو بالتأكيد فكرة جيدة لمعرفة طبيعة ونوعية الخدمات التي تقدمها لمنتسبيها".
وأوضح، أن المباحثات ستتضمن تحديد الجهة المسؤولة عن إجراء مسح تقييم وقياس رضا منسوبي الغرف ورجال الأعمال، "هل ستكون الغرف التجارية نفسها أم مجلس الغرف أم وزارة التجارة".
وأوضح أيضا في هذا الصدد، أن مجلس الغرف "لا يرأس الغرف التجارية الصناعية بل إن دوره تنسيقي"، لذا فإن المقترح سيكون اختياريا على أساس أن المجلس لا يمكنه إلزام الغرف السعودية بتطبيقه.
وتابع: "وزارة التجارة بإمكانها فعل ذلك باعتبارها جهة إشرافية على الغرف التجارية الصناعية بصورة مباشرة، لذا فإن المقترح سيبقى فكرة وسنتواصل مع وزير التجارة لوضع الأفكار والتصورات المتعلقة به بين يديه".
من جهته، أكد عبد الرحمن العطيشان، رئيس غرفة الشرقية، ضرورة تحديد آلية واضحة لتطبيق المقترح "ليكون فعالا في النهوض بخدمات الغرف لمنسوبيها".
وقال لـ "الاقتصادية": "من المعايير التي ينبغي مراعاتها تقييم أداء الغرف في تنظيم المؤتمرات والفعاليات واستقبال الوفود الاقتصادية، إضافة إلى معيار خاص بتقييم المنتسب إلى الغرفة لخدماتها".
واقترح أن يكون تقييم رضا المنسوبين سنويا، "وعلى ضوئه يتم وضع المعالجات لأي قصور في الخدمات المقدمة من الغرف"، وأكد جاهزية غرفة الشرقية للمشاركة في تقديم مقترحات تطبيق النظام.
وفي جدة رحب عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية فيها بمقترح وزير التجارة، وقالوا: إن الآلية الجديدة ستكون بمقام صناديق المقترحات والشكاوى التي يقدمها منسوبو الغرف. وقال لـ "الاقتصادية" زياد البسام، نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة: إن المقترح يأتي من خلال تساؤلات منسوبي الغرف في الفترة الماضية عن برامج المرشحين لمجالس إدارات الغرف، ومدى تطبيقها الأهداف الاستراتيجية المحددة.
وأضاف، أن تطبيق مؤشر قياس الرضا "يسهم بشكل كبير في ضمان جودة الخدمات المقدمة للمنسوبين، ويساعد الغرفة التجارية الصناعية على تطور خدماتها ومعرفة مواطن الضعف والقصور".
ورحب أيضا مازن بترجي، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة، بمقترح مؤشر قياس الرضا، خاصة إذا تم تطبيقه كاستبيان سنوي أو نصف سنوي يشارك فيه منسوبو الغرف". وأكد استعداد غرفة جدة "لتطبيقه في أقرب فرصة، خاصة أنه يتناسب مع أهدافها الاستراتيجية"؛ وفقا لقوله.