الشباب .. ضاعت عليك
تبددت الآمال، وضاعت الأمنيات، وانتهى حلم الشبابيين في التقدم في دوري أبطال آسيا، ووقف فريقهم في الدور الـ 16، بخسارتين ذهابا وإيابا، أمام نده الاتحاد.
الاتحاد كتب السطر الأخير في مسيرة الشباب في البطولة التي كان يأمل عشاقه أن يمضي فيها، كونه تميز في الدور الأول وتصدر مجموعته الأولى التي كانت تضم بجواره فرق لها شأن كبير وهي الجزيرة الإماراتي، استقلال طهران الإيراني، والريان القطري، عن جدارة بعد أن حقق الفوز في خمس مباريات فيما خسر في مباراة، ليحصد 15 نقطة.
تصدر الشباب مجموعته عقب فوزه على الجزيرة على أرضه ووسط جمهوره، بجانب ظفره بكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بفوز عريض على الأهلي في تلك الليلة التي حصد فيها أرقاما عديدة كونها جاءت في افتتاح ملعب "الجوهرة المشعة". كل ما سبق زاد مساحة الأمل لدى أنصاره ولكنه ضل الطريق بعدها، عندما خسر جولة الذهاب في دور الـ 16 أمام الاتحاد على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية في الشرائع في مكة المكرمة، 0/ 1، ولكن رغم ذلك كان هناك بصيص أمل في إمكانية التعديل وقلب الطاولة على الاتحاديين، ولا سيما بعد أن وفر خالد البلطان رئيس النادي أجواء مثالية للاعبين وجهازهم الفني وضاعف لهم الحوافز، لكنهم خسروا الرهان بهزيمة قاسية، حيث ضاعت ملامحهم تماما، وكانوا خارج الفورمة فتولدت الأخطاء لينتج عنها ثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد لم يسمن عن شيء.
من جهته، أرجع التونسي عمار السويح مدرب الفريق، خسارة فريقه أمام الاتحاد إلى أن الأخير أغلق المساحات واعتمد على السرعة وخبرة لاعبيه في تنفيذ اللمسة الأخيرة للهجمات، مؤكداً أن المباراة كانت صعبة، وازدادت صعوبة بعد هدف الاتحاد الأول.
وأضاف: "نتيجة المباراة لا تعكس الأداء الحقيقي للفريق الشبابي الذي لم يجد الحلول المناسبة لإنهاء الهجمة بالطريقة المثلى"، مبيناً أن الفريق خلق العديد من الفرصة المحققة، لكنها أهدرت بسبب التسرع، مشيراً إلى الدفاع الشبابي ارتكب بعض الأخطاء.
وتابع السويح: "تبادلنا الهجمات في الشوط الأول، وفي الشوط الثاني جازفنا بإجراء تعديل في التكتيك وصفوف الفريق، ولعبنا بمهاجمين رغم ذلك لم نوفق".