إقبال ضعيف من السيدات على انتخابات اللجان القطاعية في غرفة جدة
قال لـ "الاقتصادية" المهندس محيي الدين حكمي نائب الأمين العام لغرفة جدة أن مجمل السيدات المشاركات في اللجان القطاعية والخدمية للغرفة هو 36 سيدة من أصل ستة آلاف سيدة مشتركة في الغرفة، وبلغ عدد السيدات المشاركات في اللجان التي تجري الانتخابات على عضويتها 29 سيدة فقط، في لجان مختلفة.
وشهد يوم أمس اليوم الأول للانتخابات حضورا ضعيفا من قبل السيدات لانتخابات اللجان القطاعية، التي ستستمر لمدة خمسة أيام، بفترتين للرجال وفترة واحدة للسيدات.
وأرجع محيي الدين حكمي قلة عدد السيدات في لجان غرفة جدة لهذه الدورة إلى عدة أمور تتصدرها دخول السيدات للانتخابات للمرة الأولى، حيث إن جميع السيدات كان يتم إشراكهن باللجان في الدورات السابقة عن طريق التعيين. وتابع "دخول الانتخابات زاد من مخاوف السيدات، إضافة إلى عدم وجود لجنة شابات الأعمال لعدم اكتمال العدد، فقد كانت تجمع عددا كبيرا من السيدات، ولكن الغرفة حريصة كل الحرص على استمرار لجنة شابات الأعمال، خاصة مع الأعمال الكبيرة التي قدمتها الدورة السابقة، لذلك ستعمل على تعيين سيدات أو دمج اللجنة مع لجنة شباب الأعمال، خاصة أن لجنة شباب الأعمال تعتبر لجنة قطاعية تضم الشباب والشابات بمختلف الأنشطة وبعمر أقل من 40 عاما".
وحول الانتقادات التي وجهت للغرفة بسبب الاشتراطات الجديدة التي أقرتها بمنح الأصوات ورئاسة اللجان بحسب الدرجة، قال حكمي إن الحجم الاقتصادي للشركات يتطلب منحها فرصة لاختيار الأشخاص الذين يمثلون القطاع، حتى تضمن اللجان أداء أعمالها بما يتناسب مع حاجتها إلى التحسين وحل المعوقات أمامها، وقال: "منحت الدرجة الممتازة خمسة أصوات بينما الدرجة الثانية ثلاثة أصوات إلى أن تصل إلى صوت واحد للدرجة العادية، وهو ما أثار ضجر عدد من منسوبي الغرفة حول ذلك، حيث انتقد عدد من رجال الأعمال الاشتراطات الجديدة للغرفة التجارية، مؤكدين أن الغرفة خرجت عن مسارها الصحيح للعمل الانتخابي على أساس الكفاءة والجدارة وجعلتها لمن يشتري اشتراكا أعلى، وبالتالي هي لمن يمتلك المال وليس الطموح والعمل، وضربت بذلك كل القيم عرض الحائط.
هذا وقد شارك ما يقارب من 200 صاحب وصاحبة عمل في التصويت لاختيار ممثليهم بـ 19 لجنة قطاعية بدأت الانتخابات بها صباح السبت وسط حضور لافت للمسؤولين والمراقبين بالمصفق السعودي الإسلامي للإنماء والتشغيل الذي يستمر حتى الخميس المقبل، بهدف تكوين لجان قوية قادرة على مجابهة التحديات وتنفيذ الأهداف الاستراتيجية التي طرحها مجلس الإدارة الحالي برئاسة الشيخ صالح كامل.
وأكد عدنان مندورة الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية في جدة أن اليوم الأول للانتخابات التي تستمر على مدار خمسة أيام مر دون وجود أي مخالفات تذكر في وجود 80 موظفاً عينتهم الغرفة للقيام على العملية الانتخابية، سواء في تسهيل إجراءات تجديد الاشتراكات أو استخراج المعلومات أو الأعمال الأخرى المساندة، حيث يتنافس 370 مرشحاً بينهم 29 امرأة على الفوز بـ 228 مقعداً في اللجان الـ 19 بواقع 12 عضواً في كل لجنة، حيث ستتولى الغرفة بعد ذلك تعيين ستة أعضاء من أصحاب الخبرات والمختصين لإكمال النصاب القانوني في كل لجنة قبل أن تعقد اجتماعها الأول، ويجري انتخاب الرئيس ونائبه من خلال الاقتراح الحر للمنتخبين والمعينين.
