شخصية الأسبوع (9)
أسبوع حفل بالنشاط والشخصيات المتداولة. حتى الأمور التي تعودنا عليها، تحولت إلى قضايا؛ بناء على ما نشاهده في نشرات الأخبار والبحث السائد عن الجديد والمختلف.
استمرت استغاثات أهالي القرى من عمليات الإزالة التي تنفذها البلديات في مواقع كثيرة. لعل الشخصيات التي عرضها التلفزيون، والتي تحاول أمانة الرياض إزالة ممتلكاتهم من منطقة حيوية في مدينة الرياض، تمثل واقعاً لا بد أن يتفاعل معه المسؤول. أشخاص استوطنوا منطقة منذ كانت صحراء حتى أصبحت جزءاً من وسط المدينة، ولم يشفع لهم ذلك ليستخرجوا ما يثبت ملكيتهم لأرضهم التي استوطنوها قبل أن تكون هناك أمانة أو بلدية. أظنهم يستحقون أن يملكوا مكانهم، وأن يعينهم المسؤول بدل أن يقف ضدهم.
*****
حمل الأسبوع في الولايات المتحدة خبراً يدل على مدى تغلغل المفاهيم الحضارية داخل الأمة، عندما تحدث مالك فريق "كليبرز" للسلة عن السود في الولايات المتحدة واستغرب أن تتعامل معهم صديقته، ثارت ثائرة أمريكا برمتها. أول قرار كان منعه من حضور أي مباراة لكرة السلة في الولايات المتحدة مدى الحياة، ثم توالت عليه الضربات من البرامج الحوارية والمحاكم والممثلين الهزليين، اتفق الجميع على أن هذا "ديناصور" لا يحق له أن يعيش في عصر الإنترنت والعولمة وثورة المعلومات.
هل مرت بكم مثل هذه الحادثة؟
*****
استعادت الضبان بعض حقوقها عندما حاول شخص أن يغرق ضباً لإخراجه من الجحر، فخرج ثعبان كاد يودي بحياته. بعدها بيومين بدأت مقاطع قيام الأجانب بإغراق الضبان لصيدها، بل إن أحدهم استمر في تعذيب الضب بعد أن طفا إلى السطح، ولسان حاله يقول عندما تكون في روما افعل ما يفعله أهلها.
*****
ساءني أن أشاهد تراشقاً بين عالمين من المملكة على الشاشات، أحدهما أطلق لسانه في سب رئيس دولة تربطها بالمملكة علاقات سياسية، وهو يشغل المرتبة الممتازة، فقام غريمه بمعارضته بطريقة حولت أنظار الناس عن القضية الأساس إلى مفاهيم الخلاف والحوار التي تعامى عنها الاثنان.
*****
لعلي أرى في قلم خادم الحرمين الشريفين نجم الأسبوع دون منازع، فقد سيطر ذكره وسعره ومزايداته على صفحات الجرائد ومواقع الإنترنت وحديث الناس، ليكون الشخصية الجامدة التي حركت الأحياء.