مسح ميداني للتحقق من انخفاض البطالة
طالب قراء "الاقتصادية" بإجراء مسح ميداني للتحقق من انخفاض البطالة ــ على حد قول بعض المسؤولين، وقالوا إن هذا الأمر يحتاج إلى تدقيق قبل التأكد من صحته.
وقال القارئ "حيسون": "نرجو أن يكون كلام المهندس صحيحا، فلا بد أن يكون الرد بإجراء مسح ميداني حقيقي في عدة مناطق من مناطق المملكة تقوم به الجهات التي تقول إن لديها شواغر لم تجد من يشغلها فيما يعمل شبابنا حراس أمن بـ 1500 ريال".
فيما قال القارئ "أكبر سالم": هذا الكلام يحتاج تدقيقا كبيرا، ويمكن اختبار مثل هذه الكلام بإعلان فعلي عن وظيفة براتب مناسب (5000 ريال على الأقل).. وعندها سنشاهد طوابير الانتظار".
وجاءت تعليقات القراء تفاعلا مع موضوع "الشثري: انخفاض الإقبال على برامج التوظيف يؤكد انخفاض البطالة"، الذي نشرته "الاقتصادية" أمس، وجاء فيه "توقع المهندس منصور الشثري، عضو مجلس إدارة غرفة الرياض ورئيس لجنة الموارد البشرية في الغرفة، عدم وجود أي نسب بطالة حقيقية أو بشكل كبير في صفوف الذكور في المدن السعودية الكبرى، نتيجة لعدة مبادرات من وزارة العمل أطلقتها في العامين الماضيين".
وقال الشثري لـ "الاقتصادية": إن جميع الغرف التجارية لديها حالياً مئات الوظائف الشاغرة في شركات كبرى معروفة، لكن في المقابل لا توجد أعداد كافية من طالبي العمل يتقدمون لها". وأضاف، أن الغرف أشعرت وزير العمل بعدم وجود أعداد كافية من المتقدمين السعوديين للعمل في منشآت القطاع الخاص، التي صعب عليها من جراء ذلك تحقيق نسب السعودة المطلوبة. وتابع: "ناقشنا مع وزير العمل عدم توافر أعداد كافية من السعوديين، التي تستطيع المنشآت أن ترفع من خلالها نسب السعودة، كما شرحت له شخصياً أن بطالة الذكور في المدن الكبرى أصبحت معدومة، كون الأعداد هناك ليست كافية من المتقدمين لمئات الوظائف التي تعلنها الغرف التجارية في مختلف المدن".
وأشار إلى توجيه وزير العمل بتشكيل لجنة مشتركة لحل كل الصعوبات التي تواجه القطاع الخاص في توطين الوظائف.
كما أشار إلى مطالبته الوزير بتكليف صندوق الموارد البشرية بتوفير الأعداد الكافية من طالبي العمل للالتحاق بمنشآت القطاع الخاص، وأن الوزير أوضح بدوره أن من تم توظيفهم في القطاع الخاص عبر برنامج "طاقات" بلغ أكثر من 100 ألف موظف أخيراً.
وفي الإطار ذاته، أوضح رئيس لجنة الموارد البشرية في غرفة الرياض، أن مراكز التوظيف في الغرف التجارية لا تستقبل الأعداد الكافية من طالبي العمل القادرين رغم وجود شواغر كثيرة في القطاع الخاص.
وناشد الشباب السعودي للاتجاه إلى مراكز التوظيف في الغرف، "حيث إن هناك المئات من الفرص الوظيفية المناسبة لهم، وبأجور لائقة ومن شركات كبرى".
وقال: "مع الأسف لا يوجد إلى الآن أعداد كافية من الشباب ليتقدموا إلينا، رغم تحسين بيئة العمل في القطاع الخاص واتجاه أغلب المنشآت إلى منح إجازة يومين أسبوعياً للشباب السعودي، ومع الدعم الذي يوفره صندوق الموارد البشرية".
وكرر حديثه بأن بطالة الذكور "انعدمت في المدن الكبرى، حيث إن المؤشرات الحقيقية تؤكد أنه لا يوجد أعداد كافية من الكوادر الوطنية تتقدم للغرف التجارية بعد إعلان مراكز التوظيف فيها عن العديد من الوظائف الشاغرة".
وأشار إلى أن نظرة المجتمع "متدنية تجاه وظائف القطاع الخاص، خاصة في المنشآت الصغيرة والمتوسطة، معتقدين أن من يعمل فيها لا يتقاضى أجراً لائقاً وليس لديه أمان وظيفي". وقال: "تسببت هذه النظرة في ابتعاد الشباب عن العمل في منشآت القطاع الخاص".