عندما يكون التعليم جاذبا !

في أحد مدارس الجبيل الصناعية وفي ثانوية أم القرى تحديدا، أعجبني أحد المشاريع الهامه والتي سيكون لها صداً واسعاً في حال تم تبني هذه الفكرة في جميع مدارس الثانوية العامة بالمملكة.

فكرة المشروع بسيطة جزء منها كان يتم تطبيقه سابقا في ما يسمى (الثانويات المطورة)، وجزء آخر هو الجديد والذي تلافى جميع سلبيات النظام القديم وبمستوى عالي جدا. يهدف المشروع الى تحويل البيئة المدرسية الى بيئة جاذبه للمعلم وللطالب على حد سواء، وتعزيز طرق التعليم الالكتروني. واستخراج طاقات ومواهب الطلاب المدفونة، وتعزيزها، وتنويع طرق التدريس، في هذا المشروع توجد حقائب الكترونيه خاصه بكل طالب، بأرقام سريه، حيث يتم وضع حقائبهم، ومستلزماتهم الخاصة بها، وذلك أثناء الفسح والصلاة، والتنقل بين الفصول، يمكن من خلال هذا البرنامج، طلب تخفيض التذاكر، أو التعريف، ونحوها، من خلال موقع المدرسة الالكتروني، أو أجهزة الخدمة الذاتية، أو غيرها من وسائل الاتصال الحديثة.

يوجد ركن للقهوة وتوجد به الصحف، والمجلات، والكتب، وبهذا المشروع الكبير يتم تعديل سلوك فئه محدده من الطلاب من خلال حملات إرشاديه، والاستعانة بخبراء في هذا المجال، وكذلك زرع القيم والمبادئ الحسنه في نفوس هؤلاء الطلاب، كما يوجد مقر لممارسة الهوايات، ونثر الأفكار, وإبداعات الطلاب، وتطويرها، كما يوجد ركن خاص بالجناح الرياضي لممارسة الرياضة الخفيفة، كالتنس، والبلايستيشن، وغيرها، ويهدف المشروع الى تحويل كل فصل الى فرق عمل، تعمل سويا للتنافس فيما بينها للوصول الى المركز الأول, بحيث لا يوجد طالب ضعيف! لأن ضعفه يعتبر ضعف للمجموعة مما يؤدي الى رفع مستواه بمساعدة زملائه.

ساهم هذا البرنامج وبشكل ملحوظ، إلى اختفاء كثير من السلوكيات غير الحسنه بين الطلاب، واكتشاف ما يقارب خمسون قائدا حقيقا بمدرسه واحده، هذا حسب آخر إحصائية، وزيادة روح المبادرات بين الطلاب بشكل غير مسبوق، وخَلَقَ هذا المشروع مساحة كبيره من التقارب بين الطالب والمدرس، مما أدى الى زيادة اندفاع الطلاب الى المدرسة نظرا لتحولها الى بيئة جاذبه مما يؤدي الى تخريج كفآ ت مميزه وجاهزة، للانطلاق لخدمة وطنها في شتى المجالات.

لجنة التنمية الاجتماعية ساهمت بقدر كبير في تبني المشروع بالتعاون مع مهندس المشروع الأول الأستاذ عادل الخضر. هذا المشروع يصب في مصلحة العلم والتعليم ويهدف الى تطوير أسلوب التعليم بما يتوافق مع وسائل التعليم الحديثة والاستفادة منها بما يخدم مصلحة التعليم عموما.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي