تفرغ للعمل الخيري .. وزير الصحة يعيد «الضويلع» للمستشفيات

تفرغ للعمل الخيري .. وزير الصحة يعيد «الضويلع» للمستشفيات

قوبل قرار المهندس عادل فقيه وزير الصحة بتكليف الدكتور حمد الضويلع، مديراً تنفيذياً لمجمع الملك عبد الله الطبي في شمال جدة بارتياح في الأوساط الصحية السعودية، كون الضويلع قادما من مدرسة "أرامكو" الإدارية التي قضى فيها نحو 30 عاما، تدرج خلالها في كثير من المناصب القيادية. يأتي تعيينه في إطار الجهود المبذولة حالياً لتشغيل مجمع الملك عبد الله الطبي وتخصيصه مركزاً رئيساً لمواجهة مرض "كورونا". وهو ما يمثل تحديا كبيرا أمامه؛ إذ إن المجمع مضت على بنائه عشرة أعوام دون أن يعمل.
وكان قبل إحالته إلى التقاعد بناء على طلبه يشغل منصب مدير الخدمات الطبية في شركة أرامكو السعودية. ورغم رغبته الأكيدة في التوقف عن العمل، إلا أنه رضخ تحت إلحاح شديد لتولي إدارة مستشفى الأحساء للتنمية التي شهدت تراجعا مخيفا في قدراتها التشغيلية والربحية قبله، ولإيمانه بالدقة في العمل واختيار الكوادر المؤهلة نجح في إعادة هيكلة المستشفى الإدارية والفنية ليحقق قفزات كبيرة وتجاوز الأرباح المستهدفة خلال فترة وجيزة. وتوجه حمد الضويلع إلى الأعمال الخيرية والعمل التطوعي، وهو ما قاده إلى تأسيس جمعية إطعام التي تعنى بحفظ النعمة، بمساهمة من رجال أعمال دعموا المشروع لثقتهم بقدرات وخبرات وأهداف الضويلع، التي تعد الآن من أهم الجمعيات الخيرية بجانب مبادرة و"لباس" الخيرية، ويفضل العمل مع الشباب، ويعشق التقنية والتعامل معها، حيث استطاع من خلال مشروع "إطعام" إيجاد صورة ذهنية جديدة عن العمل الخيري وتوزيع الطعام من خلال فكر مؤسساتي متميز وفريد من نوعه، فأسهم المشروع في تشغيل عدد من أفراد الأسر المحتاجة، كما أسهم في نشر الوعي حول الآلية الصحيحة لاستهلاك الطعام دون رمي الفائض. ويشير المقربون منه في تلك الجمعيات التي يشغل فيها منصب الأمين العام إلى رفضه تسلم راتب شهري، يخصصه مجلس الإدارة لمنصب الأمين العام، وطلب إحالة الراتب إلى حساب الجمعية؛ كونه نذر وقته وجهده للعمل لوجه الله تعالى.
وعندما عُرض عليه العمل في وزارة الصحة وتولي أعمال مستشفى متعثرة في جدة، وخصصت لاستقبال الحالات المصابة بفيروس كورونا، لم يتردد رغم الوضع الحالي في ظل وفيات وإصابات "كورونا"، إضافة إلى أن هذا المجمع لم يقم بعد بالعمل المنتظر منه مع مرور نحو عشر سنوات على إنشائه.
الدكتور حمد الضويلع "58 سنة" يحلم بأن تكون الخدمات الصحية في المستشفيات الحكومية ملائمة لكل فئات المجتمع. وأكمل دراسة الماجستير والدكتوراه في إدارة المستشفيات بعد التحاقه للعمل في أرامكو، وهو يحمل شهادة البكالوريوس في الصيدلة.
ويعشق الضويلع الإنجاز والنجاح، كما تؤكد مصادر في الصحة أنه وعد بإنجاز المهمة قبل نهاية المهلة المحددة لتشغيل المستشفى.
ويرى الضويلع أن الفرق بين إدارة المستشفيات وإدارة الأعمال الخيرية أن المستشفى يتعامل مع أرواح الناس، وهو ما يتطلب جودة عالية، ومعايير دولية بإشراف جهات خارجية للتأكد من سير العمل وفق معايير محددة ولقياس الأداء.
والضويلع متزوج وله من الأبناء سليمان، ويعمل في هندسة المشاريع في أرامكو، ومريم حاصلة على درجة الماجستير في النظم الطبية، ومنار حاصلة على الشهادة الجامعية في الإدارة، ومها وعائشة في المرحلتين المتوسطة والثانوية.

الأكثر قراءة