«المصفق» .. مشروع يوفر 50 ألف فرصة عمل للشباب والفتيات السعوديين
دعا الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار مختلف الجهات الحكومية إلى عقد اجتماع دوري في المصفق السعودي الإسلامي للإنماء والتشغيل الذي ستدشنه الغرفة التجارية الصناعية في جدة في الشهور المقبلة، بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع القطاع الخاص وغرفة جدة والعمل على تسهيل إجراءات إقامة المشاريع وعقد الصفقات واقتناص الفرص الاستثمارية لمساعدة المشروع الوطني على تحقيق أعلى درجات النجاح وتحقيق الفائدة المرجوة للاقتصاد السعودي.
ورحب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار خلال لقائه بصالح كامل رئيس غرفة جدة ونائبه مازن بترجي والأمين العام عدنان مندورة وعدد من قياديي الجهاز التنفيذي للغرفة والهيئة أمس في مقر المصفق بتوقيع اتفاقية تعاون مع غرفة جدة للاستفادة من خبرتها في التأهيل والتدريب وتأهيل الحرفيين والمهنيين العاملين في القطاع السياحي.
وقال رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار: يسرنا أن نعمل مع غرفة جدة وسنجهز اتفاقية سيجري توقيعها قريباً من أجل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين للاستفادة من خبرات غرفة جدة الطويلة في مجال التدريب والتأهيل، وسيتم تشكيل فريق عمل مشترك يساعد في تطوير النشاط الاقتصادي.
وأضاف: أعجبتني فكرة المصفق التي تبناها وتحمس لها صالح كامل، وأدعو الجهات الحكومية إلى إقامة شراكات استراتيجية مع هذا المشروع الوطني وعقد اجتماع شهري للاتفاق على آلية لتسهيل الإجراءات، ومن المهم أن يكون أحد أدوار المصفق السعودي الإسلامي للإنماء والتشغيل التوعية والتثقيف بكافة الفرص الاستثمارية المتاحة في جميع قطاعات الدولة، وإبراز الإيجابيات الكثيرة التي تصب في مصلحة المواطن، ومساعدة الشباب على التأهيل والإقبال على المهن الحرفية، لافتاً إلى أن الهيئة ترعى برنامجاً للحرف والصناعات اليدوية وتسعى إلى أن يكون برنامجًا اقتصاديًا وطنيًا، وقنوات تسويق فاعلة، على مستوى المملكة وخارجها.
وأشار الأمير سلطان بن سلمان إلى أن أول تصريح له بعد توليه رئاسة الهيئة العامة للسياحة والآثار ركز على ضرورة إيجاد فرص عمل، لذا يأتي مشروع المصفق الذي يوفر عددا كبيرا من فرص العمل للشباب والفتيات السعوديات متوافق مع أهدافنا في الهيئة، كما يساعد على تطوير إجراءات واشتراطات الترخيص في السياحة، ومراعاة مصلحة المستثمر والمستهلك بالتوازن، والوقوف على المسافة ذاتها بين الاثنين، والعمل على أن نكون شريكا مساندا للمستثمر لتقديم الخدمات المطلوبة للمواطن بالأسعار الحقيقة التي تعكس مستوى الخدمة، إضافة إلى نمو أعمال المستثمرين لزيادة العرض في القطاع بجميع درجاتها، مع مناصرتها لحقوق مستخدم هذه المنشآت وحقه في الخدمة بمستويات راقية وأسعار عادلة.
من جانبه أكد صالح كامل أن التجهيزات تجري على قدم وساق لتدشين المصفق السعودي الإسلامي الذي سيكون مركزا استثماريا وتجاريا يمكن أصحاب الأعمال من ممارسة الأنشطة الاقتصادية بكل أنواعها وفق لوائح وأنظمة محددة تحكم مزاولتهم لنشاطه، ويتوفر له خدمات مساندة متكاملة من إعلام واتصالات وشاشات عرض والخدمات القانونية والتوثيقية والسكرتارية، ويخدم أهداف محددة ويحقق الكثير من المزايا الاقتصادية لاقتصاد السعودية ودول منظمة التعاون الإسلامي.
وتوقع رئيس غرفة جدة أن يسهم المشروع بعد تشغيله بشكل كامل في توفير ما يقارب من 50 ألف فرصة عمل للشباب والفتيات، ومساندة المشاريع الجديدة والصغيرة والمتعثرة القابلة لإعادة الهيكلة والناجحة القابلة للتوسعة وتجارة الجملة لإيجاد طبقة من التجار الجدد يشترون بالجملة من التجار المستوردين ويتولون البيع بأنفسهم والوقوف إلى جوار الباحثين والباحثات عن العمل بأصحاب العمل حسب تنظيم خاص يكمل نشاط العمالة.
ولفت إلى أن فكرة المصفق كانت في رأسه منذ 30 عاماً وأنه كان ينتظر وجود شخصية اعتبارية متمثلة في غرفة جدة، وأنه تم رصد 100 مليون ريال للاستشارات الاقتصادية والإدارية والمحاسبية والقانونية من أجل استثمار كل المشاريع والاستشارات الفنية وتحويلها إلى فرص قابلة للتحقيق، كما ستكون الجهات الحكومية شركاء في النجاح، حيث تم توقيع اتفاقية مع وزارة التجارة والصناعة وأخرى مع وزارة الشؤون الاجتماعية وفي طريقنا لاتفاقية مع هيئة السياحة والآثار ووزارة العمل، مؤكداً أنه مشروع وطني سعودي .. سيجري تعميمه في العديد من الغرف السعودية عقب تحقيق النجاح المأمول.