وأشار مندورة إلى أن غرفة جدة وضعت بصمتها في عملية الانتخابات على مستوى الغرف السعودية، حيث قدمت برنامج إلكتروني مميز يسمح بتحقيق أعلى درجات الشفافية والنجاح، ويسمح بإعلان النتائج بعد خمس دقائق فقط من نهاية الانتخابات يوم الخميس المقبل، متوقعاً أن تشهد الأيام الأخيرة في التصويت إقبالاً أكبر، كما جرت العادة في جميع الانتخابات الماضية، مشيراً إلى أن الأمور مرت بانسيابية ولا سيما أن جميع المشاركين في اللجان هم متطوعون ويهدفون إلى خدمة قطاع الأعمال بدون مقابل.
وتستمر المنافسة حتى الخميس ساخنة بين لجان شباب الأعمال والمقاولين والمحامين والمدارس الأهلية والعقارية والنقل العام والمواد الغذائية والأقمشة والملابس الجاهزة، في حين ستكون أقل في تجارة المواشي، التدريب والتوظيف، التسويق والدعاية والإعلان، المطابع، المكاتب الاستشارية، المكاتب الهندسية، تجارة الأواني المنزلية والأجهزة الكهربائية، تجارة المعادن الثمينة والأحجار الكريمة، تجارة المواد الغذائية، لجنة التثمين العقاري والمزادات، ومعارض السيارات.
ويتنافس 42 رائد عمل للحصول على المقاعد الـ 12 المتاحة في لجنة شباب الأعمال، في مقابل 34 صاحب وصاحبة عمل في لجنة المقاولين، و30 محامياً ومستشارا قانونياً في لجنة المحامين، وتستمر المنافسة في لجنة المدارس الأهلية التي ترشح لها 26 خبيراً ومختصا بينهم 14 مرشحاً مقابل 12 امرأة، ويتنافس 23 مرشحاً على عضوية لجنة الأقمشة والملابس بينهم سيدتان، و24 شخصاً على لجنة النقل العام ومثلهم في اللجنة العقارية التي تدخل خلالها السابق امرأة واحدة في مواجهة 23 رجلاً، ويتكرر المشهد نفسه في لجنة تجارة المواد الغذائية التي تشهد تنافساً بين 24 تاجراً للحصول على عضوية اللجنة.
ويسعى 19 تاجراً بينهم أسماء كبيرة للحصول على عضوية لجنة تجارة المواشي، في مقابل 17 مرشحاً للجنة التثمين العقاري والمزادات، وتقف سيدة واحدة بمفردها في مواجهة 14 رجلاً في انتخابات لجنة المعادن الثمينة والأحجار الكريمة، وترشح 18 شخصاً للجنة التوظيف والتدريب بينهم ست مرشحات و12 مرشحاً، في حين تتنافس أربع استشاريات سعوديات مع 12 استشاريا على الفوز بمقاعد لجنة المكاتب الاستشارية التي ترشح لها 16 شخصاً، وتبدو المنافسة هادئة على لجنة المكاتب الهندسية التي ترشح لها 13 شخصاً كلهم من الرجال، والهدوء نفسه يبدو حاضراً في لجنة الأواني المنزلية والكهربائية التي يتنافس عليها 14 مرشحاً كلهم من الرجال، في حين دخلت سيدة أعمال منافسة مع 15 مرشحاً في لجنة المطابع، وترشح 13 شخصا للجنة التسويق والدعاية والإعلان بينهم امرأة واحدة، و15 شخصاً للجنة الصحية كلهم رجال، و13 مرشحاً للجنة معارض السيارات.