الغامدي: التغريدة المسيئة مخزنة .. إنها جريمة

الغامدي: التغريدة المسيئة مخزنة .. إنها جريمة

كشف المستشار القانوني محمد الغامدي في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أنه يمكنهم معرفة من يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي في الإنترنت ويسيء لمنسوبي الوسط الرياضي حتى لو تم حذف ما كتب، خاصة في موقع التواصل "تويتر".
وأكد الغامدي أنه يمكن معرفة هذا الشخص، ويثبت ذلك حتى لو تم الحذف، وقال "ستكون مخزنة وبالتواصل مع الشركة المقدمة للخدمة يمكن استخراج ما يثبت وما ينفي هذا الأمر"، مشيراً إلى أن تخزين التغريدة المسيئة في الجهاز يعد جريمة، وإعادة تغريدها تعد كذلك جريمة.
ونظمت اللجنة الأولمبية العربية السعودية بالتعاون مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أمس ندوة للتعريف بنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية ولرفع مستوى الوعي وسبل مكافحة هذه الجرائم في قاعة المؤتمرات الكبرى في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بحضور أمين عام اللجنة الأولمبية السعودية محمد المسحل، وحاضر في الندوة سلطان المالك مدير العلاقات العامة والإعلام في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بمشاركة عمر السحيباني مستشار أمن المعلومات في الهيئة، والمهندس والمستشار القانوني محمد الغامدي.
وقدم المالك شكره للجنة الأولمبية العربية السعودية على تعاونها مع الهيئة لعقد مثل هذه الندوات، مشيراً إلى أن أحد مهام هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات هو التوعية بمخاطر الجرائم المعلوماتية التي تشكل خطراً كبيراً على المجتمع، وقال "إدراكاً من الهيئة بهذه المخاطر فقد أعدت برامج توعوية لمواجهة هذه المشكلة في السنوات السابقة إضافة إلى عقد العديد من ورش العمل للجهات الحكومية وتدريب مسؤولي تقنية المعلومات في تلك الجهات على كيفية مواجهة الجرائم المعلوماتية كما أعدت برامج توعية لفئات المجتمع".
واستعرض المالك الحملات التوعوية التي أطلقتها هيئة الاتصالات على مدى الأعوام السابقة، مشيراً إلى أنهم في الهيئة نظموا عام 1431هـ، حملة لنشر الوعي باستخدام الإنترنت في التعاملات اليومية سواء البنكية أو الشخصية كما تم إطلاق حملة توعوية بالتقنية عام 1430هـ.
وقدم مدير العلاقات العامة والإعلام في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات تعريفاً للجرائم المعلوماتية، مشيراً إلى أنها أي فعل يرتكب متضمناً الحاسب الآلي والشبكة العنكبوتية لأحكام نظام جرائم المعلوماتية مستعرضاً دوافع هذه الجرائم وهي: شخصية، اقتصادية، سياسية، ودوافع أخرى، كما تطرق إلى أشكال هذه الجرائم وهي الفكرية، الاقتصادية، السياسية، والاجتماعية. وأبان أن نظام الجرائم المعلوماتية صدر في عام 1428هـ ويحتوي على العديد من المواد الخاصة والعقوبات الخاصة بهذه الجرائم، وقال المالك "لا يمكن أن نتغافل هذا الخطر الحقيقي الذي يحيط بالمجتمع من خلال استخدام الإنترنت، نحن نحاول بقدر الإمكان أن يكون الاستخدام للتقنية الحديثة بالشكل الأمثل"، مشدداً على ضرورة أن يقوم من تعرض لهذه الجرائم بالتبليغ عنها مؤكداً أن عدم التبليغ سيؤدي إلى انتشار الجرائم المعلوماتية بشكل أكبر.
عقب ذلك شاهد الحضور أفلاما قصيرة عن جرائم معلوماتية في مختلف الجوانب سواء انتحال شخصية أو ابتزاز أو اختراق على المواقع وتسريب الخطابات الرسمية.
عقب ذلك بدأت المداخلات التي تركزت أغلبها على كيفية التعامل مع هذه الجرائم في حال تعرض لها الشخص والاستفسار عن نوعية الجرائم وكيفية معرفة أنك تعرضت لها أم لا. وعقب نهاية الندوة قدم أمين عام اللجنة الأولمبية العربية السعودية دروعا تذكارية للمشاركين في الندوة، وأكد أهمية موضوعها، مشيراً إلى أن الجرائم المعلوماتية تسببت في الكثير من المشكلات في جميع الأوساط خاصة الوسط الرياضي. وأشار المسحل إلى أهمية عقد مثل هذه الندوة لتوضيح هذه الأمور ومشكلاتها وآلياتها وطريقة تفاديها مقدماً شكره لهيئة الاتصالات والمحاضرين على تنظيم هذه الندوة التوعوية متمنياً من جميع القطاعات التي لها علاقة بالحركة الرياضية والشبابية أن تأتي لمثل هذه الندوات للفائدة العامة معبراً عن تطلعهم في اللجنة الأولمبية إلى كل ما يفيد الشباب والاتحادات الرياضية بشكل عام من خلال المشاركات المستقبلية في مثل هذه الندوات المهمة.

الأكثر قراءة