الهلاليون: مهر التأهل.. «تشجيع»
الهلال والبطولة الآسيوية صراع محتدم لا ينتهي ولا يتوقف منذ أعوام، كلما زاد العناد من البطولة بذل جهداً أكبر من أجل ترويضها، ما جعلها الهدف الأول لأنصار الفريق الذين ينتظرون هذا اللقب بشغف كبير.
رغم العديد من الإخفاقات التي لازمت الفريق الأزرق في هذه البطولة رغم القوة التي كان يتمتع بها في العديد من المرات، لكن ذلك لم يكن كافياً لأن يصل الهلال إلى مراده وهدفه المنشود، في الموسم الحالي ومع تفاوت مستوى الفريق من مباراة لأخرى، إلا أن الأمل ما زال متشبثاً بحلم البطولة الآسيوية تحت قيادة سامي الجابر الذي حققها لاعباً، قدم خلالها صولات وجولات في هذه البطولة بالتحديد مما جعله متمرساً في أجوائها.
هذا الأمر يجعل أنصار الفريق يتمنون أن ينعكس ذلك على الفريق من خلال عمله مديراً فنياً، عن هذه الأمر يقول الإخصائي النفسي عمر المطوع: "الربط بين ما حققه سامي الجابر اللاعب وعمله مدرباً للفريق أمر غير منطقي، لأن ما كان يقدمه في الملعب يختلف اختلافاً كبيراً عنه كمدرب، وهذا قد يشكل ضغطاً على المدرب سامي الجابر الذي يقتصر دوره حالياً على الخطط خارج الملعب، الأهم هو دور اللاعبين الذي نجح فيه الجابر إبان كان لاعباً يقاتل من أجل الفوز. في الوقت الراهن هو يزرع الروح في اللاعبين من أجل أن يقاتلوا في الملعب".
وكان أنصار الهلال قد قاموا بحملة كبيرة في موقع التواصل الاجتماعي، لحث الجماهير على الحضور يوم الأربعاء عبر التغريد في عدد من الأوسام، أبرزها وسم "هاشتاق" حمل عنوان يومكم يا الشقردية والذي شهد تفاعلاً كبيراً من أجل ملء مدرجات ستاد الملك فهد الدولي اليوم، وهي الطريقة التي دأب الجمهور الرياضي على القيام بها في مختلف الأندية، عنها يقول المطوع: "الحملات الجماهيرية تكون مشجعة للحضور ودعم الفريق، لا سيما في المباريات المهمة والمصيرية لمشوار الأندية في مختلف البطولات، وما قام به جمهور الهلال في هذا الوسم يعتبر أمراً طبيعياً من أجل دعم الفريق في هذه المباراة المفصلية، وهو أمر يدفع اللاعبين لتقديم المزيد من الجهد في المباراة من أجل إسعاد المدرج بأكمله".
وأضاف: "لكن بشكل عام فإن بعض اللاعبين يخشى تلك الضغوط والحملات الجماهيرية، إما بسبب عدم الثقة بالنفس أولاً أو خشية ردة فعل الجمهور وعدم تحمل تلك الضغوط الكبيرة، وهو أمر طبيعي ودارج في كل الأندية على مستوى العالم لأن اللاعب بشر قد يتأثر بالضغوط، مما أجبر بعض الأندية العالمية على التعاقد مع الإخصائيين النفسيين للتغلب على هذه المشكلة لدى بعض اللاعبين، لذلك فإن الجهاز الفني والإداري مطالب بتفعيل بعض الجوانب النفسية للاعبين قبل بدء المباراة".
يذكر أن مباراة الهلال وسباهان الإيراني احتلت صدارة الحضور الجماهيري في دوري أبطال آسيا في النسخة الحالية، بعد أن تواجد في استاد الملك فهد الدولي قرابة الـ 50 ألف متفرج وبالتحديد بلغ الحضور 49650، وهو الرقم الأعلى، بفارق عشرة آلاف متفرج تقريباً في المباراة التي استضافها جوانزو الصيني أمام جينبوك الكوري والتي بلغ الحضور فيها 39987، وبالتالي فإن الحملات الجماهيرية تطالب بأن يكسر جمهور الهلال رقمه السابق وتسجيل رقم قياسي في النسخة الحالية، خصوصاً أنها آخر مباراة للهلال في الموسم الحالي وفوزه ذهاباً أمام بيندكور الأوزبكي أمراً مشجعاً للحضور، إضافة إلى أن البطولة الآسيوية هي البطولة الوحيدة التي لم يفقدها الهلال، بعد أن خرج من كل البطولات المحلية خالي الوفاض دون تحقيق أي لقب كما جرت العادة، وهو الأمر الذي جعل أنصار الفريق يأملون أن يكون التأهل لدور الثمانية في دوري أبطال آسيا لأجل تعويض إخفاقات هذا الموسم، مما سيزيد من فرص تحقيق هذا اللقب الذي طال انتظاره في بداية الموسم المقبل، والذي سيكون التركيز منصباً عليه وحده لأن الأدوار النهائية تكون في الربع الأول من النسخة المقبلة لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين.